كتبت _ فاطمة عاهد
“العيدية” مصطلح يطلق على الأموال التي تعطى للأطفال في ليلة العيد، احتفالا بقدومه، ليحضر كل منهم ما يريده من ألعاب وحلوى، لذا يجهز الناس أوراق نقدية جديدة، ويوزعوها على الأطفال محاولين إدخال السرور على نفس كل منهم.
لكن قد تكون تلك “العيدية” هي ما يكتب نهاية حياة الأطفال وغيرهم، لأنها تحمل على سطحها فيروس كورونا المستجد، فتنتقل لأيديهم وتصيبهم وتتسبب في تدهور صحتهم أو وفاة أي منهم.
العيدية فيها فيروس قاتل
يرى متخصص الأمراض الوبائية، الدكتور طارق عبد الهادي، استشار الأمراض الوبائية والحميات أن العملات الورقية كغيرها من الأسطح قد تحمل فيروس كورونا وتنقله، خاصة وأن الأبحاث قد أثبتت أن الفيروس يعيش ع السطح لعدة ساعات.
وأضاف استشاري الأمراض الوبائية في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن الفيروس على الورق المقوى يعيش لمدة تصل إلى 24 ساعة وما يصل إلى ثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، وفقا للأبحاث التي أجريت عليه، لكنه لا ينتقل للهواء.
وتابع “بالطبع ينقل كورونا إلى من يلمس العملة بعدما لمسها شخص مصاب، كما أنه تم إجراء فرض حجر صحي على الأوراق النقدية المتداولة في أوروبا وآسيا لمدة سبعة إلى عشرة أيام كـ”إجراء احترازي”، وفقا لمتحدث باسم الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق”.
ونصح “عبد الهادي” من يعطون العيدية للأطفال أن يضعوا عليها كحول، حتى تموت كل الفيروسات على سطحها، وارتداء القفازات عند إعطاؤها للأطفال لمنع ملامة يدهم لها تحسبا لإصابتهم بالفيروس.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يغسل الأطفال أيديهم بشكل مستمر خاصة عندما يأخذون النقود من أي ممن حولهم، في محاولة لتجنب الإصابة بكورونا، وأن يعقم ذويهم كل ما تلمسه أيديهم.
