الموقعتحقيقات وتقارير

دور الإخوان في تهريب الذهب وجمع الدولارات.. كيف تعبث شركات الإرهابية في السوق؟

إسلام الكتاتني لـ”الموقع”: جماعة الإخوان تجمع الأموال من “المخدرات والأعمال المنافية للآداب” بخلاف تهريب الذهب وجمع الدولارات

 أموال الجماعة يتم تدويرها في شركات خارج النظام الضريبي وخارج المراقبة أو التعقب

  الجماعة تحاول إقناع المصريين في الخارج بمنع تحويل الأموال لمصر وتخزين الذهب لخلق أزمات في الداخل

خبير إسلام سياسي لـ”الموقع”: الجماعة تحاول الاستحواذ على العملات الأجنبية والمضاربة على الذهب بهدف إرهاق الاقتصاد المصري والضغط على الاحتياطي من العملات الأجنبية

  الحل لمواجهة مخططات جماعة الإخوان تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والرعاية الصحية

عصام الإسلامبولي لـ”الموقع”: القوة المالية لأي تنظيم أو جماعة متطرفة تساعدها على البقاء والانتشار

كتبت- دعاء رسلان

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية للاستفادة من الظروف الاقتصادية المتضخمة التي تعيشها مصر، والتي تسبب في ارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات، ولاسيما الأوضاع في مصر، التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار الذهب الناتجة عن ارتباك سعر الدولار.

“تهريب الذهب وجمع الدولارات”.. هي صورة من صور محاولات جماعة الإخوان لمحاولة استغلال الظروف التي يعيشها المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار، وذلك لمضاعفة الأزمات على المصريين، وإحداث أضرار وتوترات في المجتمع. هكذا يؤكد إسلام الكتاتني، منشق عن جماعة الإخوان، قائلا إن النواحي المالية لدى جماعة الإخوان تعد من الألغاز، وخصوصًا التعاملات المالية لهم خارج مصر، كاشفًا أن أموال جماعة الإخوان في مصر تكون عن طريق الاشتراكات أو استخدام بعض الأشخاص لتشغيل أموال الجماعة دون ظهورهم في هذا الأمر، مقابل تقديم نسبة مالية لهذه الأشخاص.

وأوضح “الكتاتني” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن الإخواني يوسف ندا كان يعيش في منطقة تدعى “كامبينو” الواقعة بين إيطاليا وسويسرا، والتي تخضع لسويسرا، مضيفًا أن معظم أموال الجماعة كانت تتم تدويرها من شركات خارج النظام الضريبي وخارج نظام المراقبة أو التعقب، والتي يلجأ إليها معظم كبار رجال الأعمال للحفاظ على أموالهم ويستطيع تهريبها من الجهات الحكومية، وكذلك جماعة الإخوان كانت تعمل على وضع أموالها في مثل هذه الشركات.

وأكد أن الظروف الاقتصادية الحالية تجعل الإخوان وغيرهم يحاولون التربح من هذه الأزمة، متابعًا أن أعضاء الجماعة في الخارج يشعرون بالسعادة من ارتفاع سعر الدولار وارتفاع أسعار الذهب، لأنهم يسعون للمضاربة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية، كما أنهم يحاولون إقناع المصريين في الخارج من استمرار التحويلات لداخل مصر.

واستكمل: “هناك دعوات من أعضاء جماعة الإخوان في الخارج لجعل المصريين في دول العالم يمتنعوا عن تحويلاتهم للداخل، ويحاولوا إقناع المواطنين بتخزين الذهب لارتفاع سعره وإحداث أزمة في مصر”.

وكشف إسلام الكتاكتني أن جماعة الإخوان تعمل في مشروعات “قذرة” في الخارج ومنها: “تجارة المخدرات والأفعال المنافية للآداب والتضارب في البورصة”، ولكن في مصر أصبحوا في أضعف حالاتهم، وأشكال الاستفادة التي يمكنهم الحصول عليها هي الاستفادة المادية من خلال استغلال ارتفاع أسعار الدولار والذهب.

وفي السياق ذاته، أحمد بان، خبير الإسلام السياسي، قال إن محاولات جماعة الإخوان لتهريب الذهب وجمع الدولارات هي من الأمور الطبيعية لمثل هذه الجماعات لاستكمال مساعيها في استنزاف الاقتصاد المصري والضغط على الدولة المصرية، من خلال محاولاتهم لتقليص العملات الأجنبية التي تدخل لمصر.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن الاستحواذ على العملات الأجنبية والمضاربة عليها والمضاربة على الذهب يأتي بهدف إرهاق الاقتصاد المصري والضغط على الاحتياطي المصري من العملات الأجنبية، ظنًا منهم أن هذا يضعف النظام المصري، وحرمانه من قدرات اقتصادية تمكنه من مواجهة الأزمات العالمية التي تحيط بجميع الدول.

وتابع خبير الإسلام السياسي أن جماعة الإخوان تحاول عبر المنصات الإعلامية الإساءة للدولة المصرية والنظام السياسي المصري، وإطلاق العديد من الشائعات مع محاولات التعظيم لإحساس المواطنين بالمعاناة، لتشكيل ضغط على الساحة السياسية المصرية، وهو ما يظهر بالفعل في المنصات الإعلامية مثل: “مكملين والشرق” وغيرها من المنصات الإخوانية، التي تحاول دائمًا تسليط الضوء على بعض الأزمات المعيشية أو بعض الأعباء على المواطن المصري لتضخيمها ومحاولة لإدخاله في فوضى جديدة.

نرشح لك : الآكلون على كل الموائد.. متى يغير المعارض عقيدته؟

وأكد أن مواجهة جماعات التطرف بشكل عام وجماعة الإخوان تأتي عبر تحسين جودة حياة المواطن المصري، وإطلاق قدر أكبر من الشفافية ومكافحة الفساد، والتقدم اقتصاديًا وسياسيًا بالشكل الذي يقطع الطريق على دعوات مثل هذه الجماعات المتطرفة، تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية الجيدة.

وفي هذا الصدد، أوضح عصام الإسلامبولي، المحامي بالنقض، أن جماعة الإخوان تهتم كثيرًا بخلق مركز مالي قوي لها، لكي يساعدهم على تحقيق أغراضهم، ويمكنهم من دعم عناصرهم على مستوى العالم.

وأكد “الإسلامبولي” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن القوة المالية لأي تنظيم أو جماعة متطرفة تساعدهم على البقاء والانتشار.

وأوضح أن الجماعة تسعد بتحقيق مركز مالي متقدم من خلال تهريب الذهب وجمع العملات الأجنبية وأبرزها الدولارات من أجل زيادة قوتهم وتحقيق أغراضهم السيئة في المجتمعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى