الموقعخارجي

دبلوماسي تونسي سابق لـ “الموقع” بعد تكليف نجلاء بودن: تشكيل الحكومة خطوة للأمام باتجاه الاستقرار

كتب – أحمد إسماعيل علي

أخيرًا وبعد انتظار طويل، منذ حل حكومة هشام المشيشي، والإجراءات التصحيحية الرئاسية، تجاه حزب النهضة، في يوليو الماضي، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن رمضان، لتشكيل الحكومة الجديدة، وكأول سيدة تونسية لرئاسة الوزراء .

حكومة بسرعة فائقة

ووفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، بتكوين فريق الحكومة الجديدة بسرعة فائقة، خلال خطابه الأول لرئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن رمضان.

وقال “سعيد” في كلمته لـ”بودن”: سنعمل معا في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة، للقضاء على الفساد والفوضى التي عمت في المؤسسات، والاستجابة لمطالب التونسيين لحقوقهم الطبيعية، ومتطلعا أن تكون حكومتها متجانسة.

وأوضح لها أن هناك صادقون يعملون ليلا ونهارا، ومنبها إياها بأنه يوجد كذلك من هم على نقيض هؤلاء، يعملون على إسقاط الدولة.

كما أكد الرئيس التونسي، أن تعيين “بودن” شرف لتونس وتكريم للمرأة التونسية، وللمرأة القادرة على القيادة، وتمتلك نفس القدرة على النجاح كالرجل تماما.

ونجلاء بودن رمضان من مواليد 1958 أصيلة ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، مختصّة في علوم الجيولوجيا، تشغل حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

استكشاف 

من جانبه، قال الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية، والدبلوماسي السابق، الدكتور نوفل الزيادي، لموقع “الموقع”: “بخصوص السيدة نجلاء بودن، المكلفة برئاسة الحكومة فأنا حقيقة لا أعرفها و لم أسمع بها من قبل”.

وأضاف الدكتور “نوفل”: “لكن علينا أن ننتظر تشكيلها للحكومة كاملة وخطابها، حتى نتعرف على ما تنوي القيام به في هذا الظرف الاقتصادي و المالي و الاجتماعي الدقيق”.

استقرار تونس

وتابع الدبلوماسي التونسي السابق، قائلا: “سياسيا يمثل تشكيل الحكومة خطوة إلى الأمام في اتجاه الاستقرار، ومواجهة التحديات النوعية”.

وأوضح أن هذا يتطلب عمل متكامل و موحد و ممنهج و ناجح بين رئيس الجمهورية و الحكومة والبنك المركزي، وبتعاون مع المنظمات الاجتماعية و الاقتصادية، حتى نتمكن من الخروج التدريجي من الأزمة الحادة و الهيكلية.

لا رجوع

وشدد الدكتور نوفل الزيادي، على أنه لا رجوع إلي ما قبل 25 يوليو، لكي نمضي بنجاح في اتجاه الإصلاحات التشريعية و السياسية، وضياغة النظام السياسي و القانون الانتخابي، مؤكدا أن  هذا يتطلب النجاح في وضع الاستراتيجية الصائبة و المحكمة للنهوض الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى