كتب – أحمد إسماعيل علي
قال الكاتب الصحفي نور الدين بن طيب، رئيس التحرير في جريدة الشروق اليومية التونسية، إن تونس بعد قرارات الرئيس قيس سعيد، تتعافى.
وكان الرئيس قيس سعيد، قد بدأ يوم الأحد، الماضي، سلسلة إجراءات وصفت بالتصحيحية للأوضاع في البلاد، مستندا إلى المادة 80 من الدستور التونسي، فأقال رئيس الوزراء هشام المشيشي، وجمد نشاط مجلس النواب لمدة 30 يوما.
وأضاف الكاتب التونسي، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: “أنهى الرئيس، منظومة الخراب والفساد والاستبداد والانسداد السياسي، الذي تقوده حركة النهضة، منذ ما يعرف بالثورة”.
واعتبر “بن طيب”، ثورة تونس، العام 2011، بأنها “ثورة وهمية”، منحت البلاد “لقمة سائغة” لحركة النهضة.
وتابع الكاتب الصحفي التونسي، وهو شاعر وكاتب مسرحي أيضا، قائلا: “كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تؤكد أن البلاد في حالة انهيار، ويكفي أن نرى ما تحصده كورونا كل يوم في أرواح التونسيين”.
وأوضح، أن “هناك منظومة فساد أسست لها حركة النهضة، وتقود من خلالها البلاد، وكان لا بد أن تتوقف، لأنه لا يمكن أن يتم إصلاح البلاد من داخل هذه المنظومة التي أسستها وتقودها “النهضة”، لذلك جاء قرار الرئيس من خارج هذه المنظومة، لينهي هذا العبث بالدولة وبإمكانيات الشعب التونسي باسم ثورة وهمية”.
وأكد، أنه عندما نرى فرحة الشعب التونسي، بتجميد البرلمان، نفهم غضب التونسيين ومرارتهم وهم يرون ما تقوم به حركة النهضة من تدمير للبلاد.
وقال: “أعتقد أن تونس اليوم تتقدم وستتقدم رغم كل المواقف والتهديدات التي يقوم بها أنصار حركة النهضة”.
وأعرب عن ثقته في الدولة وأجهزة الأمن والجيش والمؤسسة العسكرية وفي قوى المجتمع المدني، بأن تدعم استقرار تونس، وتقدم البلاد نحو ديمقراطية حقيقية ومشهد سياسي جديد، تكون فيه حركة النهضة ربما أحد الأطراف الموجودة، ولكن لا تهيمن على البلاد، وهي لا تمثل إلا 4% من الشعب التونسي.
