الموقعخارجي

خبير لـ «الموقع»: قمة روسيا وتركيا وإيران في طهران للرد على زيارة بايدن للمنطقة

كتبت_أسماء مدحت:

قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، إن قمة طهران الثلاثية بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، تمثل ردًا على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لشركائه في الشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” “أن هذه القمة ليس لها تأثير كبير ولا تستطيع أن تمحو أثر زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعدة أسباب أهمها المشكلة بين روسيا وإيران بسبب سوريا”.

وأوضح أن “إيران لديها كل الأعمال القذرة على أرضها ولن تتخلى عن سوريا بهذه السهولة وتتركها لروسيا، وفي الوقت نفسه تسمح روسيا لإسرائيل يوميًا بقصف المنشيات الإيرانية”.

وتابع الخبير في الشأن الروسي “إيران رفضت صنع قاعدة عسكرية لروسيا على أرضها، كما رفضت روسيا بتزويدها بصواريخ إس 400؛ خوفًا من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران”.

وأشار إلى أن تركيا تمتلك شريط بعمق 30 كم في شمال سوريا وتريد أن تتقاسم النفوذ في سوريا؛ لذلك شاركت معهم في هذه القمة.

وذكر أن “إيران سوف تربح من أمريكا لأنها من الممكن أن تسمح لها بتصدير البترول الخاص بها بشكل شرعي وقانوني، لأن الولايات المتحدة تحتاج لطرح كمية أكبر من النفط في الأسواق العالمية؛ لتخفيض السعر من ناحية ومن ناحية أخري تذهب كميات النفط اللازمة لأوروبا”.

واختتم حديثه قائلًا: إن ” الولايات المتحدة أعطت نوع من الارتياح للإسرائيليين بالتوقيع على إعلان القدس، كما أعطي الرئيس الأمريكي الأمان لدول الخليج من أي خطر إيراني في المستقبل ووعدهم بألا تتمكن إيران من إنتاج القنبلة النووية”.

وكان قد صل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة له خارج نطاق الاتحاد السوفيتي منذ انطلاق العملية العسكرية في كييف، ما اعتبرته الصحف البريطانية «ردًّا جيوياسيًا قوياً» على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران ليشارك في قمة مع نظرائه الإيراني والتركي لبحث الصراع السوري، كما يبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أزمة الحبوب الأوكرانية وجهود إنشاء ممر بحري آمن لتصديرها.

ومنذ بدأت العملية العسكرية الروسية، تسعى روسيا لتعزيز العلاقات مع حلفاء جدد ردًا على العقوبات الأوروبية.

في هذا السايق أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن روسيا وإيران ستتخليان عن التعامل بالدولار بمرور الوقت.

وقال بيسكوف: «نحن نعملم أن حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تجاوز 4 مليارات دولار، على الرغم من أنه قد يكون من الخطأ الحساب بالدولار، وبمرور الوقت سنتخلى عن ذلك الأمر وفقا لتنمية التعاون في المجال البنكي والمالي».

وأضاف بيسكوف: «أعتقد أن لدينا الإمكانيات لتحقيق تعاون ثنائي يسمح لنا بتقليل خسائر تلك العقوبات»

وتابع أن «إيران هي صديقنا وشريكنا في الواقع، نحن نقدر علاقاتنا كثيرا ونعلق عليها أهمية كبيرة. إنه لمن دواعي السرور أن رئيسي البلدين في عملية اتصال مستمر».

وتناولت صحيفة الإندبندت البريطانية عبر مقال لمراسل الشؤون الدولية، بورزو داراغاهي، القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في طهران هذا الأسبوع معتبرة أنها تمثل «ردًا جيوسياسيًا» قويا على أمريكا.

وكتب داراغاهي قائلا إن اجتماع الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وابراهيم رئيسي في إيران يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً جيوياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى