الموقعخارجي

حرب شوارع وسقوط بوتين.. سيناريوهات نهاية الحرب الروسية في أوكرانيا

على الرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النيران وفتح ممرات إنسانية بالداخل الأوكراني، إلا أنه أكد أن العمليات القتالية ستظل قائمة إلى أن تتحقق أهداف روسيا التي طرحتها خلال المناقشات مع الجانب الأوكراني في بيلاروسيا.

لذا رسم المحللون عبر العالم مجموعة من السيناريوهات التي من المحتمل أن تنتهي بها الحرب الروسية داخل أوكرانيا، والذين أكدوا على أن الدخول في الحرب أمر سهل، فيما الخروج منها صعب، لذا طرحوا خمسة سيناريوهات كالتالي..

السيناريو الأول

يؤكد السيناريو على نجاح مساعي القادة الغربيون، وذلك عن طريق استهداف الاقتصاد الروسي بعقوبات فرضت عليه، مع التخطيط لسلسلة أخرى من العقوبات يتم الإعداد لها خلال الوقت الحالي، لإضعاف موقع فلاديمير بوتين سعيا في نهاية المطاف لإسقاطه.

ويتطرق السيناريو إلى أنه بعد سقوط بوتين قد يقرر الجيش الروسي التوقف عن تنفيذ الأوامر، أو قد يتمرد الشعب بسبب ما يتعرض له من أزمات اقتصادية كبرى، وكذا نسبة إلى أثرياء روسيا بعد تجميد أصولهم أو مصادرتها في العالم.

فبحسب سامويل شاراب، الباحث في مؤسسة راند قال في تغريدة إن “تغييرا للنظام في روسيا يبدو المخرج الوحيد من هذه المأساة، لكنه قد يؤدي إلى تحسّن الوضع بقدر ما قد يتسبب بتدهوره”، وتابع ساخرا أن “سيناريو وصول ليبرالي إصلاحي ليخلف بوتين يطلب المغفرة عن خطايا بوتين سيكون أمرا رائعا”.

السيناريو الثاني

على عكس السيناريو الأول قال أندري كوليسنيكوف من مركز كارنيغي إن فلاديمير بوتين ما زال يحتفظ بشعبيته وفق ما أظهرت تحليلات مستقلة، متابعا “في الوقت الحاضر فإن الضغط المالي الغربي غير المسبوق”، واما عن الطبقة السياسية الروسية وطبقة الأوليغارشيين فسيظلون مؤيدين له.

السيناريو الثالث

يعتمد ذلك السيناريو على أن بوتين لا يمكن أن ينتصر، على الرغم من أن هذا الاحتمال يواجه عقبات يرى العديدون أنه لا يمكن التغلب عليها، إلا أنه مطروح وبقوة وسط المحللين.

حيث قال المؤرخ البريطاني لورنس فريدمان من معهد كينغز كولدج في لندن “إنها حرب لا يمكن لفلاديمير بوتين الانتصار فيها، أيا كانت مدتها ووحشية وسائله”، وأضاف “دخول مدينة يختلف عن إبقائها تحت السيطرة”.

وعلق مساعد مدير معهد البحث الإستراتيجي، برونو تيرتريه على عدة احتمالات مطروحة، وعن احتمال الضم كتب “هذا يكاد لا يحظى بأي فرصة بأن يتحقق”.

السيناريو الرابع

يشير السيناريو الرابع إلى تقسيم أوكرانيا، وعن تقسيم أوكرانيا على غرار كوريا أو المانيا عام 1945 أنه أمر صعب للغاية، لذا يبقى خيار أن تتمكن روسيا من دحر القوات الأوكرانية وتنصيب نظام دمية في كييف العاصمة.

فاجأ الأوكرانيون الروس والغربيين بتعبئتهم الشديدة بالرغم من الدمار الهائل والخسائر الفادحة التي لحقت بهم وبمدنهم، لذا أشار دبلوماسي غربي إلى أن “الدولة والجيش والإدارة لم تنهر، كما أن الشعب لا يستقبل الروس على أنهم محرّرون، هناك صعوبات على الأرجح في السلسلة العسكرية الروسية، ما زال الوقت مبكرا لتوصيفها”.

السيناريو الخامس

يتضمن السيناريو الخامس حرب الشوارع، حيث يعمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي عمل كممثل الكوميدي سابقا، كما فاجأ العالم بتحوله لبطل قومي على تحفيز المقاومة، لذا قد تعمل القوات الأوكرانية بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربية وإمدادات بالأسلحة، على تخويل الغزو إلى حرب شوارع مدمرة، تكون فيها معرفة الميدان حاسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى