سياسة وبرلمان

تكرار الفشل.. باسل عادل والعودة من «السلالم الخلفية»

أعلن تأسيس كيان سياسي جديد «بدون نكهة« على مائدة مليئة باللحوم

كتبت -ميرنا ثابت

في الوقت التي تتكتل فيه القوى الوطنية في بوتقة حوار وطني يهدف بإنتاج مخرجات تساعد على لم الشمل السياسي، يعزف السياسي والبرلماني السابق، باسل عادل لحنا نشازا بإعلانه عن كيان جديد لا يحمل أي جديد، ما أثار الجدل من الهدف وراء إطلاقه من الأساس ويستدعي للذاكرة حالة الفوضى السياسية التي كانت بعد الثورة وعشرات الكيانات التي ظهرت وقتها ولم تزد البلاد إلا فرقة وفتنة.

من رحم تجارب حزبية وسياسية كلها فاشلة يحاول باسل عادل العودة من الأبواب الخلفية في عرس المعازيم فيه على وشك المغادرة.

الغريب أن السياسي والبرلماني السابق، باسل عادل، أعلن تأسيس كيان “ملتقى الحوار” بالتزامن مع انعقاد جلسات الحوار الوطني، وكأنه لم ينتبه إلى وجود كيانات وأحزاب كثيرة على الأرض بالفعل.. فما الذي يريده باسل سوى العبث ورغبة في التواجد وإثارة البلبلة.. هكذا علق بعض السياسين كما أضافوا أن الأمر يشبه تقديم طبق لحمة على مائدة مليئة باللحوم.

وعبرت العديد من القوى السياسية، عن أن تأسيس كيان “ملتقى الحوار” ليس له أي داعي في ظل وجود كيانات كثيرة في الشارع غير مجدية.

وأضافت القوى السياسية، أنه لا يوجد أي مبرر وراء وجود كيان يتم تأسيسيه داخل الحوار الوطني، لأن ذلك أتى بترحيب من المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان.

وأوضحت القوى السياسية، أن هذا الكيان يُعطي إشارة ورسالة سلبية للمشاركين في الحوار الوطني لكونه يُقلل من قيمة الأحزاب السياسية والحركة المدنية بشكل عام.

وقال مصدر رفض ذكر اسمه، إن تاسيس كيان داخل الحوار يُؤثر علي مصداقية الحوار ويضع الأمانة العامة في حرج شديد مع القوى السياسية المشاركة.

ورأى المصدر، أنه كان يجب علي المنسق العام أن لا ينزلق للانحياز لفكرة تأسيس هذا الكيان حفاظا على حالة الإجماع الوطني واستقلال القائمين علي الحوار حتى يكونوا علي مسافة واحدة من جميع المشاركين.

يذكر أن السياسي، باسل عادل، مر بتجارب حزبية عديدة لم يُقدم فيها ما يفيد هذه الأحزاب بداية من حزب الغد في عام 2005 وصولا بأحزاب أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى