تحقيقات وتقارير

تطبيق “ماي هريتج” يثير الجدل على “فيسبوك” .. وأستاذ فقه “شعوذة وخرافة يجب الانصراف عنها

كتبت _ فاطمة عاهد

تقنية جديدة، أطلقها موقع علم الأنساب “ماي هريتج My Heritage” في الأسابيع القليلة الأخيرة، ما تسبب في صدراته مؤشرات البحث على موقع جوجل وتزايد الإقبال عليه من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي خاصة “الفيسبوك”.

لبحثك في قائمة “الفيسبوك” تجد فيديوهات مركبة، لصور أشخاص توفوا، باعتبارها نوعا من استعادة ذكريات الأحباب لذا شارك الملايين حول العالم لتحميل التطبيق كما شاركونا على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء تجاربهم مع أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

يكتب اصدقاء المتوفى أو أبنائه أو أقاربه جمل مؤثرة، تدل على حنينهم له، خاصة من توفوا منذ زمن بعيد، ولم يستطع من حولهم رؤيتهم وتذكرهن، فيندهشون من تقنية تحريك عيني المتوفى يمينًا ويسارًا، وظهور ابتسامة تملئ وجهه وكأنه فيديو تم تصويره له.

التطبيق يثير جدلا واسعا

أثار التطبيق جدلا وضجة، خاصة مع استناد البعض لآراء “مشايخ” عن حرمانية الأمر، وتحول الجدل من استخدام التطبيق من عدمه إلى كونه “حلال أم حرام”، حتى أصبح حديث الساعة على “الفيسبوك’.

اتفق عدد كبير من مستخدمي “الفيسبوك” في منشورات لهم على مدى الحزن الذي أصاب قلوبهم بسبب ذلك التطبيق، بعد رؤية أحد المتوفيين عن طريقه وكأنه حي ويتفاعل في فيديو، لذا نصحوا بعد تجريبه، بينما أكد البعض على مدى إصابتهم بالهلع عند رؤية الفيديوهات، وأن الأمر كان بمثابة تجربة مخيفة لهم.

تابع لشركة إسرائيلية

تعد منصة ماي هريتج الإلكترونية، منصة تابعة لشركة إسرائيلية تحمل نفس الاسم، خاصة بعلم الأنساب، استهلت عملها في عام 2003، عن طريق ما يعرف بشجرة العائلة، بالبحث في السجل التاريخي، وبهذا عرفت للجمهور، لكنها اشتهرت عقب تطبيق تحريك صورة المتوفيين.

كما طور موقع علم الأنساب أداة ذكاء اصطناعي تتيح للمستخدم رفع الصور القديمة لوجوه الأشخاص المتوفين فتولد لهم صورة متحركة، وكأنها تعيدهم إلى الحياة.

تنتمي تلك الأداة إلى فئة برامج التزييف العميق، وتسمى “يب نوستالجيا” وقال الشركة المسؤولة عن تطوريها بأن الناس قد ينقسمون نحوها بين محبذ ورافض، فبعضهم سيجدها مفزعة وآخرون سيرونها أداة سحرية رائعة.

ضرب من ضروب الخرافة والشعوذة

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن استخدام تطبيق “ماي هريتج” خطأ، وبمثابة كارثة جديدة ضربت مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا إلى الانشغال بما فيه الخير للناس.

وأكد أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة ل”الموقع” أن ما يحدث الآن باستخدام ذلك التطبيق نوع من أنواع الخرافة والشعوذة، وبأن الدعاء للميت خيرا مما يحدث الآن بين الشباب، وأن عليهم أن يشغلوا أنفسهم بنا يحقق لهم الخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى