الموقعتحقيقات وتقارير

تخاريف عاشت مع البهاق والحقيقة أنه: «لا يعدي، لا يأتي من أكلات معينة والشمس بريئة من ذنبه»..والعلاج أصبح ممكنا حاليا

>> استخدام أنواع متعددة من العلاج أفضل..ونسبة النجاح أعلى

>>«منصور»: البهاق مرض مناعي بسبب خلل في المناعة..وفقد الجسم لصبغة «الميلانين»

>>«زغلول»: آخر ما توصل إليه الطب الحديث هو جهاز «اكزايمر ليزر Excimer»

>> هناك حقن موضعية علاجية..ويتم تكسير الخلايا الصبغية

>> «الناظر»: الأدوية الحديثة تعمل على إعادة عمل الجهاز المناعي بشكل طبيعي

تحقيق – آلاء شيحة

أعاني من البهاق المنتشر في جلدي، وأشكر الله على كل حال، وقد استخدمت كل الأدوية وكل الطرق العلاجية وكنت أتابع كل الإعلانات الخاصة بعلاج هذا المرض وقرأت الكثير والكثير عنه وعن الأدوية واستخدمت كثيرًا منها…

أعلم أن هناك صعوبة في الشفاء الكامل ولكنني سئمت الانتظار، هذا المرض الذي انتزع لون بشرتي، ويربك رضائي عن تناسق الخلقة التي صور الله بها الإنسان في أحسن صورة، فضلا عن ردود أفعال المتنمرين والكثير من المحيطين بي حتى في نطاقات الأسرة ودوائر المعارف والأصحاب تجاه مرضي والتي تضعني في إحراج لا أطيقه، ويسبب لي ضغوطات نفسية وعصبية تجعلني في عزلة دائمة…

كانت هذه شكوى بثتها لنا إحدى مريضات البهاق…

البهاق مرض حام كوله العديد من الخرافات قديما فمن قائل إن أكل البيض بكثرة يسببه أو أكل السمك أو أنه بسبب التعرض لأشعة الشمس، والبعض يظنه مرضا معديا، والحقيقة أنه مرض مناعي مجهول السبب حتى الآن، لمن الحقيقة المؤكدة حاليا أن الطب تكور جدا في علاج مرض البهاق وأصبح العلاج أمرا ممكنا…

«الموقع» يتناول تفاصيل البهاق وأسبابه وأعراض انتشاره في الجسم، وآخر ما توصل إليه الطب الحديث عن هذا المرض، ويبث أملا جديدا لمرضاه بوجود علاجات فعالة تقضي على المرض تماما…

• خلل المناعة

الدكتورة ولاء منصور، أخصائية الجلدية والتجميل والليزر وإدارة المستشفيات والصحة العامة، قالت إن البهاق هو مرض مناعي بسبب خلل في المناعة، تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الخلايا الصبغية يتسبب هذا في نقص الصبغة التي يمكن أن تظهر على شكل بقع بيضاء على الجلد أو الشعر.

مما ينتج الجسم للأجسام المضادة ضد خلايا وأنسجة الجسم نفسه، ففي هذه الحالة تُهاجم الأجسام المضادة الخلايا الصبغية والحاملة لصبغة الميلانين وافتقارها، فتكون المنطقة المصابة ظهرت بها بقع بيضاء في مناطق مختلفة من الجسم عن بقية لون الجلد الأصلي نظراً لفقد الصبغة فيها.

• أمراض مصاحبة

أضافت، أن البهاق قد يكون مرض جلدي فقط لا يصيب أجزاء أخرى أو أجهزة في الجسم، ويصيب شعر الرأس نتيجة فقدان صبغة الميلانين من الشعر ويوجد في أماكن متفرقة ويكون لونها أبيض مختلفة عن الشيب، وممكن أن يكون مصاحب له بعض الأمراض والتي تصيب أجهزة أخرى بسبب الخلل المناعي ووجود أجسام مضادة ومن أشهرها حدوثه لدى بعض المصابين بأمراض مناعية أخرى كمرض السكري من النوع الأول، أو التهاب الغدة الدرقية المناعي، كذلك عوامل وراثية و جينية لها دور في حدوث هذا المرض، حيث تزداد نسب الإصابة بمرض البهاق لدى بعض العائلات، أو وجود أمراض مناعية لدى الشخص أو في التاريخ المرضي للعائلة.

نرشح لك : «متنساش تتشاهد قبل حقنة الصبغة لعمل الأشعة»..ضرورة طبية ومحاذير قبل الاستخدام

• أكثر من علاج

أما عن كيفية العلاج منه وآخر ما توصل إليه الطب الحديث في هذا المرض وطرق إعادة اللون الطبيعي أوضحت منصور، أن الطب دائما ما يدعوا لاستخدام أنواع متعددة من العلاج في الحالة الواحدة لأن نسبة النجاح فيها أعلى من استخدام علاج واحد فقط، إذ أنه تدرج من بداية المعالجة الموضعية مثل الكريمات وإعطاء المريض دواء عن طريق الفم و بجرعة محددة عن طريق الطبيب.

وأيضا ليزر الاكزايمر والمعالجة والجلسات الضوئية أو بعض أنواع الحقن الموضعية والتي تعمل على تثبيط الجهاز المناعي وتأثير الأجسام المضادة في تكسير الخلايا الصبغية المنتجة للصبغة.

• جهاز جديد

الدكتورة هند سعد زغلول استشاري الجلدية والتجميل والتناسلية، أوضحت أن آخر ما توصل إليه الطب الحديث في العلاج هو جهاز «اكزايمر ليزر Excimer»، لعلاج الأمراض المزمنة مثل البُهاق و الصدفية، لأن البُهاق هو مرض مناعي علاجه يستغرق وقتًا طويلًا.

نرشح لك : «الليزر في مواجهة الجراحة»..علاج فعال لأمراض معينة ومحاذير هامة قبل استخدامه

وفي بعض الحالات يستمر العلاج لسنوات، وهي جلسات لتغميق الجلد، إذ أن أهم فوائد علاجه بالليزر هو استعادة لون البشرة الطبيعية بطريقة سهلة وسريعة، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأجهزة والتي تختلف حسب كفاءتها وأمانها ومكان صنعها وسعرها.

• الأدوية المناعية

الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية، قال إن مرض البهاق ناتج عن نشاط زائد في جهاز المناعة وليس ضعف في المناعة فتعمل الأدوية المناعية الحديثة على إعادة عمل الجهاز المناعي بشكل طبيعي ومن ثم تبدأ الخلايا الصبغية في النشاط.

وتكون مادة «الميلانين» المسئولة عن لون الجلد ومن هنا يبدأ المريض في التعافي من البهاق، لافتاً إلى أن الأدوية المناعية الحديثة تقوم بمعالجة الحالة، مهما كانت فترة الإصابة بالبهاق فترة طويلة أو قصيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى