الموقعحوادث

تجارة الكيف الطريق السريع لتكوين ثروة

خبير أمنى: المهربون يلجأون إلى الحيل لتوصيل بضاعتهم لأن أرباحها تستحق المغامرة

المحامى أيمن محفوظ: المخدرات المُصنعة سهلة التكوين وسببا لانتشارها

العقوبة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد والغرامة

تاجر مخدرات: تعلمت تصنيع «الاستروكس والآيس» عن طريق الإنترنت

كتب – أحمد عمر

تعتبر تجارة الكيف واحدة من أهم عوامل الكسب السريع التى يلجأ إليها الخارجين عن القانون لتكوين ثروات طائلة بطرق غير مشروعة، وانتشرت خلال الفترة الأخيرة عصابات تصنع المخدرات داخل شقق أو أماكن مهجورة بخلطها بمواد كيميائية لزيادة كمياتها ومضاعفة المكسب والربح.

قانون مكافحة المخدرات واجه جريمة الاتجار فى المخدرات بكل أشكالها من خلال توقيع عقوبة تصل إلى السجن المشدد والغرامة، ووزارة الداخلية تصدت بكل حسم لإحباط محاولات جلب وتهريب كميات كبيرة من المخدرات فى الأونة الأخيرة حفاظا على الشباب والنشء.

وقال المحامى أيمن محفوظ فى تصريحات لموقع «الموقع» إن الدوله المصر يه تعد من أوائل ادول التي تصدت لظاهره انتشارالمخدرات، ووضعت عقوبات قاسيه علي الاتجار وجلب المخدرات، ولكن ظهرت أنواع جديدة من المخدرات التخلقيه التي تعتمد علي مصادر كيميائيه مُخلقه أو مصنعه مثل مخدر الاستروكس او الفودو، الذي يؤثر بشكل غير تقليدي علي الإدراك والحاله النفسيه ويجعل من المدمن مجرم وتزيد معدلات الجرائم مثل جرائم السرقه والعنف.

وتابع «محفوظ»: وتتميز المخدرات التخليقيه بأنها سهله التكوين من مكونات نستخدمها في حياتنا بشكل طبيعي مثل المبيدات الحشريه والنباتات الطبيعيه، وكذلك من أهم الأسباب لانتشارها هو رخص قيمه مكوناتها وسهوله الحصول عليها، وكذلك المكسب الخرافي التي ينشأ عن تلك التجاره الحرام.

وأشار إلى أن القانون رغب في إنهاء تلك الظاهره المدمرة للشباب من خلال تغليظ عقوبات قانون المخدرات فوضع عقوبات قاسيه جدا تصل للإعدام لجلب المخدرات الطبيعيه أو التخليقيه، وذلك في التعديل الاخير للقانون المخدرات.

وأوضح أن القانون يعاقب بالإعدام لكل من جلب أو صنع أي مواد مخدره طبيعيه أو تخليقية ذات أثر تخديرى أو ضار بالعقل أو الجسد أو الحالة النفسية والعصبية، وتكون العقوبة الاعدام أو السجن المؤبد والغرامة التى لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد عن 500 ألف جنيه كل من حاز أو أحرز بقصد الاتجار الجواهر المشار إليها.

ولاتعد جنسيه الجاني حصانه من العقوبه فمصر تاخذ بمبدأ إقليميه القانون فإن الجاني مهما كانت جنسيته سيعاقب بالعقوبات المقرره في القانون.

وذكر أن الحلول الأمنيه وتشديد العقوبه ليست كافيه لإنهاء ظاهره تصنيع والاتجار في المخدرات عموما وخاصه التخليقيه منها، ولكن هناك عدة أمور أخرى أهمها المراقبه الشديده علي المواد المصنع منها تلك المخدرات وتزكيه التوعيه الدينيه والاجتماعيه لإبراز خطورة تلك المواد علي الشباب والاقتصاد القومي.

وقال محمد مصطفى الخبير الأمنى إن المخدرات يتم تهريبها عبر عدة دول عن طريق الحدود وهناك دول ومناطق متخصصة فى زراعة أنواع مختلفة من المخدرات وتعتمد عليها كمصدر أساسي فى الدخل، كما أن هناك طرقا مختلفة لتهريب المخدرات تختلف حسب الإمكانيات المتاحة للمهربين ونوع المخدر وحجمه.

نرشح لك : «دولاب» على كل ناصية و«الناضورجي» كلمة السر

وأكد أن المهربين يلجأون إلى كل السبل المتاحة للتحايل على الأجهزة الرقابية وليس هناك قاعدة ثابتة أو أسلوب محدد يحكم تصرفاتهم فى نقل المخدرات، فكل يوم تكتشف أجهزة المكافحة طرق جديدة وشكل جديد من أشكال التهريب، ويلجأ المهربون إلى كل الحيل لتوصيل بضاعتهم إلى المدمنيين لأن الأرباح التى يحققونها أرباحا كبيرة تستحق المغامرة.

وأشار إلى أن تجار المخدرات والمهربينيلجأون إلى وسائل احترافية فى التهريب وخاصة فى الجلب من الخارج بإخفاء المخدرات أو المحظورات داخل بعض طرود الشحن أو أماكن سريه بالحقائب أو طرود الشحن ولكن أجهزة المكافحة تواجه الخارجيين عن القانون بالأساليب الحديثة وتتعقبهم فى المطارات والموانئ أو الطرق والدروب والحدود وتمكنت من ضبط القضايا الكبرى بكل جسارة وتضحية.

وفى شهر فبراير الماضى أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن الجيزة، نشاط أحد العناصر الإجرامية، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة، في الاتجار بالمواد المخدرة ورصد محاولته إعداد معمل بمسكنه لتجهيز وإنتاج تلك المواد، مُتخذًا من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة مسرحًا لمزاولة نشاطه غير المشروع.

نرشح لك : «دولاب» على كل ناصية و«الناضورجي» كلمة السر

بتقنين الإجراءات تم استهداف مسكنه وضبطه وبحوزته كمية من مخدر البودر «الحشيش الصناعي» وزنت 10 كيلو جرامات، وكمية من مخدر الإستروكس وزنت 6 كيلو جرامات، وكمية من عجينة مخدر البودر وزنت 7 كيلو جرامات، وكمية من عجينة مخدر الآيس وزنت 2 كيلو جرام، وكمية من مخدر الآيس، وعدد من أقراص الترامادول المخدر، وعدد من الأمبولات المؤثرة لعقاري «كيتامين – إيفيدرين»، و2 برطمان بداخلهما كمية من عقار الإيفيدرين وعجينة مخدر الآيس، وكولمن بداخله عجينة مخدر الآيس، وأدوات ومعدات خاصة بالتصنيع، والمواد الخام الخاصة بالتصنيع، ومبلغ مالي.

وبمواجهته أقر بحيازته للمواد المخدرة المضبوطة بقصد الاتجار، والمبلغ المالي من متحصلات الاتجار، واستخدامه للأدوات والمعدات المضبوطة لإعداد وتهيئة المواد المخدرة، كما أقر بأن المواد الكيميائية والخامات المضبوطة تستخدم في تصنيع مخدري الآيس والبودر، وأنه تعلم طريقة تصنيع المخدرين عن طريق مواقع الإنترنت، فيما تقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بـ13 مليون جنيه تقريبًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى