كتبت- منى هيبة
طالبت كوسوفو، بالأمس، صربيا بسحب قواتها من الحدود المشتركة بينهما قائلة إنها مستعدة لحماية وحدة أراضيها، وذلك في وقت تستمر فيه المعارك في أوكرانيا وتحاول فيه أذربيجان إنهاء أزمة جيب ناغورني كراباخ بشكل نهائي.
وفي هذا الإطار علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قائلًا: “لا توجد مواجهات دولية في التوقيت الحالى يمكن أن تؤدي إلى حرب بين الاطراف في صربيا وكوسوفو، وإنما بطبيعة الحال هناك تطورات كبيرة في ذلك الموضوع”.
وأكد أنه يمكن أن تكون هناك مواجهة، خاصة أن كوسوفو خلال الساعات الأخيرة حشدت القوات من ثلاث اتجاهات مباشرة وهنا تكمن الخطورة.
وتابع «فهمي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “التطورات الأخيرة في الإقليم تشير إلى حشد الجيش الصربي لأفراد على الحدود مع كوسوفو من ثلاثة اتجاهات عسكرية واستراتيجية”.
وأوضح أن استمرار الحشد من الجيش الصربي على الحدود مع كوسوفو قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية، مؤكدًا أن هذا التقدم سيشكل عدوانا ضد جمهورية كوسوفو.
وحول إمكانية أن تؤدي تلك التطورات العسكرية إلى حرب قال «فهمي»: “من الواضح أن هناك تحركات عسكرية من ثلاثة لواءات في نفس التوقيت على الحدود الشمالية الشرقية”، مؤكدًا أن هذا يعني أنه ليس مجرد حشد عسكري أو تحركات لها دلالات رمزية وإنما هو عمل عسكري قد يكون شاملًا”.
نرشح لك : بعد تعثر الجولة الأخيرة من مفاوضات السد.. ما خيارات مصر والسودان المرتقبة للضغط على إثيوبيا؟.. دبلوماسي يجيب لـ«الموقع»
ولفت إلى أن كوسوفو مصممة على حماية أراضيها، مؤكدًا أنها تعتمد في ذلك على التنسيق مع الدول الأوروبية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الخارجية الألمانية تحديدًا دعت الحكومة الصربية لوقف التصعيد في صراعها مع كوسوفو، موضحًا أن المانيا تقود الموقف الأوروبي في ذلك.
وأوضح أن الحشود العسكرية مازالت مستمرة حتي فجر اليوم وستستمر بصورة أو بأخرى، مضيفًا: “من المبكر القول أنه سيكون هناك صدام عسكري سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، فمنذ 10 أيام حدثت مثل ذلك بين أذربيجان وأرمينيا في عمل عسكري مشابه”.
واختتم «فهمي» حديثه قائلًا: “من الواضح أن هناك حالة من الانفلات في النظام الدولى بما يسمح بظهور التوترات المكبوتة غير المباشرة”.
يذكر أن التوتر بين البلدين يتصاعد منذ الأحد الماضي حينما قاتلت شرطة كوسوفو نحو 30 صربيًا مدججين بالسلاح اجتاحوا قرية بانيسكا في كوسوفو وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، وقُتل 3 من المهاجمين وضابط شرطة.
