تقرير- دعاء رسلان
لا تزال مشاهد الجنة المزعومة التي صنعها حسن الصباح في أذهان أتباعه في مسلسل “الحشاشين”، تثير تساؤلات المواطنين عن سر الوهم الذي جعله الصباح حقيقة في عقول الشباب باستخدام المخدرات، لسلب أرواحهم وأجسادهم.
تناولت العديد من الدراسات، ماهية مخدر الحشيش ومخاطره على الصحة، وخصوصا العقلية ومدى قدرة هذا المخدر في صنع الوهم في أذهان المتعاطين، وهو ما يوضحه “الموقع” في هذا التقرير.
الحشيش أو ما يسمى “القنب”، هو مخدر يتم تعاطيه عن طريق التدخين أو الأكل أو الاستنشاق، ويتم التعرف على مؤشرات التعاطي لهذا المخدر منذ زمن قريب من خلال الأعراض التي تظهر على المتعاطي، ومنها: “الشعور بالانتشاء، وزيادة قوة الشعور بما تدركه حواس البصر والسمع والذوق، وارتفاع ضغط الدم وتسارع القلب، وإحمرار العين، وجفاف الفم، وتناقص التناسق الحركي، وصعوبة التركيز أو التذكر، وبطء الاستجابة، والقلق أو التفكير المنطوي على جنون العظمة، وانبعاث رائحة القنب أو وجود آثاره على الملابس أو اصفرار أطراف الأصابع، والرغبات الملحة في تناول أطعمة معينة في أوقات غير معتادة.
الحشيش ومشاكل الصحة العقلية
تناولت الكثير من الدراسات أن أكبر نسبة من متعاطين الحشيش هم المعرضون للإصابة بأمراض عقلية شديدة، وأبرزها “الاكتئاب والذهان”، وخصوصا المتعاطين لفترات طويلة من الزمن في السابق، كما ثبت أن تعاطي الحشيش يؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بنوبة ذهانية أو الفصام المزمن.
نرشح لك : كيف شارك المصريون في القضاء على «الحشاشين»؟
وكشفت الدراسات أن هناك صلة قوية بين تعاطي الحشيش في أوائل العمر والإصابة بمشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق، عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذه الأمراض.
كما كشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش تكون نسبة إصابتهم بالفصام أعلى من المعدل الطبيعي، والبدء باستعمال الحشيش قبل سن 15 عاما يرفع خطوره الإصابة بالذهان بحلول عمر ال26، 4 أضعاف المعدل الطبيعي.
الحشيش والإصابة بالذهان والفصام
أظهرت الأبحاث الحديثة، التي أجريت في الدنمارك، أن هناك مرض ذهان يصيب متعاطي الحشيش، وهو نوع مؤقت قصير الأمد سببه استعمال الحشيش وتختفي هذه الأعراض بمجرد توقف الشخص عن ذلك. ولكن تم اكتشاف أن ثلاثة أرباع الذين تم تشخيصهم بمرض ذهان الحشيش عانوا من مرض ذهاني آخر بعد 3 سنوات، وكان الظهور الأول للمرض يكشف عن نوع آخر من مرض الذهان طويل الأمد مثل الفصام.
