الموقعتحقيقات وتقارير

كيف شارك المصريون في القضاء على «الحشاشين»؟

تقرير- دعاء رسلان

في كل حلقة من مسلسل “الحشاشين”، ينكشف الخطر الداهم الذي كان يكمن وراء أفكار هذه الطائفة، والتي استطاعت بالدهاء ونشر مبدأ التطرف والحيل، هزيمة الملك شاه ووزيره نظام الملك، وضرب كيان الدولة السلجوقية، التي كانت تحارب حسن الصباح وطائفته “الحشاشين”.

لم يكن انهيار طائفة الحشاشين، مقتصر على ما فعله المغول بقيادة “هولاكو”، هو السبيل الوحيد لتدمير هذه الطائفة، ولكن كان لمصر دور أيضا في القضاء على أتباع هذه الدعوة المضللة.

في أعقاب موت حسن الصباح في العام” 518 هجرى ـ 1124 ميلادي”، تم تعيين “كيابزرد حميد” خليفةً له، ولقى “الإسماعيليون ” من بعده الاضطهاد من جانب “أبو النصر أحمد بن الفضل” وزير السلطان “سنجر”، وتعرضوا لاضطهاد مماثل في العراق، وفي زمن المغول، تصدى “الحشاشون” لقوات “هولاكو” ولكنه قضى على قواعدهم وحصونهم التي في بلاد فارس.

نرشح لك : خليع وأطاح بهيبة الأغنية.. مُغنية «دقوا الشماسي» بين أنياب رواد السوشيال ميديا

في بلاد الشام، حاول “الحشّاشون” التقرب إلى السلطان “الظاهر بيبرس”، لكنه أخضعهم لسلطانه وفرض عليهم “الجزية” وأصبح هو من يولى رؤساء الطائفة وفي العام 1270 الميلادى خلع “بيبرس” رئيس الحشّاشين “نجم الدين” وعيَّن بدلاً عنه “سريم الدين مبارك” وتعدى “سريم الدين ” ما اتفق عليه مع “بيبرس” وجعل “مصيف ” وهي منطقة كانت تتبع سلطة “بيبرس” خاضعة لسلطته، فاستاء “بيبرس” وعزل “سريم الدين ” وقبض عليه وسجنه فى القاهرة، ومات مسموماً، ثم استولى ـ بيبرس ـ على قلعتيْ ” العليقة” و”الرصافة ” وسقطت قلعة “الخوابي” في العام نفسه.

وتوالى سقوط بقية قلاع الحشاشين في الشام عام 1273 وانتهت دولة “الحشّاشين ” في الشام، وكان “هولاكو” استطاع الاستيلاء على قلعة “آلموت” وأكثر من 100 قلعة وأحرقها قبل أن يتوجه إلى “بغداد” ويستولى عليها ويسقط دولة العباسيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى