الموقعتحقيقات وتقارير

بعد تعرضها للتنمر بسبب إعلان مستشفى..من هي «منال حسنى» وما عقوبة المتهم؟..«الموقع» يجيب

مشاهير يتضامنون بطريقة جديدة على مواقع التواصل

صاحبة الإعلان تتقدم ببلاغ للنيابة ضد صاحب التعليق المسيء

خبير قانوني: العقوبة تصل للحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر

كتب_أسامة محمود

تفاعل الكثير من رواد التواصل الاجتماعي مع الشابة منال حسني التي نجت من حادث حريق خلال السنوات الماضية، وذلك بعد تعرضها لألفاظ غير لائقة وكلمات تنمر من أحد الأشخاص في تعليقه عبر منصات التواصل على ظهورها في إعلان لمستشفى يجمع تبرعات لعلاج المصابين بالحروق.

وتضامن مع منال حسنى العديد من المشاهير تعبيرا عن دعمهم لها، ووصل الأمر إلى أن بعضهم بينهم الفنان هاني رمزي، ومقدمي البرامج شريف مدكور وخالد أبو بكر، صورهم على “فيسبوك” إلى صورة منال.

وتعود قصة منال حسني، التي ظهرت في الإعلان، إلى 16 سنة مضت، حين تعرضت لحريق فقدت فيه 3 من عائلتها، بينهم أمها، وقد خضعت منال لـ23 عملية تجميل لعلاج إصابات متفرقة في يديها ووجهها.

وفى التقرير التالي يرصد “الموقع” من خلال خبير قانوني ماهي عقوبة التنمر في القانون وكيفية تطبيقها على من قام به ضد بعض الأشخاص الأسوياء أو ذوى الإعاقة؟.

وحسب تقرير اللجنة التشريعية بمجلس النواب حول تعديل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة بشأن تغليظ عقوبة التنمر، والذى صدر مؤخرا أن التنمر ظاهرة عدوانية غير مرغوب فيها، تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم وبتقييم هذه الظاهرة يتبين أن سلوكياتها تتصف بالتكرار.

وأكد التقرير أن التنمر يتخذ عدة أشكال منها الجسدي واللفظي أو بالإيحاءات مما ينتج عن هذا الفعل المشين أثارا سلبية كثيرة، منها فقدان الثقة بالنفس والتركيز وتراجع المستوى الدراسي، كما يعمل على ازدياد الخلل الاجتماعي والخوف من مواجهة كل ما هو جديد، مما يفاقم المشاكل الصحية والنفسية وزيادة حالات الاكتئاب والقلق وحدوث حالات الانتحار، ويكون واقع التنمر أشد في حالة وقوعه على ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعتبرون قليلي الحيلة، ويحدث التنمر عليهم عادة من أجل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم، وقد تكون الأسباب التي تدفع المتنمرين لممارسة ذلك الفعل الإجرامي متمثلة في الظروف الأسرية المادية أو الاجتماعية، التي عاشها المتنمر مع عدم تقدير لذاته واضطراب في شخصيته، فضلا عن أنه أدمن السلوك العدواني تجاه الآخرين.

بدوره قال المحامي يحي أحمد والخبير القانوني ، إنه يوجد في القانون عقوبة للتنمر وخاصة قانون العقوبات قائلا: “التنمر تهمة نصت عليه المادة 309 مكرر من قانون العقوبات، وتصف التنمر بأنه كل قول، أو استعراض قوة، أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجني عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية، أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه، أو إقصائه من محيطه الاجتماعي”.

وأضاف “أحمد” في مداخلة مع “الموقع” أن القانون يعاقب المتهم بالمتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامه لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 30 ألفا، أو بإحدى العقوبتين، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر”، مشيرا إلى أن العقوبة تتضاعف إذا كان هناك ظرف مشدد، مثل وقوع جريمة، أو كان للجاني سلطة على الضحية، أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة”.

ولفت الخبير القانوني إلى أن إضافة المادة رقم 50 مكرر من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018 بتشديد العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا توافر أحد الظرفين، الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر.

وأعلنت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، صاحبة الإعلان، أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صاحب التعليق المسيء الذي “تنمر” فيه على بطلة الإعلان، منال حسني، مؤكدة أنها لن تفرط في حقها وحق كل الناجين من الحروق.

وسبق اعتماد عقوبة “التنمر” في القانون المصري سنة 2020 من خلال حملة أطلقتها الحكومة مع صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف) بتمويل من الاتحاد الأوروبي بعنوان “أنا ضد التنمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى