فن وثقافة

بعد تربعه علي عرش الأغنية.. علي حميدة أفلس و سجن و مات مريضا

رحل عن عالمنا منذ قليل الفنان علي حميدة عن عمر يناهز الـ 73 عاما، بعد تدهور حالته الصحية، خلال الايام الماضية، حيث عاني من ورم سرطاني في الكبد والمرارة وامتد للرئتين، وهو ما استدعى نقله للعلاج على نفقة الدولة في معهد ناصر.

استطاع الفنان علي الحميده التربع علي عرش الأغنية في أواخر الثمانينات، و تحديدا صيف عام 1988، حين أصدر أول ألبوماته “لولاكي”حيث طلب موزعوا الكاسيت طبعة ثانية من المنتج هاشم يوسف صاحب شركة الشرق للإنتاج، في نفس يوم طرح الألبوم، و مع نهاية شهر يوليو كانت الشركة قد أصدرت مايقرب من 11 طبعة في مصر فقط، بخلاف الطبعات الموجهة للدول العربية، ولم ينته العام إلا وباع علي حميدة 6 ملايين نسخة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأغنية العربية.

نجاح غير متوقع و استرداد كرامة

نجاح الألبوم بلاشك كان مفاجأة  لم يتوقعها المنتج هاشم يوسف عندما تحمس لـ علي الذي زارة منذ عام في مقر شركته بصحبة الملحن سامي الحفناوي، و كان حميدة قد طرق أبواب الشركات قبلها بحثاً عن منتج يسمع صوته، ولكن الإحباط تملك الشاب البدوي عندما ذهب ليقابل المنتج نصيف قزمان صاحب شركة صوت الدلتا التي كانت تنتج لعمرو دياب وقتها.

يقول علي أنه لن ينسى طوال حياته كيف عامله عم فراج عامل البوفية بطريقة غير لائقة عندما طلب منه كوب شاي، فاستجمع مابقي من كرامته وغادر الشركة فوراً، ولم يجد أمامه سوى الملحن سامي الحفناوي الذي كان معجبًا بصوته، فقدمه للمنتج هاشم يوسف الذي كان متحمسا لتقديم الأصوات الجديدة، ولكنه لم يكن يتخذ أية قرارات دون الرجوع لمستشاره الفني حميد الشاعري.

السينما

بعد انتشار أغنيته توجه علي حميدة للسينما للقيام ببطولة فيلم سينمائى له بعنوان “لولاكي” عام 1994 نسبة للنجاح الذى حققته هذه الأغنية الأمر الذى دفع شرك الإنتاج لصناعة هذا الفيلم وكذلك له فيلم آخر بعنوان مولد نجم 1991.

انطفاء نجمة

اتهم الفنان علي حميدة، بالتهرب من الضرائب عام 1997، خاصة بعدما تم فرض 13 مليون جنيه ضرائب، عقب تحقيق ألبومه “لولاكي” مبيعات قدرت بـ40 مليون نسخة، ليتم الحجز بعدها على شقته، كما تم الحجز على 3 سيارات يملكها، وكان هذا الاتهام أحد أسباب ابتعاده عن الفن، خاصة بعدما ظل الفنان مهتما طوال الوقت بإثبات أنه حصل على 10 آلاف جنيه فقط مقابل الألبوم الشهير.

السجن

ألقي القبض على الفنان علي حميدة، عام 2000، بعد اتهامه بالشذوذ الجنسي، لضبطه بفعل فاضح في الطريق العام مع صبي ميكانيكي، وتم الحكم عليه بالسجن، وبعدها بعدة سنوات، خرج حميدة، ليقول في أحد البرامج التليفزيونية، أن حبيب العادلي  وعلاء مبارك لفقا له هذه القضية، لأنه كان مقربا من الرئيس الليبي معمر القذافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى