الموقعتحقيقات وتقارير

باحث أثري يكشف لـ«الموقع» علاقة الخرزة الزرقاء بالقدماء المصريين

كتب – سيف رجب

قال أحمد عامر الباحث الأثري، إن الخرزة الزرقاء ارتبطت عند المصريين بأنها تقي من الأمراض، وتحمي من الحسد، وذلك من عهد المصريون القدماء، وهذا الأمر يرجع إلى أسطورة الصراع بين الخير والشر وهما أوزوريس وسيت.

وأضاف”عامر” في تصريحات خاصة لـ«الموقع» أن هذه الأسطورة كانت من 7000 سنه تقريبًا، حيث بدأ المصريون عبادة الإله حورس آله السماء، وكان يرمز إلى الخير والعدل في هذه الفترة، وذلك بعد أن قام بالانتصار علي عمه آله الشر سيت.

وتابع أن هذه الاسطورة كانت من أساطير الدولة المصرية القديمة، حيث قام إله الشر سيت بقتل أخيه أوزوريس في حفل تتويجه على عرش مصر في تلك الفترة، وقام بتقطيعه إلى 42 قطعة، ووضعهم في جميع محافظات مصر، فقامت إيزيس برحلة بحث عن زوجها أوزوريس في تلك الفترة وقامت بتجميع أشلائه، وانتقلت إلى المعيشة في منطقة يطلق عليها شابة وهي تابعة لمحافظة كفر الشيخ.

واستكمل أن إيزيس قامت بولادة الإله حورس في تلك الفترات، فقام حورس بالانتقام بعد ذلك من عمه في حرب شرسة أطلقوا عليها أسطورة الصراع بين الخير والشر، وفقد حورس إحدى عينيه في هذه الفترة، وتم استبدالها بعين لها قوة خارقة، واستطاع في هذه الفترة هزيمة سيت، واستخدام تعويذة لإعادة اوزوريس للحياة مرة أخري.

وأضاف أن بعد ذلك أصبح حورس هو آله السماء والعدل والخير، وعينيه تحمي الانسان من الشرور والامراض، وقام المصريون باستخدامها كتميمة تحمي العروش، وتعمل على استقرار الدولة في عهد المصريون القدماء.

وأشار إلى أن اللون الازرق هو أحد الأشياء المحيرة بشكل كبير في عهد المصريين القدماء، وكان المصدر الأساسي من اللون الازرق يأتي من حجر يطلق عليه الأوزوريس، ولكن كان هذا اللون يتغير ولا يستمر في نفس درجة نقائه، فقام المصريون باختراع لون أزرق خاص بهم، وأصبحوا يصدروه إلى دول العالم.

وتابع أن اللون الازرق بدأت صناعته منذ عهد الاسرة الثالثة، بالتحديد منذ عهد الملك زوسر، وعن تقديس المصريون للون الأزرق، فاعتقد المصريون أن اللون الأزرق رمز الوقاية من الحسد، والأرواح الشريرة، وكان هذا اللون يوضع في سقف المقابر، ويوجد العديد من الدلالات التي تربط هذا اللون بالناحية الدينية فهو لون السماء.

وأضاف “عامر” أن المصريين اعتادوا في ذلك الوقت على تقديس الحيوانات، جلبًا للمنفعة واتقاءاً لشرهم، وكان يوجد حيوان يطلق عليه آبن أوه كان يقوم بنفي القبور، ورمز إليه المصريون برمز أنوبيس، وهو إله الموتى عند المصريين القدماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى