الموقعتحقيقات وتقارير

«الهضيبي» أخر مرشدين الإخوان يحكم «الوفد».. تفاصيل إهانة الوفديين وإرهاب الناخبين قبل حسم الانتخابات .. «أباظة» يتحدث لـ«الموقع»

«قرر الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد تحمل الحزب لانتقالات أعضاء الجمعية العمومية على مستوى الجمهورية لانتخابات الهيئة العليا الجديدة المقرر لها يوم 28 أكتوبر الجاري»… قد يبدو لك عزيزي القارئ أن هذا التصريح حقيقيا ويحمل في طياته الرحمة، من رئيس حزب نحو أعضاء جمعيته العمومية، لكن في السراديب تفاصيل مريعة عن مؤامرة اختطاف الوفد وأخونته وهدمه لصالح تيار متطرف، ضاربا عرض الحائط بقوانين وعراقة وتاريخ بيت الأمة العريق.

سحل أعضاء اللجنة العليا معنويا ونفسيا وحصار أعضاء الحزب والتحالف مع قوى مجهولة مرادها، فضلا عن رائحة غير طيبة تخرج من خزينة الحزب وهيئاته تدلل على انحرافات هنا أو هناك.

مع وصول «يمامة» للحزب نكل بمن أوصله للقمة وراح يذبح أصدقاء الأمس بسكين المخالفات تارة والاتهامات الجوفاء تارة أخرى وابتعد الجميع خوفا من أن تطاله لائحة التخوين، أو أن يفقد كرامته الحزبية على عتبات مكتب «يمامة»، شخص واحد اقترب أكثر وبقي من حظوة «عبد السند» ومع الاقتراب أكثر من المشهد اتضح أنه هو من يحرك الكل بمن فيهم رئيس الحزب، وهو الآمر الناهي وسادن المفاتيح وخازن الدفاتر السرية، هو «الهضيبي» والتي أكدت جيناته وتصرفاته أنه سليل أصيل لجماعة الإخوان الإرهابية ونظرة واحدة على الاسم تكفي.

كثيرون فسروا لغز التصرفات العدوانية لـ«يمامة» بعد اكتشاف تغول الهضيبي في مفاصل الحزب، ليتأكد للجميع أن رئيس بيت الأمة ووريث الباشوات قد صار أسيرا كخنفساء هزيلة في بيت عنكبوت أسود.

قادة الوفد التاريخيين ومنهم أخر الباشوات محمود أباظة كشف جزءا من جبل الجليد مما يدور في الغرف المظلمة في ليل بولس حنا، وحجم المؤامرات التي تدبر بليل من قبل «الهضيبي» لأخونة الوفد وإدخال بيت الأمة في كنف بيت الطاعة الإخواني لعلهم يعودون من باب سعد زغلول، وسط محاولات مستميتة للبحث عن خرم إبرة، وفتحة في جدار متهاو ويبدو أن «الهضيبي» قد حقق لهم ذلك.

نرشح لك : درس قاس من «أخر الباشوات» لـ «يمامة»: مغتصب سلطة وانتهك دستور الوفد

«الهضيبي» وهو المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، ومالك ومدير “مكتب الهضيبي للمحاماة والاستشارات القانونية”، دبر خطة “تمكين الإخوان” بكل حرفية مستغلا ضعف رئيس الحزب ، إن جاز التعبير في حسم الانتخابات القادمة لصالح رجاله وكلهم توغلوا في مفاصل صنع القرار بالحزب، أو توجيه النتجة حسب ما يريد ويقصي من يشاء.. فأصدر قرار بألا يشارك في الانتخابات من الأعضاء إلا من سدد اشتراكاته السنوية وعدم حصوله على كارت التصويت.. ومن المعروف في أي حزب أن الأعضاء المتأخرون في سداد الاشتراكات خاصة من الأعضاء البعيدون عن القاهرة يدفعونها صبيحة الانتخابات في مكاتب الإدارية المختصة بمقر الحزب، لكن يمامة ابتدع لوائح جديدة بمقتضاها ألزم نحو 8 آلاف عضو وفدي أن يقفوا في العراء والشارع بعدما قرر أن يسددوا قبل أن يدخلوا الحزب أو الإدلاء بأصواتهم، كما رفض أن يسدد عضو لآخر أو عبر تعهد بعد الانتخابات.

ليست هذه هي المصيبة كلها فتشير المعلومات أن الهضيبي نصب المسرح ولن يسمح سوى لأنصار جماعة الشر حتى وإن كانوا قلة لتكون لهم غلبة التصويت على ما يريد من أسماء.. كيف وصل يمامة لهذا الحد من إهانة الوفديين وتاريخهم وعراقتهم؟.. كيف تجرأ على سنوات النضال الحزبي والشعبي لهذا البيت السياسي الكبير، كيف له أن ينتهك لوائح الحزب دون رادع؟؟.. من أين يستمد قوته؟؟.. بالطبع يستمدها من ياسر الهضيبي والذي يأتي بها الأخير من جماعته
والتي تستميت من أجل تحقيق شيء في النهار.

هل سيسمح الوفد بتاريخه الطويل أن يهان أعضاءه في العراء وهل توافق الداخلية على غلق الشوارع وتعكير الأمن وسد المرور؟.. كلها أسئلة تضاف لأسئلة كثيرة حول دور يمامة في رهن الوفد لجماعة مظلمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى