الموقعخارجي

“الموقع” يفتح الملف الشائك.. هل تقاضي مصر إسرائيل أمام الجنائية الدولية بعد الكشف عن محرقة لجنودنا بالقدس؟

كتبت_أسماء مدحت:

ما تزال أصداء نشر صحفي إسرائيلي منذ عدة أيام تقريرًا كشف فيه عن “وجود مقبرة جماعية في القدس لجنود مصريين تعود إلى حرب عام 1967″، حاضرة حتى الآن مع تأجج مشاعر الغضب لدى مصر بسبب هذه الجريمة النكراء التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بالحروب، ووسط تساؤلات مشروعة مفادها هل: تقاضي مصر إسرائيل أمام الجنائية الدولية بعد الكشف عن مقبرة القدس؟

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية بعد نشر تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية لجنود مصريين تعود إلى عام 1967. وأثار مغردون ومدونون تساؤلات حول مسؤولية الحكومات المصرية المتعاقبة عن هؤلاء الجنود وكيفية استرجاع حقوقهم الشرعية طبقا للقانون الدولي لحماية الأسرى.

وعلق الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية، قائلاً: ” إن مصر يجب أن تحتج وتشتكي إسرائيل وتطالبها بتعويضات على ما بدر منها خلال تلك الجريمة”.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: “يجب أن يكون هناك موقفًا قويًا تتخذه وزارة الخارجية والشعب والبرلمان”.

وأشار إلى أن “البرلمان كان يجب أن يعقد جلسة استثنائية؛ لمناقشة هذا الموضوع للوصول إلى قرار سليم”.

وقال “حسين”: على الجانب الآخر لو كان أُعلن أن هناك جندي اسرائيلي دفن حيًا في مصر، لكانت إسرائيل تشتكي لدى جهات دولية ولم تنتظر مثلما فعلنا”.

واختتم حديثه قائلًا: الموقف المصري يجب أن يكون أكثر قوة، منتقدا أن مسؤولين مصريين في غفلة وكأن الأمر بالنسبة لهم أمر عادي وليس عن جنود مصريين ضحوا بأرواحهم في حرب 1967.

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه بناء على طلب مصر هناك اتفاقية أمنية بين مصر وإسرائيل طلبت فيها القاهرة بإضافات من جانب الاحتلال الإسرائيلي وتم الموافقه عليها من جانب إسرائيل أن يتم بالتنسيق مع السفاره المصرية التي نجحت في هذا الأمر”.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: “حتى الآن الأمور غير واضحة؛ لأن مصر لم تعلن سابقًا أن هناك وحدة بالقدس”، مشيرًا إلى أن الأمر متروك في النهاية إلى اللجنة الأمنية المصرية ويجب أن نقدر هذا الموقف بشكل جيدًا.

وتابع “الرقب”: “الاحتلال ارتكب مئات الجرائم ضد الجيش المصري، ولكن بالتأكيد نحن نقدر حسابات مصر في هذا السياق على الصعيد الأمني والسياسي، والتقديرات في النهاية تقود الأمر بشكل أو بآخر.. كما أن هذا الملف له حيثيات خاصة لدى الأجهزة الأمنية”.

وكانت قد كشفت السلطات الإسرائيلية بعد 55 سنة من التعتيم، عن حرق الجيش الإسرائيلي العشرات من القوات الخاصة المصرية خلال حرب يونيو عام 1967 في منطقة اللطرون شمال غربي القدس.

وقال المؤرخ الإسرائيلي يوسي ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إن “أكثر من 20 جنديًا مصريًا أحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى