«المعدة بيت الداء»: فقدان الوزن و القيء وآلام البطن وعلامات أخرى تنذر بمشكلات في القولون

>> «استشاري الباطنة»: سرطان القولون له أسباب أخري لا ترتبط بالقولون العصبي

>> «العراقي»: المأكولات الحارة وبعض الخضروات التي تحتوي على غازات تزيد من المشكلة

>> «عز العرب»: العلاج ليس رقم “1” بالنسبة للقولون العصبي

>> تنظيم الطعام مع الحالة النفسية أهم متطلبات تحسين القولون العصبي

>> ضرورة التأكد من عدم وجود سبب عضوي والتشخيص الدقيق

تحقيق- منى هيبه

“المعدة بيت الداء” أثبتت تلك المقولة صحتها فكثيرًا ما نسمع عن مشكلات المعدة وبالأخص مشكلات القولون ويتكرر اسمه على مسامعنا حين يشتكي البعض من آلام في الجهاز الهضمي ومن الإمساك ومن الغازات وغيرها من الأعراض.
وتعد متلازمة القولون العصبي أحد الاضطرابات الشائعة للجهاز الهضمي التي تصيب الأمعاء الغليظة والتي تسبب تقلصات وانتفاخًا في البطن، بالإضافة لتغير في نمط حركة التجويف المعوي، وتختلف أعراض القولون العصبي بين المصابين به وتصنف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.

في هذا الموضوع يكشف «الموقع» أنواع مرض القولون ومشكلاته، فضلًا عن معرفة الاعراض التي تظهر على مريض القولون وسبل التعامل مع المرض

• التهاب القولون

الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمى والكبد، يقول، إن كلمة القولون هي كلمة متسعة ليست كلمة تخصصية، فمرض القولون يطلق على كل من يعاني من انتفاخات او الآلام في البطن.

ولفت إلى أن هناك أمراض أخري في القولون كالقولون العصبي وهذا لا يعتبر مرض خطير ويتم تنظيمه بتنظيم الناحية النفسية، مشيرًا إلى أن الأمراض الأكثر خطورة هي الامراض العضوية سواء كان التهاب القولون أو التهاب القولون التقرحي.

• أعراض هامة

وتابع: “لابد أن ناخذ الحذر من الأعراض التي تتمثل في فقدان البعض للوزن و الأفراد الذين يعانون من قئ او إسهال مستمر أو الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض القولون سواء كانت انتفاخات والآلام في البطن بعد سن الخمسين، بالإضافة إلى الافراد الذي يظهر لهم دم في البراز والأفراد الذين لديهم تاريخ أسري لاورام القولون”.

وأكد أن كل تلك العلامات تعتبر علامات منذرة، لذلك لابد أن نأخذ الأمر بحذر والقيام بعمل كل التحاليل اللازمة والتوجه إلى الطبيب، للتأكد أنه لا يوجد أي مرض نوعي وتخصصي أو مرض خطير.

• القولون العصبي

ولفت إلى القولون العصبي هو المرض الأكثر انتشارًا بالنسبة لأمراض القولون، موضحًا أن أعراضه تتمثل في حدوث انتفاخات في القولون والإحساس بعدم الراحة، فضلًا عن تغير في البراز سواء في وجود الإمساك أو زيادة معدل الإسهال أو تغير شكل البراز.

وأضاف: “لابد على مريض القولون العصبي أن ينظم طعامه مع تنظيم الحالة النفسية له، لذلك يتم الاستعانة أحيانا ببعض العلاجات النفسية، لأننا نجد بعض هؤلاء المرضي يعانون من الاكتئاب أو القلق.

• العلاج ليس رقم 1

وينصح مريض القولون بأهمية تنظيم الطعام بأن يحتوي على نسبة من الألياف الطبيعية كالسلطات الخضراء والحبوب كالشوفان والبليلة التي تمنع حدوث الإمساك وتُجنب الاعتماد على الملينات، فضلًا عن أهمية تنظيم القلق والتوتر ويمكن أيضا الاستعانة بعلاجات نفسية من ثم يأتي موضوع العلاج رقم اثنين، فالعلاج ليس رقم 1 بالنسبة للقولون العصبي.

ونبه إلى ضرورة التأكد من عدم وجود سبب عضوي لمرض القولون ومعرفة التشخيص الدقيق له، لأن القولون ليس عبارة عن مرض واحد، منوهًا إلى ضرورة تجنب الأطعمة التي تضر بالقولون، واللجوء إلى المشروبات التي تريح القولون وتعمل على مص الغازات مثل الينسون والكراوية والكمون.

• أمراض مزمنة

وأشار إلى أن مرض القولون العصبي والتهابات قولون أو التهاب القولون التقرحي هي أمراض مزمنة ولابد أخذ العلاج التخصصي الخاص به، ولكن ليس كل أمراض القولون هي أمراض مزمنة طالما أنها بسيطة وتمر بمجرد تنظيم الطعام.

• بكتريا و ميكروبات

الدكتور حامد العراقي، استشاري أمراض الباطنة والكلى، يقول، إن مشاكل القولون يمكن أن تكون التهابات في القولون نتيجة بعض أنواع البكتيريا أو الميكروبات أو الطفيلات مثل الاميبا او يمكن أن تكون عدوي، بالإضافة إلى المشكلات التي تتعلق بالقلق والتوتر كالقولون العصبي.

نرشح لك : «وهم حبوب المناعة وعلاجها»..الحالة النفسية والأمراض المزمنة والتدخين تضعفها

وتابع: “هناك بعض المأكولات والمشروبات التي تزيد من مشاكل القولون وتزيد من الآلام القولون مثل المأكولات الحارة أو بعض الخضروات التي تحتوي على غازات طيارة مثل البصل والثوم، مما تزيد من انتفاخ القولون.

وأوضح أنه بجانب مشاكل القولون يمكن أن يكون هناك نوع من أنواع عسر الهضم في بعض المأكولات التي تحتاج هضما جيدا مثل البروتينات التي تكون معقدة في الهضم، مما تزيد من مشاكل القولون.

• عادات خاطئة

وأضاف أن بعض الافراد يلجأون أيضًا لبعض العادات الخاطئة كأخذ بعض المشروبات الغازية باعتبارها تحسن عسر الهضم و مشاكل القولون ولكنها في الحقيقة تزيد من تلك المشكلات على المدى الطويل وتصبح أسوء تدريجيًا.

وأكد أن القولون العصبي والتهابات القولون العادية لا تتحول إلى سرطانات، مؤكدًا أن سرطان القولون نوع من أنواع السرطانات يكون له أسباب اخري لا ترتبط بالقولون العصبي، موضحًا أنه قد يكون نتيجة للمعادن الثقيلة التي توجد في المياة أو نتيجة للخضروات التي لا تنظف بطريقة سليمة.

بالإضافة إلى بعض المواد الحافظة التي توضع في الطعام، خاصة المأكولات سريعة التجهيز، مؤكدًا أن بعض تلك المواد تعتبر سامة، بجانب العبوات البلاستيكية، فكل تلك العوامل يمكن أن تزيد معدلات الإصابة بسرطان القولون.

وأكد العراقي، أن في الوقت ذاته نجد أن هناك تطورا كبير في الطب والتشخيص والفحص، مما يجعل اكتشاف الأمراض يأتي في وقت مبكر بعكس الماضي.