كتب – أحمد إسماعيل علي
أثار عقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأربعاء، أول اجتماع لحكومته، بموقع سد النهضة، تساؤلاً حول المقصود من تلك الخطوة رغم انشغاله بالقتال ضد قوات تحرير تيجراي.
هذا الاجتماع، حسب التلفزيون الرسمي، لتقييم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى خلال الـ100 يوم الماضية، فضلا عن تحديات الاقتصاد في ظل ما تشهده إثيوبيا من حربها ضد جبهة تحرير تيجراي.
ومن المتوقع أن تعلن إثيوبيا خلال الأيام المقبلة عن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة الذي بلغ فيه نسبة البناء 82 بالمئة، وفق تصريحات لمسؤولين حكوميين.
من جانبه، قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق لموقع “الموقع”: إن آبي أحمد يوجه رسائل للداخل والخارج، حيث يطمئن الداخل بأنه مع اهتمامه بالمعركة والحرب، يهتم أيضًا بالتنمية.
ولفت إلى أنه القطع الحروب التي خاضتها الحكومة الإثيوبية أثرت على تمويل إنشاء سد النهضة الذي لم يكتمل منه سوى نحو 70% وما يزال يتبقى 30%.
وتابع “القوصي”: كما يمثل اجتماع رئيس الوزراء الإثيوبي بمنطقة سد النهضة، رسالة للخارج، موجهة إلى مصر، بأن الحروب لم تؤثر على التقدم في أعمال سد النهضة.
ورأى مستشار وزير المياه الأسبق، أن الحرب قد أثرت بالفعل على استكمال إنشاءات السد.
ولفت إلى أن ذلك سيتضح، حيث يفترض أن ييدأ السد في توليد الكهرباء خلال شهر فبراير المقبل، ولو حدث ذلك سيكون بالفعل هناك شغل وإلا فلا.
وأوضح أن هذه الزيارة وذلك الاجتماع رسالة موجهة بالضرورة لطمأنة الداخل الإثيوبي، وللخارج كأنه يقول “ما زلنا على قيد الحياة”.
وحول الملء الثالث للسد الإثيوبي، قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق لموقع “الموقع”: ما يزال أمام الملء الثالث للسد بعض الوقت.
لكنه نبه من أن تأثير الملء الثالث على مصر والسودان، يتوقف على الفيضان الذي لو جاء منخفضًا سيسبب الملء مشكلة حقيقية لمصر.
وأوضح قائلا: لو الفيضان كان منخفضًا وإثيوبيا ملأت السد، “فالمياه مش جاية لمصر أو السودان” وبالتالي ستكون سنة صعبة.
وتوقع الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري والموارد المائية المصري الأسبق لموقع “الموقع”، أنه قبل شهري 7 و8 المقبلين سيكون هناك إجراء لازم من مصر، لكن غير معلوم ماذا سيكون موقف السودان بسبب الوضع الداخلي.
