خارجي

«السوداني» يكشف عن وساطة يقوم بها العراق بين إيران وعدد من الدول العربية

رفض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، “الكشف عن أسماء الدول العربية التي تقوم بلاده بالوساطة بينها وبين إيران”.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن السوداني قوله، إن “العراق يقوم بوساطة بين إيران وعدة دول عربية، لكنه قال لأن هذا الموضوع سري تماما، فإنه لن يكشف عن تفاصيل هذه الوساطة وأسماء الدول حتى يتم الحصول على النتائج”.
حديث السوداني جاء على هامش لقائه مساء أمس الجمعة في العاصمة بغداد، وفداً من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام في إيران.

وترددت أنباء عن محاولة بغداد التوسط بين إيران وعدة دول عربية أبرزها الأردن والبحرين ومصر، وذلك بعدما نججت العراق في استضافة عدة جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية قبل التوقيع على اتفاق استئناف العلاقات بين الجانبين في بكين.
وكاانت وسائل إعلام عراقية، كشفت مؤخرا، عن “وساطة عراقية وعُمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران”.

ونقلت وكالة المعلومة العراقية، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة، قوله إنه “برغم ترحيب مصر بتلك الوساطة وخاصة الوساطة العراقية حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة، إلا أن مصر تراقب التطورات في المنطقة”.

وأکدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن “إيران ترحب بأي تطور إيجابي وإلی الأمام في تعزيز العلاقات بين شعبي إيران ومصر”، نافيا فرض أي قيود على سفر المواطنين المصريين إلى إيران، ومرحبا بأي انفتاح من جانب مصر لزیارة مواطنيها إلى إيران.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا علي توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

وتعمقت الخلافات بين البلدين إثر قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فبراير/ شباط 1980، استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوي، فيما بقى مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة بعثة رعاية مصالح.

وبذل الجانبان جهودا من أجل رفع مستوى العلاقات. والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003 على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.

وعقب رحيل نظام مبارك زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد القاهرة عام 2013 للمشاركة في القمة الإسلامية.
وكانت السعودية وإيران، قد أعلنتا، في شهر مارس/ آذار الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد وساطة من الصين، وذلك بعد سنوات طويلة من القطيعة.

حيث انقطعت تلك العلاقات في 2016، بعد مهاجمة محتجين إيرانيين للمقار الدبلوماسية السعودية في طهران، بعد قيام المملكة بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى