كتب – أحمد إسماعيل علي:
قال السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأ يُعدل سياسته تجاه المنطقة العربية في ضوء التطورات الأخيرة العالمية المرتبطة بالحرب الأوكرانية، واهتمام أوروبا والولايات المتحدة بمشكلة البترول وأزمات الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف السفير “حمدي”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، بمناسبة القمة التي تستضيفها السعودية 16 يوليو المقبل وتجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن: هذا التعديل في السياسة الأمريكية ارتبط أيضًا بأن هناك تحرك عربي مشترك بقيادة السعودية ومصر؛ لكي يوجد رأي عربي موحد في التعامل مع أمريكا.
وتوقع أن يُثار في القمة واللقاءات المتعددة التي ستعقد على هامشها، قضايا مرتبطة بالمصالح الأمريكية وأخرى مرتبطة بالمصالح العربية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضايا المرتبطة بالمصالح الأمريكية هي أن يكون هناك موقف عربي موحد ضد إيران، وزيادة إنتاج البترول، وأيضًا أن لا يكون هناك انحياز من بعض الدول العربية في الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى وجود أيضًا قلق أمريكي من تطور العلاقات العربية الصينية.
وقال: الضغوط الداخلية في أمريكا بالغة الشدة على الرئيس جو بايدن، تدفعه لأن يتحرك لحل المشاكل المعلقة الأساسية التي تواجه المجتمع الأمريكي وهي نفسها التي تواجه أوروبا، وتتعلق بالتضخم وضخ البترول وتأثيرات الحرب على الصناعات وغيرها.
وأكد أنه تبين لهم أن المنطقة العربية رغم كل الصراعات التي بها، ولكنها منطقة مهمة جدًا، وخصوصًا دول الخليج ومصر والعراق والأردن التي تمثل سوقًا مهمًا جدًا للمنتجات الغربية.
وأشار السفير حمدي صالح، إلى أن الرئيس جو بايدن لم يستطع مواجهة الانتقادات العنيفة الموجهة إليه، موضحًا أن صياغته للعلاقات الأمريكية مع الخليج والمنطقة العربية كانت غير واقعية، وبالتالي بدأ يُعدل من موقفه، قائلا” مواقفه لم تكن واقعية.. والواقع السياسي غير الأفكار المثالية التي تدعيها بعض القوى في الولايات المتحدة”.
وحول ما يمكن أن تسفر عنه تلك القمة المرتقبة، قال: “هي عملية انفتاح ولا توجد أشياء محددة تنتج عنها بشكل كبير، من بينها اتفاقيات تم تنفيذها مثل زيادة إنتاج البترول، ووجود تقارب عربي أمريكي وموقف أمريكي عربي إسرائيلي مشترك ضد إيران، وقد وصلنا إليها”.
وعن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة عدد من الدول العربية مع بايدن ودلالتها، قال السفير حمدي صالح: “ليس هناك تحرك في المنطقة العربية دون مصر”.
وقال: نتحدث عن قضايا المنطقة العربية كلها فيها مشاكل متعددة، سواء قضايا العلاقات مع إيران أو الموقف في اليمن أو الموقف مع داعش أو إسرائيل أو سوريا، وهذه كلها قضايا مفتوحة ولم ينته الوصول لحل لها، ولا يمكن التحرك نحو حلول لها من غير موقف مصر، وبالتالي تواجد الرئيس السيسي أساسي في هذه القمة وكذلك القاهرة في طبيعة العلاقات العربية الأمريكية.
