الموقعخارجي

السفير أشرف حربي لـ”الموقع”: إجراءات حسن نوايا الدول الأربع أكثر من قطر.. والمطالب الـ13 كانت سقفا تفاوضيا

مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أشرف حربي لـ”الموقع”

قطر لم تعلن حتى الآن أنها ستسلم المطلوبين أمنيا لمصر

يجب أن توقف الدوحة دعم التنظيمات الإرهابية والخلايا المعارضة

عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة ليست سهلة بعد قطيعة 4 سنوات

موقف الدول الأربع كان إيجابيا جدا بإعادة التبادل التجاري وفتح الأجواء

الحملات القطرية الإعلامية تجاه الرباعي العربي بدأت تخبو

المطالب الـ13 كانت سقفا للتفاوض.. والدوحة لن تقبل غلق قناة الجزيرة

اللجان التي ستشكل من كل طرف ستبحث إجراءات التطبيع الكامل

كتب- أحمد إسماعيل علي

قال السفير محمد أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إجراءات حسن النوايا بشأن عودة علاقات “مصر والسعودية والإمارات والبحرين”، مع قطر، أكثر من جانب الدول الأربع، مضيفا أن تسليم قطر للمطلوبين أمنيا ووقف دعمها لخلايا المعارضة والتنظيمات الإرهابية أبرز الملفات المنتظر مناقشتها عند تشكيل لجان دبلوماسية وأمنية مشتركة بين القاهرة والدوحة، التي يفترض أن تعمل في المرحلة المقبلة.

وأضاف السفير أشرف حربي، في تصريحات خاصة  لـ“الموقع”، أن اتفاق العلا الذي خرج عن القمة الخليجية الواحدة والأربعين، جاء برعاية السعودية وكان هناك دعم كامل وشامل من الولايات المتحدة لعودة قطر إلى الحظيرة العربية أو إلى منطقة الخليج مرة ثانية، وتطبيع وتحسين علاقتها مع مصر مرة أخرى.

السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية المصري السابق
السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية المصري السابق

إجراءات حسن النوايا

وتابع قائلا: “النوايا لا يمكن حسمها من أي طرف إلا بعد أن يثبت الطرف الآخر حسن النوايا في الأفعال”.

وأوضح “حتى هذه اللحظة الإجراءات التي تمت تثبت حسن النوايا، ولكن أعتقد أنها أكثر من جانب الرباعي العربي لأنهم فتحوا الأجواء وسمحوا بالتبادل التجاري والزيارات مرة أخرى سواء على مستوى المسؤولين أو رجال الأعمال وغيره”.

لجان تنسيق عودة العلاقات

وقال سفير مصر سابقا لدى البحرين: “الإجراءات الأخرى الخاصة بإعادة السفراء والتطبيع سيأخذ بعض الوقت وسيتم في إطار اللجان التي تشكل من جانب كل طرف لإعداد الترتيبات اللازمة لعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين”.

وأضاف: هذه الملفات يتوقع أن يتم فتحها والتنسيق بشأنها ما بين الأطراف المعنية، الفترة المقبلة، لكن يمكن أن تأخذ وقتا لأن الأمور ليست بتلك السهولة بعد قطيعة أربع سنوات.

تفاعل الرباعية وقطر

وقال السفير محمد أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ“الموقع”: “الجانب القطري واضح أنه متفاعل وإيجابي لحد كبير، لأن من مصلحته أن يرفع العقوبات المفروضة عليه”.

وأضاف: من ناحية أخرى هناك بعض القضايا المرفوعة على الدول الأربع، بسبب الضرر الذي حصل على الدوحة نتيجة المقاطعة، تجاريا أو اقتصاديا أو غيره، وبالتالي ستكون هناك ملفات يجب حسمها قبل التطبيع الكامل للعلاقات مرة أخرى”.

قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي في قمة العلا بالسعودية
قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي في قمة العلا بالسعودية

وتابع قائلا: “موقف الدول الأربع كان إيجابيا جدا بإعادة التبادل التجاري، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية مع دولة قطر”.

الحملات الإعلامية

ولفت السفير أشرف حربي، لـ“الموقع” إلى أنه حتى الآن لم نر أي ردود فعل من قطر التي تعتقد أنها الجانب المجني عليه.

وأوضح أن شيء وحيد فقط الذي تغير من الدوحة، وهو هدوء الحملات الإعلامية التي كانت تشن ضد الدول الأربع من وسائل إعلام قطر أو المحطات الفضائية التي تمولها وأذرعها في كل العالم، إذ بدأت تخبو منذ فترة.

طلبات خاصة

وبين السفير أشرف حربي، أن كل شيء سيتضح أكثر خلال الاجتماعات الثنائية المشتركة التي ستتم في اللجان، وسيظهر مدى تجاوب الجانب القطري للطلبات الخاصة لكل دولة، قائلا “مصر لها طلبات وكذلك السعودية وباقي دول الرباعي العربي”.

وأضاف:”كل دولة لديها طلبات خاصة بها وترى أن الجانب القطري يجب أن يلتزم بالاستجابة لها، وهذا ما سيتضح مستقبلا”.

تسليم المطلوبين أمنيا

وأوضح السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر لم تعلن حتى الآن أنها ستسلم المطلوبين أمنيا لمصر، وكذلك الأمر بالنسبة للبحرين والسعودية لم تعلن عن أي شيء من هذا القبيل، سوى أن الحملات الإعلامية توقفت فقط.

وقال “رغم ذلك تعتبر خطوة”، مشددا على أن دعم قطر للتنظيمات والخلايا المعارضة، لابد أن يتوقف، قائلا هذا له وضع معين يجب أن يتحدد مع الدول الأربع.

سامح شكرى وزير الخارجية
سامح شكرى وزير الخارجية

وأكد السفير أشرف حربي، أن اللجان يفترض أن تبدأ اجتماعاتها خلال المرحلة المقبلة، للاستماع إلى المطالب المصرية بتسليم المطلوبين من الإخوان أو على الأقل طردهم وتركهم يذهبوا إلى تركيا.

المطالب الـ13.. وقناة الجزيرة

وعن المطالب الـ 13، التي كانت قد حددتها الدول الأربع عام 2017، من أجل عودة العلاقات مع قطر، أوضح السفير أشرف حربي، لـ”الموقع”: أن المطالب الـ 13، كانت سقفا للتفاوض وأعلى حد له.

وقال: كل بند داخله بنود فرعية أخرى، يمكن أن يتفق على بعضها وستعد مكسبا حتى لو لم تنفذ بنود أخرى.

وأوضح: على سبيل المثال، ليس معقولا أن قطر ستغلق قناة الجزيرة، إنما ستتوقف الحملات العدائية التي تبثها تلك القناة، كما أن إنهاء تعاون قطر العسكري مع تركيا، قد ترفض الدوحة وتطلب تخفيف هذا التعاون مع أنقرة، لتستمر عمليات التدريب والمناورات المشتركة.

وأكد السفير أشرف حربي، أن كل تلك الأمور ستظهر في التفاوض، فهناك ما هو خاص بسيادة الدول وآخر بأمن المنطقة، وكل هذا تحدده كل دولة من الدول الأربع في اللجان القادمة الأمنية والدبلوماسية مع الجانب القطري.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى