الموقعتحقيقات وتقارير

«الدعاة الكاجوال»..كيف يجذبون الشباب؟..«الموقع» يفتح ملف الشيوخ «المودرن»

كتب- أسامة محمود

فى الفترة الأخيرة ظهرت مجموعة من الدعاة والشيوخ الشباب على الفضائيات الذين يخاطبون فئة محددة أو طبقة معينة من المجتمع ، ويشبهون فى توجههم لتلك الطبقة ،الميسورة غالبا ، ويرتدون ملابس تشبه تلك الفئة وتصدروا مواقع السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة وأطلقت عليهم أسماء وصفات متعددة منها الداعية الإسلامى “المودرن” أو “الكاجوال” ويظهر الداعية بملابس أنيقة مُهندم، يصفف شعره باعتناء بالاضافة إلى ارتداء بعض الإكسسوارات الفضية أو البلاستيكية فى اليدين أو الرقبة، والذى أطلق عليهم الكثير أنهم شيوخ عصرية تواكب الموضة والعصر الجديد.

وصعد نجم عدد من هؤلاء الدعاة فى سماء المجتمعات العربية، فغيروا صورة رجل الدين التقليدية، حيث تخلوا عن العمائم واللحى والزى الدينى الذى اعتاد عليه الجمهور او المشاهدين، بالاضافة إلى طريقة الشرح والسلاسة والتبسيط فى المضمون الذى يقدمونه للجمهور ،الأمر الذى جعل الكثير يستمع إليهم ويتابعهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وفى التقرير التالى يرصد «الموقع» بعض نماذج الشيوخ أو الدعاة “المودرن” حيث أصبحت أسماء بعينها أكثر حضورا فى مجال الدعوة فى مصر، مثل عمرو خالد وخالد الجندى ومعز مسعود ومصطفى حسنى، أو الداعية اليمنى الحبيب على الجفرى.. وغيرهم، وهناك الكثير من الشباب والفتيات يستمعون إليهم ويقتنعون بما يقول هؤلاء الشيوخ.

ومن سمات الداعية “الكاجوال” أو”المودرن»” انه يرتدى بدلة أنيقة، ، عمره صغير وإن كان ليس شابا، ليس ملتحيًا فى كثير من الأحيان، بشوش، ليس خطيبًا بمقاييس الخطابة العربية الراسخة، بل إن معظم قاموسه يعتمد على العامية المصرية فى أبسط أشكالها مستخدما كلمات وألفاظا يسهل الوصول بها إلى قلوب المشاهدين والمستمعين وإقناعهم، ومن هؤلاء الدعاة الداعية عمرو خالد ومؤسس جمعية صناع الحياة.

نرشح لك :  أرقام خيالية..من يحدد تسعيرة شيوخ الفضائيات؟..«الموقع» يفتح ملف «سبوبة» دعاة المناسبات والمواسم

كانت بداية عمله الدعوي في مصر مع بداية القرن الحالي، ثم ذاع صيته في جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية، وقام بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية حققت شهرة كبيرة في بداياتها، وأسس حزب مصر المستقبل عام 2012 لكنه استقال منه لأسباب سياسية من جهة، ورغبته في التفرغ إلى الدعوة من جهة أخرى حصل على شهادة بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1988.

الداعية معز مسعود هو باحث إنساني، ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية عن الدين الإسلامي من منظوره الشرعي والسلوكي وعلاقته بالعالم المعاصر وبقية الأديان. في نوفمبر 2011، اعتبرت مجلة “الايكونومست” مسعود أحد أكثر خمسة دعاة مؤثرين في العالم الإسلامي. مسعود عضو في “مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي”، وكذلك باحث في “علاقة علم النفس بالدين” في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.

ولد معز مسعود في عام 1978، وتخرج في الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2000، وطلب العلوم الشرعية الإسلامية على أيدي علماء كبار فور تخرجه، ولمدة أكثر من عشرة أعوام، فتلقّى “العلوم الشرعية والسلوكية” بالسند المتصل إلى “رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.

ويتمتع مسعود بأسلوب شيق ولغة حوارية معتدلة مع من حوله خاصة الشباب، وما يميزه أيضا أنه يلقي دروسه حول العالم بالإنجليزية إلى جانب العربية.

وقدم مسعود برنامجين باللغة الإنجليزية أولًا هما: الأمثال في القرآن ودرج إلى الفردوس على قناة “اقرأ” الفضائية بين عامي 2002 و2006، وقد حصل البرنامجان على ردود فعل حماسية جدا بسبب أنهما خاطبا مسلمي الغرب الذين يعانون من أجل فهم وتطبيق الإسلام بأصالته الموروثة في صورة معاصرة.

ومن الدعاة أيضا مصطفى حسنى ولد عام 1978، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 2000، وحاصل على شهادة معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف المصرية.

يتميز مصطفى حسنى بأسلوبه السلس البسيط، ويدير برامجه كأنها حلقة نقاش في أمور الدين وتعاليمه، انجذب إليه جمع غفير من الشباب بشكل عام مما جعله في رمضان من كل سنة يقدم برامج دعوية ، بطريقة التبسيط والترغيب ويتناول الجانب العاطفي الروحاني من الدين، ويمس في برامجه ما يتعرض له الشباب في أيامهم العادية وأبرز ما يهتمون به ويمس أفكارهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى