تقرير: إسلام أبوخطوة
في منطقة السبع بنات بقرية بهنسا التابعة محافظة المنيا، يقبل المئات من المواطنين، إلى ما يسمى بـ«حجر الدحرجة»، حلاً سحريًا لضياع الهموم، والأمراض، والمشاكل، أبرزها تأخر الإنجاب والزواج.
معتقدات سلبية خالدة في عقولهم، ابتعدوا عن القرآن والعلم والمنطق، وساروا حول خزعبلات في عقولهم، ليذكرونا بمشاهد فيلم «الخالة نوسة» للنجم محمد هنيدي.
في منطقة “السبع بنات” تبدأ رحلة الباحثين عن الإنجاب، بالنوم على جانبهم الأيمن على الرمال، واضعين أيديهم خلف رؤوسهم، ثم تدفعهم إحدى النساء، للتدحرج من أعلى لأسفل، سبع مرات، قبل الذهاب إلى بئر قريب ليمروا من فوقه، داعين الله أن يرزقهم الذرية الصالحة ، أو الشفاء من المرض، لتنتهي الرحلة العجيبة.
كل يوم جمعة، يتوافد المواطنين على أضرحة السبع بنات.. قالتها «نجيبة»، السيدة الأربعينية المسؤولة عن منطقة السبع بنات.
نرشح لك :أجساد الفتيات قربانًا.. كنوذ الأجداد «كابوس» يطارد الآباء «خاص الموقع»
المنطقة تّعد ملاذا لكل من يحلم بالإنجاب.. تستكمل السيدة الأربعينية حديثها، وتشير إلى أن البرنامج يبدأ بالتدحرج على الرمل، ثم يتوجه الزائرون إلى البئر للقيام بـ«المخاطية» أو العبور عليه ذهابًا وإيابُا، ثم الدعاء في وقت صلاة الجمعة، إلى الله راجين أن يحقق لهم حاجتهم.
وتتابع بأنه عند استجابة الدعاء وتحقيق الحاجة، يعود الزوار مرة أخرى، إلى المنطقة، من أجل تقديم ما نذروا به من قرابين، اعتقادا منهم بأن تلك الطقوس كانت سبباً في تحقيق حلمه.
قال الخبير القانوني، زكريا عبدالمطلب، إنّ مثل هذه الممارسات تندرج تحت أعمال الدجل والشعوذة، وتقع تحت طائلة نص المادة 336 من قانون العقوبات والمتعلقة بأعمال النصب والتي قد تصل عقوبتها للحبس ثلاث سنوات.
وأضاف الخبير القانوني لـ«الموقع»: يعاقب بالحبس والغرامة التى لا تقل عن عشرين ألف جنيه كل من ارتكب أعمال السحر والشعوذة سواء كان ذلك حقيقة أو عن طريق الخداع بمقابل مادى أو بدون مقابل.
واستكمل: يعد من أعمال السحر القول أو الفعل إذا قصد به التأثير فى بدن الغيرأو قلبه أوعقله أو إرادته بطريقة مباشرة أوغير مباشرة سواء حقيقه أو تخيلا، مضيفًا: يعد من أعمال الشعوذة السيطرة على الناس أو أفئدتهم بأى وسيلة لحملهم على رؤية الشيء على خلاف الحقيقة بقصد استغلالهم أوالتأثير على عقولهم.
