الموقعفن وثقافة

أهل الغناء والموسيقى يعلقون: «القرصنة الإلكترونية خربت بيوت نجوم كتير».. «الموقع يحقق»

شبح الخسارة عزل المنتجين عن العمل.. والصناعة في خبر كان

أين ذهب محسن جابر وطارق عبد الله ونصيف قزمان ونصر محروس؟

«الهضبة ونجم الجيل والقناص» أبرز المتضررين.. ونجوم التسعينيات معاش مبكر

ارتداء «البيچامة» أفضل من خسارة الملايين

تحقيق – حمدي طارق:

مواكبة تطورات التكنولوجيا من أهم معالم التقدم في شتى مجالات الحياة، ولكن كما هي العادات فلا يوجد خير مطلق ولا شر مطلق، ولكل شيء إيجابياته وسلبياته، فالتكنولوجيا بقدر ما قدمت للعالم الكثير والعديد من المميزات بقدر ما كان لها سلبيات كثيرة للغاية وصلت لـ«خراب البيوت».

صناعة الأغنية في يوم ما كانت من أهم الصناعات في العالم بأكمله، وإن كانت على الصعيد العالمي لاتزال محتفظة برونقها، إلا أنه في نطاق عالمنا العربي خلال العقد الأخير أصبحت منطقة محظورة، بعد أن دقت القرصنة بمفهومها وأشكالها المختلفة المسمار الأخير في نعش صناعة الموسيقى والأغنية.

بدأت القرصنة مع بداية الألفية الجديدة، حينما بدأ كثير من الناس نسخ شرائط الكاسيت وبيعها على الرصيف بسعر 2 جنيه، ووقتها كانت خسارة فادحة للنجم والمطرب ومكسب للجمهور الذي يستطيع الحصول على الألبوم الجديد بـ2 جنيه بدلا من 12 جنيها، وهو ما جعل المنتجون يلجأون إلى الوسائل المتطورة وقتها من التكنولوجيا مستخدمين أقراص الـ«CD»، حتى ظهرت السوشيال ميديا ومواقع الأغاني المختلفة على الإنترنت وأصبح الألبوم يتاح بالكامل ويمكن نسخه بدون أي مقابل وفور طرحه بدقائق معدودة.

بالطبع هي خسائر مادية فادحة، جعلت المنتجين يتراجعون عن العمل بشدة، وبالطبع نجوم كبار لم يستطيعوا العمل بدون منتج فضلوا ارتداء «البيچامة» أفضل من خوض مغامرة الإنتاج والخسارة.

تواصل موقع «الموقع» مع عدد من نجوم الغناء والموسيقى للحديث عن أزمة القرصنة الإلكترونية وكيفية النجاة منها.

النجم الكبير محمد منير تحدث عن القرصنة قائلا: كان أمرا صعبا للغاية، لأن الخسائر كبيرة جدا على كل أطراف العمل من منتج ومطرب وشاعر وملحن وموزع، الجميع مجهوده يسرق أمام أعينهم بدون أي مقابل، ولكن بمخاطبة الجمهور وحبهم لنجومهم استطعنا عبور هذه المحنة.

نرشح لك : أول تحرك من «المهن الموسيقية» بشأن أغنية روبي الأخيرة «خاص الموقع»

أما النجم محمد حماقي فعلق قائلا: القرصنة الإلكترونية كانت ولاتزال خطرا كبيرا على صناعة الموسيقى، والحديث هنا على صناعة من أنجح الصناعات التي تعود بدخل كبير على الاقتصاد، ولذلك يجب على المسؤولين حمايتها والدفاع عنها.

وأضاف: لا يمكن أن نستغنى عن الغناء، ولذلك نحن كمطربين استمرينا في العمل رغم التحديات مع الابتكار والتطوير في أساليب الطرح، وأيضا كان لظهور منصات الغناء الإلكترونية التي تطرح عليها الأغاني الجديدة بمقابل مادي دور في حل جزء كبير من الأزمة، ولكن الأمر دائما في أيدي الجمهور الكريم الذي لابد أن يدافع عن حقوق نجمه المفضل، ولذلك أشكر جمهوري دائما على كل ما فعلوه من أجلي .

من جانبه، قال الموزع الكبير طارق مدكور : مازالت آثار القرصنة الإلكترونية متواجدة حتى الآن، والدليل غياب نجوم كبار عن الساحة وعلى رأسهم نجوم التسعينيات.

وأضاف: الجمهور هو «بوصلة» الحل قبل كل شيء، صحيح علينا أن نعمل ونبتكر وأن نجد الحلول مثل طرح الألبوم على هيئة «سينجل» على منصات الأغاني و لكن مازال الأمر في أيدي الجمهور، خاصة أن التقدم التكنولوجي أصبح يسير بسرعة كبيرة للغاية.

أما الملحن الكبير وليد سعد فقال: القرصنة الإلكترونية أصابت الصناعة بشلل كبير وحرمتنا من نجوم كبار كان يمكنهم تقديم الكثير من الفنون الراقية.

وأضاف: المنتج وجد نفسه في بؤرة الخسارة ولا يمكن لأحد استكمال عمل نهايته خسارة، وهذا ما حدث بالفعل في السنوات الأخيرة، ولذلك أناشد الجمهور الكريم الحفاظ على نجومه من أجل استمرارهم، وعلى هوية الغناء المصري .

اما الفنانة الكبيرة أنغام، الملقبة بصوت مصر ، فقالت: القرصنة الإلكترونية أزمة كبيرة بالفعل ولكن نحن كمطربين لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي .

وأضافت: الحل الأمثل من وجهة نظري هو الاجتهاد في العمل وتقديم أفضل «كواليتي» للجمهور، لأنه دائما يقدر العمل الكبير ويحب نجمه المفضل ويريد دعمه باستمرار .

وقالت الفنانة سميرة سعيد: القرصنة أصابت كل عناصر الأغنية بإحباط كبير، لأن كل المجهود المبذول يذهب بدون مقابل فور طرح الألبوم وكان من الطبيعي ما حدث بعد ذلك .

وأضافت «الديڤا»: القرصنة من أهم أسباب اختفاء الألبومات واتجاه الجميع للأغاني «السينجل»، لأنها لا تؤدي للخسارة مع طرح الأغاني على منصات إلكترونية تفرض الحصول عليها بمقابل مادي، ولذلك إذا أردنا عودة الألبومات من جديد فيجب السيطرة على المواقع التي تقرصن الألبومات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى