الموقعتحقيقات وتقارير

تزامنا مع احتفال الاقباط به.. لماذا «أسبوع الآلام» بهذا الاسم؟

تقرير- دعاء رسلان

مع بداية الأسبةع الجاري، يستعد الأقباط الأرثوذكس، مع كنائس التقويم الشرقي، للاحتفال بـ«أسبوع الآلام»، الذي يُعد أقدس مناسباتهم الدينية.

طقوس تمتد لقرون عديدة، وتعكس روحانية خاصة وملامح لحظات ومشاهد مليئة بتفاصيل يغتنمها الأقباط المتدينين للإكثار من حياة التأمل والصلاة طلبا للتعزية ومشاركة الآلام مع المسيح في مثل هذه الأيام، ويستعرض «الموقع» تفاصيل أسبوع الآلام وطقوسه.

لماذا سمى «أسبوع الآلام» بهذا الاسم

أسبوع الآلام أو ما يسمى بأسبوع «البصخة»، وهي كلمة آرامية تأتي بصيغتي «بسخا» و«فصحا» بحسب ما ذكره المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم للخُوري بولس الفغالي، وثم نتقلت إلى اليونانية واللغات الأوروبية والعربية وتعني العبور.

كما يُطلق على فترة الأيام واللحظات الأخيرة في حياة المسيح على الأرض، وينتهي الأسبوع بـ«أحد القيامة» ويحمل كل يوم اسما يميزه ويرمز إلى أحداثه: سبت لعازر، أحد الشعانين، إثنين البصخة، ثلاثاء البصخة، أربعاء البصخة «أربعاء أيوب»، خميس العهد، الجمعة العظيمة، سبت النور.

تاريخ أسبوع الآلام عند الأقباط

يأتي استخدام تعبير “أسبوع الآلام” بين الأقباط، ليدل على أن البعض يضيفون أبعادا إيمانية لمضمون المناسبة وكونها لا تتحدث عن آلام عادية بل أنها آلام يصفونها بالـ”خلاصية”، بحسب العقيدة المسيحية، كما ذكر الأب متى في تأملاته، في إشارة إلى أن أسبوع البصخة، هي آلام عبور، وآلام فصحية.

وتشير دراسة “دراما الصلب” لمطرانية المنيا وأبو قرقاص إلى أن “أسبوع الآلام”، يمثل أهم أسبوع في السنة كلها، لأنه يعد أقدس أيام هذا الموسم، كما كان قديما يحتفلون به مرة كل 33 عاما، حتى انتبه أحد البطاركة إلى أن هناك بعض من الناس يولدون ويموتون دون الاحتفال به، فقرروا الاحتفال به سنويا، بل وضم أسبوع الآلام على الصوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى