الموقعخارجي

أستاذ علوم سياسية يوضح لـ«الموقع» تداعيات إسقاط المنطاد الصيني على الأزمة الروسية- الأوكرانية

كتبت- رقية وائل:

في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، استهدف الجيش الأمريكي، السبت، المنطاد الصيني، الذي كان يحلق منذ أيام فوق سماء الولايات المتحدة، بعد شكوك واشنطن حول تواجده لأغراض التجسس. بينما أعربت الصين عن استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول، مشددة على أنها “تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية”.

وحول تأثير ذلك على الأزمة الروسية الأوكرانية، والعلاقات الأمريكية- الصينية، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تداعيات سلبية على مسار العلاقات الأمريكية-الصينية بدأت بإلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي للصين، بعد أزمة المنطاد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الموقع»: أن إسقاط المنطاد الصيني سيكون له انعكاس على إعادة المصالح الأمريكية مع الصين.

وتابع «فهمي»، أن الولايات المتحدة تنظر للصين على أنها خصم وعدو رئيس لها وفقًا للاستراتيجية الأمريكية التي أعلنها الرئيس جو بايدن في أغسطس الماضي، وبالتالي تأزم العلاقات هو ما سيكون مطروحًا.

وأوضح، أنه قد تتأثر أيضًا بالإجراءات الاقتصادية للاتفاقيات الضريبية و الحقوقية وغيرها، مضيفًا أنه سيكون هناك انعكاسات على الملف الأوكراني في زاويتين وهما: أن الصين مطروحة كدولة يمكن أن تلعب دور وساطة وهذا أمر مستبعد.

واستكمل حديثه قائلاً: إن الزاوية الثانية أن الولايات المتحدة تعمل على إشعال جبهة تايوان مرة أخرى، موضحًا أن التصعيد العسكري قد يكون هذا هو المطروح في المنوارات العسكرية الدورية في منطقة بحر الصين الجنوبي وهذا هو الوارد حدوثه

واستطرد قائلاً: إنه من المبكر القول إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عقابية شاملة، موضحًا أن الحادث خطير و هو يشبه حادث تعرض الولايات المتحدة لهجوم 11 سبتمبر، فبرغم كل المنصات الدفاعية في السماوات الأمريكيه دخول المنطاد الصيني أكد على ضعفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى