أراء ومقالاتالموقع

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» ميرفت أمين وطاعون السوشيال ميديا

لم تسلم الجميلة الملاك الهادئ الرقيقة وفتاة أحلام الملايين الفنانة الكبيرة ميرفت أمين من سهام “متنمري” السوشيال ميديا فجأة ظهر هؤلاء المنتشرين كالطاعون من خلال منصات السوشيال ميديا يتداولون صورة لها بوجه يكسوه الحزن الشديد وبدأت مباراة بينهم في التنمر على ما فعله الزمن بملامح النجمة الكبيرة وبعض “الفاشلين” ذهب لكتابة الحكم والمواعظ !
أغلب الظن من بدأ تلك الحملة مرضى نفسيين من معدومي الأخلاق، ولكن للأسف هي مباراة مستمرة بين هؤلاء الجالسين ليلا ونهارا على وسائل التواصل الاجتماعي الجميع يكررون نفس الجمل ونفس الصور في كثير من الموضوعات دون تفكير من أجل لايك وريتويت حيث يتنافسون !! نعم هذا هو همهم بسبب فراغ العقل وفراغ الوقت الذي يملأ حياتهم هم جيل أبناء للسوشيال ميديا منذ طفولتهم يقضون أغلب أوقاتهم مع شاشة الهاتف أكثر ما يقضون وقت مع الأهل والأصدقاء والمدرسة، لذلك لا تسأل هنا عن تربية أو تعليم أو ثقافة واحترام للآخر ، لا تستطيع التنبؤ بردود أفعالهم فهي دائما في الغالب مفاجأة “سيئة” والتجاوزات اللفظية لديهم هي لغة يومية في التعامل، باختصار الموضوع خارج عن السيطرة في وسائل التواصل الاجتماعي وكثيرا من الشخصيات العامة يتعرضون إلى سخرية وتطاول بعد أن حاولوا التقرب من هؤلاء شاهدت بنفسي كيف تم إخراج أحد النجوم الشباب عندما دخل إلى تويتر حديثا وكتب جملة خفيفة الظل موجهة إلى رواد تويتر عن كيفية التواصل فكان نصيبه كبيرا من السخرية! ممكن القول إن تويتر لأنه منصة عالمية ومفتوحة هو الأكثر قسوة في ردود الأفعال دائما ورغم إيجابيات بعض مواقف رواد تويتر إلا أن هناك سلبيات كثيرة على رأسها التنمر والتجاوز بشكل صادم في بعض الأحيان .

أعود إلى صورة النجمة ميرفت أمين، السيدة كانت في عزاء ونضع تحتها خط هل من الطبيعي أن تخرج من الكوافير إلى مكان العزاء !! السيدة فقدت أقرب صديقاتها ولازالت متأثرة وذهبت إلى عزاء زميل وصديق لها، الطبيعي لأي إنسان أن يكون بتلك الملامح الحزينة الصادقة لو هو إنسان طبيعي.

ولكن للأسف الهوس بالمشاركة في أي هشتاج أو تريند يظهر على التايم لاين لمجرد المشاركة وإثبات الحضور والبعض يعترف بذلك أحيانا ويقول بسخافة ” أنا صحيت لاقيت التايم لاين يفعل كذا فقلت أشارك معاكم ” نعم الأمور تصل لهذا الحد من تفاهة التصرف مع هؤلاء المتنمرين أصحاب العقول الفارغة، بالطبع أتحدث عن تويتر لأنه الوسيلة التي أتابعها بانتظام منذ نحو 12 عاما ورغم أهميته العالمية كوسيلة تواصل إلا أنه أحيانا يكون سبب في الأذى النفسي لشخصيات كثيرة.

ولكن يشاء القدر وفي لحظة فارقة تؤكد أن حب الناس هو خط الدفاع الأول يحدث هجوم مضاد سريع جدا من جمهور السوشيال ميديا من مصر والدول العربية شخصيات عامة وفنية وجمهور عادي من المحبين للفنانة الكبيرة حيث ملأت صورها منصات التواصل الاجتماعي مع عبارات الحب والتقدير ويختفي المتنمرين “خجلا” أمام مظاهرة الحب الجارفة لنجمتهم الجميلة ميرفت أمين.

أتذكر التقيتها أول مرة أثناء تصوير فيلم ” مرجان أحمد مرجان ” كنت أزور الأستاذ عادل إمام وبينما جالس معه نتحدث وجدت ميرفت أمين قادمة نحونا ودعاها الاستاذ للجلوس معنا وعرفها علي ” كنت في غاية السعادة بالطبع” وأتذكر أن الجو كان باردا وكان التصوير في ساعات الصباح الأولى وأحضرت لنا أكياس مياه دافئة نمسكها في أيدينا وتعرفت حينها على فنانة في قمة الرقي.

ثم بعد ذلك شاركت في صناعة برنامجها مع الراحلة دلال عبدالعزيز “مساء الجمال مع ميرفت ودلال” فنانة رائعة بكل المقاييس ونجمة سينمائية مهمة ورمزا للسينما الرومانسية وبطلاتها اللاتي نفتقدهن حاليا وقدمت العديد من الأعمال الهامة أمام أهم نجوم السينما المصرية وفي اعتقادي وصلت لقمة الأداء في فيلم زوجة رجل مهم أمام أحمد زكي وقدمت الدور بأداء صادق لا يصيبني الملل من مشاهدة الفيلم عشرات المرات.

للأسف مشكلة السوشيال والميديا والتنمر ستظل قائمة ولكن الرهان دائما على أصحاب الجانب الإيجابي الذين يتصدون لهؤلاء المتنمرين.

اقرأ ايضا للكاتب…

أحمد فرغلي رضوان  يكتب لـ«الموقع» تسليم أهالي..مع دلال عبدالعزيز المدهشة

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» Bullet train كوميديا مختلفة مع براد بيت

أحمد فرغلي رضوان يكتب لـ«الموقع» عمهم.. الكوميديا تنقذ السيناريو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى