كتبت هبة يحيى
تسعى مصر دائما لإنعاش جوها الاقتصادي، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار عالميا –الأمر الذي أدى لغلاء الأسعار- وذلك من خلال جميع جوانبها الاقتصادية بمختلف الصناعات والمنتجات.
وتظهر على الساحة الاقتصادية في الوقت الحالي صناعة الجلود، التي بدأ رونقها في الظهور مؤخرا مع اقتراب عقد المؤتمر الدولي لصناعة الجلود في يناير المقبل.
وتستهدف مصر من خلال تلك الصناعة جذب عدد أكبر من المستثمرين، مما يعود فائدة كبيرة على المواطن المصري، بما في ذلك العمال وأصحاب المصانع، والموزعين.. إلخ.
وفي هذا الصدد يقول محمد مهران رئيس شعبة الجلود بالغرف التجارية، ورئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العرب للصناعات الجلدية التابع لجامعة الدول العربية، إن المعرض الدولي للجلود، بدأ في أخذ شكل جديد ومتطور في التنسيق مع الصناعيين في جميع الدول العربية في الاتحاد.
نرشح لك : الأزمة بفعل فاعل وشكوك حول تواطؤ الشركات.. ورئيس شعبة السجائر يتحدث لـ«الموقع» عن مصير أسعار السوق السوداء
وأضاف “مهران” في تصريح خاص لـ”الموقع” أن مصر بدأت في جذب العديد من المستثمرين في الجلود، خاصة بعد إنشاء أول مدينة بالشرق الأوسط متخصصة في صناعة الجلود بالروبيكي، لافتا إلى أن مقترحه منذ بادئ الأمر بأن تجري مصانع الجلود في مصر شراكات أجنبية مع الدول الأخرى.
وأشار رئيس شعبة الجلود إلى أنه في معرض الجلود الدولي المقرر عقده في يناير نستهدف توفير العملة الصعبة وتحقيق أرباحا كبيرة، وفتح أسواق خارجية، وبناء علاقات دولية موسعة تساعد على تسهيل وفتح طرقا كثيرة للتعاونات والاتفاقيات المشتركة.
كما أكد محمد مهران أن الجانب الإيطالي هو منبع الموضة بالنسبة لصناعات الجلود في العالم، فهذه الدولة من أولى البلاد التي يجب أن توضع في الاعتبار لخلق شراكات معها، وحين تحقق ذلك يعد هذا نجاحا كبيرا.
واختتم: “الاستثمار له سبل كبيرة يجب على الشخص أن ينظر لها بشكل أكبر وموسع، فنحن لا نفرض على المستثمرين ولكن نرى ما يوائم الطرفين ويكون مناسبا وننفذه، وهذا الإجراء يكون لكل دولة شريكة على حدا”.
جدير بالذكر أن شعبة الجلود في الغرفة التجارية بالقاهرة تفاوض بعض المصانع الإيطالية المتخصصة في صناعة كيماويات الدباغة التي تعتمد عليها الصناعات الجلدية وصناعة الدباغة في مصر، من أجل إقامة استثمارات صناعية في السوق المصري في إطار رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد
