وصفتها بـ«الشرشوحة».. بورسعيدية تقاضي «أبو القمصان» أمام المحكمة الاقتصادية.. «الموقع» يكشف الحكاية

محام بالنقض: “أبو القمصان” استخدمت مواقع التواصل بصورة غير لائقة وقامت بسب السيدة ووصفتها بـ “الشرشوحة والهبلة”

“أبو القمصان” غدًا أمام المحكمة الاقتصادية لمحاكمتها بنفس الحفرة التي حفرتها للبورسعيدية

 

بدأت القصة في إبريل 2022، حين رفعت المحامية نهاد أبو القمصان قضية على سيدة بورسعيدية تُدعى نيني المغربي وهي المعروفة بدعم ملفات قضايا الأحوال الشخصية للرجال المتضررين والمحرومين من الرؤية والاستضافة بتهمة سبها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأخذت أبو القمصان ضدها حكما بغرامة 50 ألف جنيه، ثم كتبت بعدها منشورا على صفحتها الرسمية “حكايات نهاد” أشعل العراك من جديد، فما القصة ولماذا رفعت البورسعيدية قضية على المحامية الشهيرة قضية أخرى؟، هذا ما يكشفه «الموقع» في التقرير التالي ….

في 7 إبريل 2022، قالت المحامية نهاد أبو القمصان: “شكرا قضاء مصر العادل، غرامة خمسين ألف جنيه لسيدة شتمتنى على الفيس بوكـ بقالى ٣٠ سنة بدافع عن المستضعفين فى الأرض، وطبعا شفت هجوم من المعتدين والمجرمين، لكني مؤمنة جدًا بأن القافلة تسير والكلاب تعوي”.

وأضافت أبو القمصان في منشور لها على صفحتها الرسمية حكايات نهاد: ” في واحدة ست حيرتنى قوي؛ لأنها خايبة ومش فاهمة حاجة، لكن واضح أنها بق ولسان شرشوحة فوقعت في يد مجموعات استغلتها وبيساعدوها تعمل تصميم جرافيك تشتمني وتشتم الستات، تعمل فيديوهات وكأنها مخلوق هجين مذكر في جسد أنثى، كل دى إمكانيات أكبر من ست بطولها، فكانت ينطبق عليها مثل الهبلة اللى مسكوها طبلة”.

وتابعت أبو القمصان: “عملت بلاغ ضدها فى مباحث الانترنت، ولإنى مشفقة عليها مش عايزة أحبسها ما نزلتش بنفسى جلسات المحكمة، وزى ما توقعت إنها بتستغل من تنظيم كانت بتيجى محكمة أول درجة ومعاها جيش محامين وكأنها عاصفة الصحراء، تخيلوا إني هنزل بنفسى وصحافة وبقى وتصوير وشهرة، بعت محامين شباب من المكتب خدت في أول درجة غرامة 50 ألف جنيه، ولإنى محبتش أحبسها وصيت المحامين الشباب عندي ما يقرصوش قوي فى المرافعة، واكتفيت بقرصة ودن بس”.

وأكملت: “الست عملت استئناف ومحدش حضر غير محام شاب يبدو ان ده اللى قدرت تدفع أتعابه، كل أتباعها خانوها، تعاملوا معاها زى منديل ورق كلينكس، أدت مهمة وبالسلامة، أنا كدا قرصت ودنها ووريتها حجمها حتى عند اللى بيستخدموها”.

سلاح على أبو القمصان

وفي هذا الصدد، قال المستشار محمد ميزار، المحامي بالنقض، إن نيني المغربي هي سيدة بورسعيدية تدعم ملفات قضايا الأحوال الشخصية للرجال المتضررين والمحرومين من الرؤية “الاستضافة”، لذلك كانت على خلاف مع المجلس القومي للمرأة فيما يتعلق بقوانين الأحوال الشخصية، وكانت تكشف عن قضايا تخص الرجال المتضررين عبر فيديوهات تبثها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف المحامي بالنقض في تصريحات خاصة لـ«الموقع» أن المحامية نهاد أبو القمصان رفعت عليها قضية وغرمتها 50 ألف جنيه، وفي اليوم التالي من ربحها القضية قامت بسب “المغربي” في منشور لها على صفحتها “حكايات نهاد”، وقالت خلاله إنها كسبت القضية على سيدة شرشوحة، هبلة ومسكوها طبلة.

وأشار ميزار إلى أن هذا المنشور يعد سبا وقذفا وإساءة استخدام لمواقع التواصل الاجتماعي لما يحتويه من ألفاظ مزعجة، لذا فكيف لمحامية شهيرة تقع في هذه الثغرة القانونية التي استخدمتها ضدها السيدة البورسعيدية، ورفعت ضدها دعوى بنفس السلاح التي قاضتها به، وحررت ضدها محضر في مباحث الإنترنت في يونيو 2022.

وأوضح أن مباحث التكنولوجيا والمعلومات فحصت البلاغ، وتم إثبات أن الصفحة التي صدرت منها الإساءة والازعاج “حكايات نهاد” تخص نهاد أبو القمصان، ولأن الصفحة موثقة بالعلامة الزرقاء، لا يستطيع أحد أن يخترقها أو يسرقها ولا يمكن نسبها لأحد؛ لأنها تفتح بصورة البطاقة أو جواز السفر، وكان هذا دليل محل إدانة أبو القمصان.

وكشف أن القضية تداولت في نيابة الأموال العامة، نيابة الشئون المالية والتجارية في القاهرة، واستوفت الأوراق بالفحص الفني بكل الأدلة الثبوتية للواقعة، تمت إحالة أبو القمصان إلى المحكمة الاقتصادية، ليكون غدًا السبت 24 فبراير، أولى جلسات المحاكمة النهائية بالقمصان.

واختتم حديثه قائلا إن “أبو القمصان اتبعت نفس الأسلوب من السب والقذف التي قاضت به السيدة البورسعيدية، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة غير لائقة ووصفت السيدة بأنها شرشوحة ومثل ورقة الكلينكس يستخدمها الرجال الذين يستغلونها مرة ويرمونها، وبذلك وقعت في نفس الحفرة التي حفرتها للسيدة البورسعيدية وستتم محاكمتها غدًا”.