الموقعخارجي

وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ«الموقع» مكاسب مصر من المشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية الثانية

كتبت- منى هيبة:

ظهرت المشاركة المصرية “مميزة” خلال أعمال القمة الأمريكية الأفريقية الثانية، في واشنطن، والتي حضرها أكثر من 50 قائدًا وزعيمًا أفريقيًا يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي هذا الإطار علق وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، قائلًا “إن هناك العديد من الفوائد التي حققتها مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة الأمريكية الأفريقية، سواء كانت فوائد سياسية أو اقتصادية، فضلا عن الاهتمام بالصورة المصرية”.

وتابع «العرابي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “لا يمكننا القول أن هناك فوائد محددة لتلك المشاركة، لكنها تعطي قيمة كبيرة جدًا للدور المصري في أفريقيا”.

وأوضح أنه في الوقت ذاته تكمن تلك المشاركة في الالتزام بتنفيذ مخرجات هذه القمة ومتابعتها من الجانب المصري، بالإضافة إلى المساهمة في بعض الإجراءات والمشروعات الخاصة بالتنمية التي تبنتها هذه القمة كمخرجات.

ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية استطاعت تحقيق الأهداف المأمولة منها، مؤكدًا أن تلاقي المجموعة الأفريقية مع الإدارة الأمريكية في حد ذاته يحقق أهداف الطرفين.

يذكر أن القمة الأمريكية-الأفريقية هي الثانية فقط من نوعها، وتعد أكبر مشاركة أمريكية أفريقية في واشنطن العاصمة منذ الرئيس السابق باراك أوباما والذي استضافت القادة الأفارقة في عام 2014.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتقى نظيره الأمريكي جو بايدن. وتصافح الرئيسان السيسي وبايدن، بحرارة بالغة، وتبادلا الأحاديث الودية.

وركز الرئيس السيسي خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الأفريقية الأمريكية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي.

والعمل على تيسير اندماج الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا في تحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.

كما أن برنامج زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة تضمن عقد لقاءات مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين؛ حيث تم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقد الرئيس لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الأمريكي حيث تم بحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأمريكية الأفريقية، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الأمنين الغذائي والمائي وتنظر مصر لهذا الرابط باعتباره أمنًا قوميًا، بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية وبما يسهم في تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذي شأن.

وكان قد تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حفل افتتاح القمة الأمريكية الأفريقية الثانية، الخميس الماضي، بتخصيص 55 مليار دولار كمساعدات لأفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وعبر الرئيس الأمريكي عن حرصه على السفر إلى أفريقيا، بعد دعوته من قادة عدة دول أفريقية.

وقال بايدن: “أنا حريص على زيارة قارتكم (أفريقيا) لأنني أخبرت بعضكم الذين دعوني إلى بلدانكم”.

كما دعا الرئيس الأمريكي إلى منح الاتحاد الأفريقي العضوية الدائمة في مجموعة العشرين.

وأعلن بايدن أنه سيدعم انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين كعضو دائم، وذلك في إطار جهود واشنطن لتعزيز العلاقات مع منطقة تراجعت أمام أولويات أخرى في السنوات الأخيرة. وأضاف “استغرق طرح الأمر وقتا طويلا لكنه حان”.

وجنوب أفريقيا هي العضو الوحيد حاليا من أفريقيا في مجموعة العشرين. ويتكون الاتحاد الأفريقي من 55 دولة عضو.

وأضاف “أفريقيا جزء من المفاوضات في كل غرفة، في كل غرفة يتم فيها مناقشة التحديات العالمية، وفي كل مؤسسة تجري فيها مناقشات”.

وقال بايدن في قمة لزعماء الولايات المتحدة وأفريقيا إن بلاده تتطلع إلى زيادة التعاون في جميع المجالات.

وتابع “أفريقيا جزء من المفاوضات في كل غرفة، في كل غرفة يتم فيها مناقشة التحديات العالمية، وفي كل مؤسسة تجري فيها مناقشات”.

وتهدف تصريحات بايدن وعقد القمة إلى اعتبار الولايات المتحدة شريكا للدول الأفريقية في ظل منافسة مع الصين التي سعت لتوسيع نفوذها في هذه الدول من خلال تمويل مشروعات للبنية التحتية في القارة وفي أماكن أخرى.

ويبلغ حجم التجارة الصينية مع أفريقيا حوالي أربعة أضعاف مثيلتها مع الولايات المتحدة. وأصبحت بكين مُقرضا مهما من خلال تقديم قروض منخفضة الفائدة، تكون غالبا بشروط مبهمة ومتطلبات ضمان، عن تلك التي تقدمها بنوك غربية.

وبإضافة الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى سيصبح لواحدة من أسرع مناطق العالم نموا صوتا في المجموعة.

وقد يساعد حصول الاتحاد الأفريقي على مقعد في مجموعة العشرين بعض الدول الأفريقية، وكثير منها غير مؤهل حاليا لمعالجة الديون بموجب خطة لمجموعة العشرين، على النهوض بمصالحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى