الموقعسياسة وبرلمان

هل يسيطر «الجمّال» على مقاليد الوفد؟.. ساند «يمامة» ويريد الانتقام من «أبو شقة»

أصبح فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد الذي جمد رئيس الحزب السابق، المستشار بهاء الدين أبو شقة عضويته، الوجه الخفي للقرارات الأخيرة داخل حزب الوفد، فقد تمكن بمشاركته في الحملة الانتخابية للدكتور عبد السند يمامة من التقرب منه؛ حتى يقدم المشورة له في كل ما يخص شؤون الحزب.

ووفقا لمصادر مطلعة داخل حزب الوفد، فإن فيصل الجمال قد ألغي تجميد عضويته منذ تولي الدكتور عبد السند يمامة رئاسة الحزب، وعاد داخل الأحزاب لكن بشكل أقوى مما سبق.

وأكدت المصادر في حديثها لموقع “الموقع” على أنه هناك مجموعة من المقربين للدكتور عبد السند يمامة ممن يحاولون السيطرة على الحزب من خلال تمرير آرائهم ضمن قراراته.

وظهر ذلك جليا في تقربهم من الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد خلال الفترة الأخيرة، عن طريق انضمامهم لحملته الانتخابية ومساندته خلال الانتخابات الذي تنافس فيها مع المستشار بهاء الدين أبو شقة على حزب الوفد.
وتابعت المصادر أن ذلك من شأنه أن يغضب جموع الوفديين بعد ذلك، لأنه يلغي رغبات الأغلبية واستطلاع رأيهم لصالح مجموعة ما، ما سيتسبب في انقسامات داخل بيت الأمة.

وكان قد نشر موقع” الموقع” تقريرا حول عودة فيصل الجمال إلى حزب الوفد عن طريق التحاقه بالحملة الانتخابية للدكتور عبد السند يمامة، بعد ظهوره معه في عدة محافظات، أثناء عرض برنامجه الانتخابي على اللجان الموجودة بها.

حيث دارت حربا باردة، طرفيها لهما ثقل سياسي، الأول نشأ وترعرع داخل حزب الوفد، ولعائلته نشاط بارز ضمن أعضاؤه، والثاني قضى سنوات حياته باحثا عن الحقيقة بعمله بالمحاماة، والتحق بحزب الوفد خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من الهدوء الظاهري لكل منها، إلا أن بواطن الأمور تحمل أبعاد أخرى، يعرضها “الموقع” خلال السطور التالية.

الحملة الانتخابية لـ”يمامة” باب العودة لفيصل الجمال ومواجهة”أبو شقة”

الطرف الأول في تلك المعركة هو فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد الذي تم تجميد عضويته مؤخرا على خلفية اتهامه بإهدار المال العام، والطرف الثاني المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، والمرشح لرئاسة الحزب لفترة ثانية. دار بين الطرفين معارك في الفترة الأخيرة بسبب قرار تجميده الذي صدر بسبب الاتهامات الموجهة لفيصل الجمال من قبل المهندس حمدي قوطة والتي على إثرها تقدم ببلاغ للنيابة العامة ضد “الجمال”.

على الرغم من ابتعاد فيصل الجمال عن الحزب خلال الفترة الأخيرة، إلا أن ظهوره رفقة الدكتور عبد السند يمامة في حملته الانتخابية بلجان الصعيد التابعة لحزب الوفد تسبب في حالة من الجدل داخل الحزب، بسبب عودته للمشهد الوفدي مرة أخرى عن طريق مساندة “يمامة” في صراع الرئاسة ضد “أبو شقة”.

بينما أكد بعض الوفديين أن فيصل الجمال هو من كان يدير الحملة الانتخابية للدكتور عبد السند يمامة مرشح رئاسة الحزب، لذا فقد اعتبر الصراع القائم بين “الجمال” و”أبو شقة” كمحاولة لإبعاد الأخير عن الانتخابات بفوز الدكتور عبد السند يمامة بفترة رئاسة جديدة للحزب.

لذا فإن كل ما يدور داخل الحزب خلال الساعات القليلة الماضية أن مساندة فيصل الجمال للدكتور عبد السند يمامة تعني عودة المناوشات والحرب الباردة مرة أخرى بينه وبين المستشار بهاء الدين أبو شقة، على الرغم من الهدوء البادي على الأوضاع من الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى