كتبت – منار إبراهيم:
قال الدكتور أحمد بكير، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه لا خلاف بين الفقهاء في تذوق الصائم للطعام لا يبطل صومه إن لم يصل شيء من ذلك إلى جوفه.
وأضاف عضو الفتوى في تصريحات خاصة لـ “الموقع“، أنه إذا لم تدع الحاجة إلى تذوق الطعام فتركه أفضل، وذلك خوفًا من وصول شيء من المذُوق إلى جوفه؛ فيفسد بذلك صومه، وعلى من دعته الحاجة إلى تذوق الطعام أن يضع الشيء المراد تذوقه على طرف لسانه ثم يمجه.
وأوضح أنه ينبغي للصائم اجتنابه والابتعاد عنه تذوق الطعام؛ إلا لمن كان محتاجًا إليه، كرجل يعمل في مطعم، ويخشى فساد الطعام إن لم يتذوقه؛ فله التذوق بشرط أن لا يصل شيء من الطعام إلى الجوف، وإلا فسد صومه، ووجب عليه الإمساك والقضاء.
نرشح لك : تزامنا مع الاضطرابات الجوية.. الأرصاد تكشف لـ«الموقع» حالة الطقس في الأسبوع الثاني من رمضان
وأشار إلى أن منّ ذاق شيئا بفمه لم يفطر، لعدم الفطر صورة ومعنى، أما صورة لأنه لم يصل إلى الجوف شيء من المنفذ المعهود، وأما معنى فلأنه لم يصل إلى البدن ما يصلحه، ويكره له للصائم ذلك لما فيه من تعريض الصوم للفساد، لأنه لا يؤمن أن يصل إلى جوفه.
في النهاية، أكد على أن تذوق الطعام ولم يصل منه شيء إلى جوفه فصيامه صحيح، ولا شيء عليه وإنما خالف الأفضل، وذلك خوفًا من وصول شيء من المَذُوق إلى جوفه، حيث قالعن ابن عباس، قال: «لا بأس أن يذوق الخل أو الشيء، ما لم يدخل حلقه وهو صائم».
