قالت الدكتورة ريهام الحياوي، استشارى التغذية العلاجية، إن السمنة في مرحلة المراهقة تساهم في الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو الأقل شيوعًا والتي تضاف إلى الدراسات التي تكشف أن السمنة عامل خطر معروف لمرض السكري من النمط الثاني.
وأضافت “الحياوي”، خلال حوارها مع الإعلاميتين شاهيناز جاويش وولاء غانم، ببرنامج “العيادة”، المذاع على فضائية “الحياة”، والذي تنتجه شركة “ريكورد ميديا”، أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال المراهقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الشباب في سن الرشد، مقارنة بمن هم في نطاق الوزن الطبيعي، مشيرة إلى أن النتائج تضيف إلى الدليل على أن السمنة تعتبر عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
وتابعت: “الأسباب التي تجعل السمنة تُزيد من خطر الإصابة بالنوع الأول من السكري غير معروفة، لكن الاعتقاد السائد هو أن بعض الأشخاص لديهم قابلية وراثية للإصابة بمرض السكري النمط الأول، وقد تؤدي السمنة إلى تطور المرض”.
وأوضحت أن هناك نظريات مختلفة حول الآلية الدقيقة لحدوث ذلك؛ منها على سبيل المثال، أن السمنة تغذي الالتهابات المزمنة في الجسم، مما قد يساهم في رد الفعل المناعي غير الطبيعي الذي يميز مرض السكري من النوع الأول، موضحة أن السمنة لها أيضًا تأثيرات أخرى، بما في ذلك نقص فيتامين (د) والتغيرات في التركيب البكتيري للأمعاء، التي يمكن أن تضعف وظيفة المناعة.
