أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» ليس مثقف .. منتحل صفه لا غير

‏يستطيع العقل الإنساني الرخيص أن يحول الوهم إلى حقيقة ناصعة في بعض العقول، لكن ذلك مشروط بأن يكون هذا العقل بائس فاقد لماهيته غارق في وحل المؤامرة و الخوف لا يملك منظومة تفكير، عقل حسّي بحت لا يُدرك الكليات إنما مجرد مطمر نفايات للأفكار،هذا العقل يمكن أن يكون الوهم لديه حقيقة مطلقة!

‏‎وهم امتلاك الحقيقه الكامله…وعادة اول كلام هذه الناس هي جمله (الحقيقه واضحه وضوح الشمس لكن المخالف ….) ويبدأ في وصف المخالف بصفات اقلها الكبر…واخرها الكفر

‏‎ينطبق هذا الكلام على الأمراض النفسية مثل إنفصام الشخصية؟ كنت أفكر إن أمراض من هذا النوع قد ترحم صاحبها من ثقل الواقع،وعلى هذا الأساس أفكر أن تحويل الوهم إلى حقيقة مخرج عقلي يرحم صاحبه من ثقل الواقع بأقل الخسائر، أما أن يكون عقل فاقد لماهيته فهذا يجعلني أعيد النظر في منظومة أفكاري.

‏وعلى هذا الأساس أفكر أن تحويل الوهم إلى حقيقة مخرج عقلي يرحم صاحبه من ثقل الواقع بأقل الخسائر” نعم العقل يحتاج إلى الأوهام لتجاوز الواقع لكن بإرادة كاملة من العقل ذاته و ليست عجز ف العقل،وهذا يعني أنه عقل يُدرك ماهيته،العقل الفاقد للماهية هو مجرد صندوق بريد فقط . فتري في خيالات وتصورات بعض الفلاسفة والعلماء وما يسمى الخيال العلمي، تصورات سبقت الًواقع يصرح بها هؤلاء الافذاذ، ‏‎تصورات للواقع تنبع من إرادة ذاتية(نص هارب)وقابلة للنقّد، لكنها تصطدم مع النسق المعرفي السائد،لكن عندما تخلق تصورات خرافية لكي تتماهى مع النسق المعرفي عنوةً مما يجعل العقل الجاهل يسقط في السطحية مما يجعله يتعرض للصدمات مراراً و ليس الدهشة، ، هذا العقل هو رأس حربة القطيع عبر التاريخ، عقل يسهل انقياده و سقوطه في فخ المقدمات الخطابية التي تُثير نشوته .بمعني أدق محاولة تأويل النسق المعرفي الشاذ بطريقة خرافية.

‏الثقافة ليست مجرد أنشطة وفعاليات، بل روحٌ ومحرك للتغيير، ولذلك لا بد أن يكون المثقف جزءاً رئيسياً منها، وما دمنا آمنا بأن الثقافة أحد محركات التحول والتنمية وتحسين جودة الحياة، فلا بد أن تخلق هذه الثقافة فضاءً حراً للتفاعل مع الجمهور.

الثقافة لا تُملى من الأعلى، ولا بد من شراكة حقيقية مع المثقفين ومع الجمهور… فهي لا تمارَس بالتلقين أو بالتوجيه أو بالفرض والإلزام.

ولكن في نهايه كلماتي بهذا الموضوع، أوجه حديثي لكل من ينتحل صفه المثقف::-

لا أعلم أن كُنت لا تعلم إنك لا تعلم،ولا أعلم إذا كنت تعلم أو لا تعلم أننا نعلم بإنك لا تعلم،لم يعد مُهماً أن كنت تعلم أم لا تعلم،لكن المُصيبة أعظم أن كُنت لا تعلم،أن كُنت تعلم فالمحصلة سواء مع أنك لا تعلم،لكن السؤال متى تعلم أنك لا تعلم؟

و ليس لماذا لا تعلم؟…. وإن علمت فلا تنهمك في حاله إنكار أو تبرير لأخطائك، فلا يُمكنك إصلاح أخطائك وأنت تكرر اقترافها مرة أخرى،وقبل الإقرار بها ثم الشروع في العلاج الناجح لها حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء التام.

شفاكم الله وعافاكم

اقرأ ايضا للكاتب

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن اغتيال العقل النفسي العربي

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» .. لله درّ الواضحين

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» عن الجنرالان المصري والإسرائيلي والمركز الأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى