أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ”الموقع” .. لم يكن سم الجماعه شهي لهذا الحد !!

‏بعد فشل مشروع جماعه الاخوان الإرهابية “يا نحكمكم يا نقتلكم” ، وبعد فشل تجربة حكم جماعة الإخوان المسلمين في بعض الدول العربية والإسلامية، والتعرف على أسباب الفشل الذي نسف موروثاً طويلاً من الشعارات التي استمرت نحو ٩٠ عاما .بدأت الجماعه في محاوله مراجعه نفسها بمنهج جديد ووجه مزيف آخر ظنا منهم بأنهم هم عباقره الخداع والزيف .

فيسعى التنظيم الإخواني الآن الى تقسيم تاريخ الجماعة لمرحلتين الأولى تحمل مسمى جماعة ( الإخوان المسلمين) والتي تبدأ من مرشدها الأول حسن البنا وحتى مرشدها عمر التلمساني والثانية وتحمل مسمى جماعة (الإخوان القطبيين) والتي تبدأ من بعد التلمساني حتى سقوطها فى عهد مرشدها محمد بديع.‏الأولى تستمد تعاليمها ومنهجها من مؤسس الجماعة حسن البنا،والثانية من فكر ومنهج التكفيري سيد قطب

التنظيم يريد أن يقول أن ما حدث في الجماعة مؤخراً هو نتاج طبيعي لانحرافها وخروجها عن تعاليم ومنهج حسن البنا وتبنيها لتعاليم سيد قطب من خلال مجموعة إخوانية قطبية قادت التنظيم ووصلت للسقوط المهين.

‏مجموعة شكلت مكتب الإرشاد وعددهم ١٣ قطبي جميعهم في السجن حالياً بتهمة الخيانة والإرهاب ..من هذا المنطلق يتبنى التنظيم حالياً تجميع أفراده علي برنامج تربوي جديد تم اعداده وتجهيزه ليعود بالتنظيم الي تعاليم ومنهج وعقيدة مؤسس الجماعة حسن البنا المنزه من أي شائبة (من وجهة نظرهم المريضة) ، ‏فالتنظيم يسعى الأن الي تحسين صورة البنا وتذكية تعاليمه ورسائله المقدسة عند عناصره بعد الاعتراف بانحراف قياداته القطبية وتحميلها مسؤولية ماوصل اليه حال الجماعة وابعادها من تولي أي دور أو عمل يخص التنظيم ‏. من يروجون أن التنظيم سقط وأن الجماعة إنتهت هم يسوقون لما تريد الجماعة تسويقه لأبعاد الملاحقات الأمنية عنهم وحتى يتثنى لهم تنفيذ البرنامج التربوي الجديد في مناخ هادئ يجنب الأفراد المتابعة والضربات والملاحقات الأمنية، ‏وهذا المنهج تطبقه الجماعة حاليا ، فهي الآن تعيد ترتيب صفوفها من جديد وخصوصا في الريف والمناطق الشعبية عائدين لمنهاج الدعوة الفردية لأعادة تحسين صورة الجماعة شعبيا ً وإبعاد شبهة الإرهاب عنها.

لكن هذا المنهج إتبعته كثيراً منذ قبل ، ولكنني أعتقد أنهم لن يفلحوا في هذه المره ، فلا أحد عنده من السذاجه أن يستوعب فكره أن الجماعه الإرهابيه التي سفكت الدماء ودمرت المنشآت وكادت أن تبيع الوطن أن تتحول فجأه لجماعه تبشيرية دينيه ، فالقاصي والداني يعلم أنها تدعو الجميع للالتحاق بها لتنفيذ أهدافها وخدمة غاياتها،فلن يفلح المكر السيئ،ولتعلم تلك القيادات العقيمه داخل هذا التنظيم الإرهابي أن وجود الدولة ووجود الجماعة ضدّان لا يجتمعان أبدا …فمعذره أدعوهم ألا يسرفوا في أحلامهم ويتوهموا أن عجله الزمن من الممكن أن تعود إلي الوراء أو حتي يحنون لزمن غابر قد ولي ومضي

لذا فنحن يجب علينا الحيطه والحذر من هذا التعامل مع هذا التحرك الجماهيري الصامت للحد منه وتحجيمه في مجال المكافحة التي لا تعتمد علي الأجهزة الأمنية وباقي أجهزه الدوله فقط …بل كل منا يبدأ بنفسه وبأسرته ومحيطه وإن كنا قد أخفقنا قبل ذلك في تقبلهم داخلنا ، فلا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين؟!
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وقائدها من كل سوء وشر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى