أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ”الموقع” لسنا بقتله ولكنا مدافعين

علي مر العصور – منذ عٌرف التاريخ – لم يمارس المصريون القتال حباً في القتال ذاته أو طمعا في الغزو والتوسع ، ربما فيما عدا بعض فترات محمد علي ..بل إن مصر إقترن إسمها عبر التاريخ بالحضاره والنور والمعرفه ، ولم تعرف قط الظواهر العدوانيه ، وحينما خرج الجيش المصري إلي خارج حدود بلاده للقتال كان ذلك بهدف تأمين مصر ذاتها من أخطار الغزو والعدوان الخارجي …وبذلك لم تكن الحرب في المفهوم المصري عنصرا أساسيا من عناصر حضارتها ، بل كانت مجرد وسيله لحمايه منجزات وعراقه هذه الحضاره عندما تتعرض للخطر .

إذا أردنا أن نعرف ، ماهي خصائص الجندي المصري ؟!

فعلينا أن نبحث عن خصائص ( المواطن المصري) عموما ، فإن القاعده التي يأتي منها الجندي أصلا ، فالإنسان المصري نتيجه لعوامل الطبيعه والبيئه وغيرها يتميز بخصائص عديده منها التدين والايمان بالله وقضائه وقدره والبساطه والتقشف والقناعه والذكاء الفطري وقوه التحمل والصبر والعناد .

فنحن كمصريين لا نقبل الانبطاح والتذلل وفي نفس الوقت لا نستغل فرصة خبيثه للإجهاز على عدونا أو نستغلها، حتي ولو كان هو لا يفوت الفرصة لو كان في نفس موقفنا ، فكم من مخططات وتحريضات شيطانيه دبرت لأطماع في وطننا ، ‏وكم من دول إمتهنت التجاره في كل شيئ وأولها ضمائرهم ، وكم من سهام وجهت لجسد الكنانه …ولكن مصر العظيمه تمتلك قدره هائله علي التصدي لكافه الصعاب ولكل الغزاه والقراصنه والخونه .

فهذه هي مصر ( باسله) في قمه إنتصاراتها أو في فترات إنهزامها علي مدي التاريخ لم تتخلي أبدا عن الشرف وعن النضال ، فإن تعاثرت تحاملت علي نفسها ووقفت ..ثم تابعت الخطي …إن روح المقاومه وإستمرارها هو عامل بقاء هذه الأمه ( مصر ) وسر خلودها وصمودها .

فمصر الموحده منذ نحو ٥٠٠٠ عام وأكثر ولا تزال بعينها حتي هذا اليوم كما هي ..عريقه الحضاره ثقيله القدم .

وليس هذا رأيا شخصيا أو إنطباعا عاطفيا لكوني عاشق لوطني أو كاتب مصري ، بل هو رأي كافه المؤرخين والكٌتاب والزعماء الذين كتبوا عن مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى