الموقعتحقيقات وتقارير

مُرجيحة وعصير.. «الموقع» يشارك أهالي منشأة ناصر أجواء «الكريسماس»

تقرير: إسلام أبوخطوة

بابتسامتها الصافية تستقبل الأطفال المقبلين على المرجيحة للهو.. تمسك بأيديهم حتى تؤمنهم داخل اللعبة ثم تبدأ في الدفع بهم.. سنها لا يتعدى الـ 30 عامًا، إلا أن سنوات الشقاء رسم ملامها ليعطيها سن الخمسين.

عطيات.. واحدة من السيدات اللاتي كافحن في الحياة بعد موت زوجها وهى في سن العشرين، تاركًا لها 5 أبناء في المرحلة الابتدائية.

حاولت «عطيات» أن تجتهد لاستكمال تعليم ابنائها حتى وصلوا للمرحلة الإعدادية وشعرت بالعجز، وقالت إنها دفعت بهم لسوق العمل ليعاونوها على الحياة.

عيطات مثل غيرها من السيدات الشقيانات، التقينا بها لنرصد أحوالها وكيف استمدين فرحة الكريسماس من ابتسامة الأطفال.

«ضحكة الطفل بتنسيني الهم وبمليون ليلة كريسماس».. تستكمل «عطيات» حديثها عن أجواء ليالي رأس السنة، في منشأة ناصر، وسط تواجد الأطفال الذين حرصوا على اللهو ببعض الألعاب المختلفة.

نرشح لك : ضحايا لقمة العيش..«الموقع» يكشف طريقة جديدة للنصب على الباحثين عن عمل عبر «فيسبوك»

بالملعقة تطرق على أواني مليئة بالعصائر لتلفت انظار الأطفال.. «اروي عطشك يا عطشان.. التمر الساقع.. التمر الهندي».. تنادي «عطيات» على المارة من الشباب والأطفال ليقبلون عليها لشراء العصير مقابل جنيهان.

تحضر «عطيات» العصائر من التاسعة مساءً وتضعة في الثلاجة وتحضر بعض من الثلوج داخل ثلاجة أخرى ومع دقات الساعة السادسة صباحًا تبدأ يومها الشاق حتى السابعة مساءً.

تعود «عطيات» إلى منزلها ومعها بعض الجنيهات لشراء متطلبات أبناءها الثلاثة، وقالت: «جوزي على باب الله شغال نجار ويوم يشتغل و10 لأ».

تصمت «عطيات» للحظات وتتذكر بدايتها مع سوق العمل، وعادت قائلة إنها شهدت أهوال على الرصيف بين أناس يريدون نهب رزق أبنائها وغيرهم حاولوا أن يتعدوا عليها جسديًا، وتابعت: «مع الأيام بقيت باكل الزلط».

نرشح لك : مع اقتراب ليلة الكريسماس.. تحذيرات لـ«السيدات» من الجمال القاتل

تجلس في سكون وأمامها كرتونة محمل عليها بعض أنواع البسكويت، سنها تجاوز الـ 50 عامًا إلا أنها لن تيأس في مواجهة الحياة وتواصل العمل أيام العيد حتى تجد قوت يومها بعدما تجوزت ابنتها الوحيدة.. هكذا هو حال «عطيات» التي تعيش في غرفتها بمفردها.

تقول «سناء» إن أهالي المنطقة حريصين على مساعدتها بعد جواز ابنتها الوحيدة والاطمئنان عليها بين الحين والآخر، وكانت في البداية تدور على المنازل لبيع البيض والمش والقشطة وبعدما تملك منها المرض فضلت بيع البسكويت ولعب الأطفال.
«العيد بستناه من سنة للسنة».. تستكمل «سناء» حديثها وقالت إنها تشعر بدفء اللمة في عيد الأضحى ومع عطايا الأهالي بعض اللحوم لها تتذكر اللمة على الطبلية هى زوجها قبل وفاته وابنتها الوحيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى