ارتفع سهم شركة موبكو للأسمدة مع بداية تعاملات جلسة اليوم ارتفاعًا قياسيًا وصل تخطى نسبة الـ 670%، حيث بدأ السهم بسعر 10 جنيه، ووصل إلى حوالي 78 جنيه خلال دقائق من بدء التداول، وتجاوزت قيمته السوقية 160 مليار جنيه ليصبح أكبر شركة في البورصة المصرية من حيث القيمة السوقية..
حركات السهم أجبرت البورصة المصرية إلغاء كافة العمليات المنفذة على سهم شركة موبكو، القرار ربما جاء متأخرًا قبيل انتهاء جلسة التداول، وتسبب في حالة غضب شديدة بين المتعاملين لما أُلحق بهم من خسائر فادحة، كما أن البعض طالب بمحاسبة المخطيء والمسئول عن هذه الكارثة.
الدكتور محمد عبد الهادي مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، يقول، إن ما حدث اليوم في سهم موبكو بدأ منذ أن قررت الجمعية العمومية منذ يومين دمج سهم شركة موبكو وإعطاء المستثمر أسهم زيادة بواقع 9 أسهم لكل سهم أساسي.
وأضاف مدير وثيقة لموقع «الموقع» أن سعر سهم شركة موبكو كان من المفترض أن يبدأ تداولات اليوم بسعر 61 جنيه، وأوضح أنه من ضمن صلاحيات البورصة المصرية عند دمج سهمين تقرر ما يسمي بالسعر المفتوح حتى يتم تحديد سعر إغلاق للسهم.
وأوضح عبد الهادي، أن عدم التحكم في السعر استغلها عدد كبير من المتعاملين، رفعت قيمة السهم 100 جنيه أو أكثر، كما أن مؤشر البورصة الرئيسي صعد 1300 نقطة بسبب سهم شركة موبكو فيما اوضح أن عمليات البيع والشراء استمرت على سهم شركة موبكو حتى استقر ما بين 67 جنيه و68 جنيه.
وذكر أن البورصة المصرية ألغت 553 عملية منفذة على أسهم شركة موبكو، ثم قررت نهاية اليوم إلغاء كافة العمليات المنفذة على السهم ويعتبر قصور شديد من البورصة، وكان من المفترض أن تتخذ القرارات بصورة أسرع من ذلك، فقراراتها بشأن إلغاء التداول على السهم كانت متأخرة.
وأشار إلى أن من يتحمل الخسائر هما المستثمرين وشركة السمسرة، خاصة وأن العميل إما إنه تخارج من الورقة المالية موبكو ودخل في ورقة مالية جديدة، وإما أنه تخارج من أوراق مالية أخرى وإن كانت بخسائر وذلك للدخول في سهم موبكو، في كلتا الحالتين العميل خاسر وشركة السمسرة في ازمة بسبب دخولها وخروجها في أوراق مالية قد ألغيت بعض عملياتها، لذلك فإن شركات السمسرة تطالب البورصة بتأجيل مواعيد التسوية، حتى يتم بيع أسهم موبكو.
ونوه إلى أن بعض المتعاميلن المتضررين، أبلغه أنه سيرفع قضية تعويض على البورصة المصرية للمطالبة بتعويض مليون جنيه عن الخسائر التي لحقت به من هذه القرارات المتأخرة، وفيما توقعات جلسة تداول الأحد المقبل، قال عبد عبد الهادي، إن آخر جلسة تداول في العام غالبا تكون صاعدة، إذ أن أعلى ارتفاع وصل إليه المؤشر خلال العام 25500 نقطة، وكان من المتوقع أن يتم كسر هذا المستوى اليوم، إلا أن إلغاء العمليات المنفذة على موبكو تسبب في تراجعه إلى 24700 تقريبا.
