الموقعتحقيقات وتقارير

من معسكر للخارجين علي القانون إلي عنوان للتطوير .. “الموقع” يرصد كيف تغير ميدان رابعة عقب “الفض”

كتبت – فاطمة عاهد

ينتظر المصريون حلقة اليوم من مسلسل الاختيار 2، عقب إعلان الشركة المنتجة له عن إذاعتها دون فواصل إعلانية، حيث تتضمن تفاصيل ما حدث يوم فض اعتصام رابعة، في محاولة لعودة الحياة لطبيعتها بالميدان وانهاء جبروت جماعة الإخوان الإرهابية التي احتلها لأسابيع عدة محاكمة في حرية وحركة ساكنيه، واتخذت منه مقر لأعمالها الإجرامية لفرض سطوتها.

عاني أهالي ميدان هشام بركات ميدان رابعة سابقا من انتشار عناصر الإخوان المسلمين بالقرب من منازلهم، ومحاولة التعدي على حريتهم، وسكن الجراجات الخاصة بهم، والقاء القاذروت في مداخل أماكن معيشتهم بالإضافة لمنعهم من الحركة، وتفتيشهم في الخروج والدخول.

كيف تغير الميدان من الفوضى إلى التطوير

ألحقت جماعة الإخوان الفوضى والخراب بالميدان، وأضرموا النيران بمسجد رابعة العدوية، حيث اغتصبوا أرضه لمدة تجاوزت 46 يومًا من 26 يونيو إلى 14 أغسطس 2013، وحاصروا مداخل الميدان الأربعة بالأسلاك الشائكة واستغلال أغلب المبانى المتواجدة بالميدان للنوم وللمعيشة الكاملة.

وعقب الانتهاء من فض اعتصام وترحيل الخارجين عن القانون الذين حاولوا بث السموم في البلاد ونشر الفوضى عملت محافظة القاهرة على تجميل الموقع على الفور، برئاسة الدكتور جلال السعيد الذي شغل منصب المحافظ في ذلك الوقت.

وقال الدكتور جلال السعيد في تصريح مقتضب ل”الموقع” أنه تم تطوير ميدان رابعة على الفور، والمحافظة لديها كافة التفاصيل الخاصة بما تم تنفيذه على أرض الواقع عقب فض اعتصام رابعة الذي أقامته جماعة الإخوان.

85 مليون جنيه لأعمال التطوير

وكان قد أشار “السعيد” في تصريحات سابقة لها إلى أن أعمال التطوير انتهت منذ فترة حيث تم إعادة ترميم وتنسيق الموقع العام للميدان ورفع كفاءة طريق النصر من تقاطعه مع شارع إسماعيل الفنجرى حتى طيبة مول، وتطوير شارع الطيران فى الاتجاهين مصطفى النحاس والعروبة كما شملت الأعمال إزالة 6500 متر مكعب من المخلفات.

ووصلت التكلفة التقديرية لأعمال التطوير بمحيط رابعة العدوية والاتحادية وشارع الميرغنى وطريق النصر إلى حوالي 85 مليون جنيه، وتمت كل تلك الأعمال بمشاركة المحافظة والقوات المسلحة وإحدى الشركات والمقاولون العرب.

الأرصفة وأعمدة الإنارة ضحايا الاعتصام

كما تم ترميم المسطحات الخضراء وكذا شبكة المياه بدءا من مساء يوم 14 أغسطس من عام 2013، واستمر العمل فى رفع المخلفات وتطوير الحدائق التى تم إحراقها بالكامل لمدة 15 يوما، كما أزالو 80 ألف طن من المخلفات وتطوير المسطحات الخضراء بتكلفة وصلت إلى مليون و300 ألف جنيه، بالإضافة إلى ترميم شبكة الإنارة بتكلفة 300 ألف جنيه بعد أن تم تدميرها من قبل المتظاهرين.

وكانت أبرز المخلفات هي قوالب طوب تم اقتلاعها من الأرصفة، وتلال من الرمال لغلق مداخل الميدان، لذا تم إعادة تركيب بلاط الأرصفة المزال سابقا بإجمالى 2410 أمتار مربعة، وإعادة بناء الأسوار والأرصفة فى الجانب الجنوبى للطريق فى المسافة من تقاطع طريق النصر مع شارع عبد العزيز الشناوى وحتى تقاطعه مع شارع يوسف عباس بإجمالى 28 مترًا مربعًا أسوار كريتال، 5400 متر مربع بلاطات خرسانية للأرصفة.

كما تمت إعادة دهان للأسوار والحوائط بإجمالى 6080 متر مربع، وكذا نسبة إلى إزالة طبقات الأسفلت المتهالكة وإعادة رصف الطرق المؤدية للميدان بإجمالى 10.500 آلاف متر مربع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى