منها «زجاجات التعبئة والتغيرات الاستيرادية ».. خبراء يكشفون لـ«الموقع» أسباب نقص «البنج الموضوعى» للأسنان

كتب- أسامة غانم

مازالت أزمة نقص “بنج الأسنان الموضعى” مستمرة والتى ظهرت فى الآونة الأخيرة لدى عيادات أطباء الأسنان والذى يعد العامل الرئيس فى عمل أطباء الأسنان سواء فى العيادات الخارجية أو المستشفيات نتيجة لنقص الإنتاج وتأخرالإجراءات الاستيرادية، حسب الخبراء فى المجال، وفى التقرير التالى يرصد “الموقع” أراء بعض المستوردين للمستلزمات الطبية ومن بينها “البنج الموضعي” وأطباء الأسنان فى أسباب الأزمة ونقص إنتاج “بنج الأسنان” .

بدوره قال الدكتور محمد إسماعيل رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك إجراءات التى تتخذها هيئة الدواء المصرية للافراج عن أى رسالة استرادية تحتاج لوقت كبيروهذا ما يتسبب فى تأخر وصول كميات “البنج”، مشيرًا إلى أن الهيئة لا تفرج عن الرسائل الاستيرادية إلا بعد التأكد من انضباطها ومطابقتها للمواصفات القياسية، والشروط المطلوب توافرها فى هذه الرسائل.

وأضاف “إسماعيل” فى تصريحات لـ”الموقع” أن هيئة الدواء المصرية تضع منسوبا لكل صنف من الأصناف لديها ،لافتا إلى أن بعد أن حلت الهيئة مكان وزارة الصحة فى المستلزمات الطبية وبالتالى حدث نوع من الفتور فى المعاملات لكى يتم التأكد من صحة الرسالة الاستيرادية، وخاصة المستوردين.

وتابع رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أننا فى مصر نستورد كافة “البنج الموضوعى”،من الخارج موضحًا ان الإجراءات الجديدة فى النظام الجمركى من شأنها تأخير وصول كميات “البنج الموضعي” للعيادات والمستشفيات.

نرشح لك : نقيب أطباء الأسنان يكشف “كارثة” بشأن أزمة نقص “البنج”

من ناحيته قال الدكتورعبد التواب خلف جراح الفم والأسنان بقصر العينى، إن الأزمة الخاصة بـ”البنج” غير واضحة خلال هذه الأيام فى العيادات الخاصة نظرا للاقبال الضعيف من المرضى فى هذه الفترة والتى تشهد امتحانات بالمدارس والجامعات وبالتالى تكون الحركة على عيادات الأسنان ضعيفة.

وأضاف”خلف” فى تصريحات لـ”الموقع ” أن نقص البنج الموضوعى حاليا يظهر فى المستشفيات الحكومية لان عليها ضغط عالى واقبال كبير من المرضى ،خاصة أنها من ناحية السعر أقل من العيادات الخاصة،مشيرا إلى أنه يعتمد على البنج المستورد من الخارج، وخاصة الاسباني لانه أعلى جودة من البنج المحلى .

وتابع “خلف” ” أن هناك مصنع فى مصر يقوم بتصنيع وإنتاج نوع معين من “بنج الأسنان الموضعي” ولكن ليس كافة الأنواع والتى يتم استيراد معظمها من الخارج، وكان لديه أزمة فى زجاجات التعبئة مشيرًا أن بعض أطباء الأسنان لا يستخدمون النوع المحلى الذى ينتجه المصنع المحلى، خاصة أن هناك حالات من المرضى لا تصلح معها هذا النوع من البنج، منها مرضى القلب وبالتالى يتم استيراد معظم أنواع البنج من الخارج.

وتابع أن المشكلة فى “مكونات البنج” الخاص بالأسنان والتى يتم استيرادها بالكامل من الخارج، تظهر عندما تتأخرالشحنات او مكونات “المواد الخام” وذلك بعد الإجراءات الاحترازية بعد جائحة كورونا وتأخر الشحنات والحاويات خاصة انها تدخل تحت بند المستلزمات الطبية والأدوية.

وكان الدكتور إيهاب هيكل النقيب العام لأطباء الأسنان، قال إن مشكلة نقص البنج تحدث كل عامين ولكن هذا العام زادت اكثر من الأعوام السابقة ، مشيرًا إلى أنه يوجد بعض المصادرلانتاج وتوزيع البنج فى مصر، منها شركات تستورد من الخارج، الأولى خاصة والثانية حكومية ولكن هناك مشكلة فى انتاج البنج فى شركة الاسكندرية الحكومية وتكمن هذه المشكلة مع هيئة الدواء المصرية.

ولفت “هيكل” فى تصريحات له إلى أن هناك عدد من أطباء الأسنان يكتبون ويصرفون “روشتات” أو وصفات طبية للعلاج فقط نتيجة لنقص البنج الخاص بالأسنان، متابعا أنه من المتوقع أن تشكل لجنة من هيئة الدواء المصرية وارسالها إلى شركة الإسكندرية وذلك لحل المشكلة وإعادة خط إنتاج البنج مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.

وأكد النقيب العام لنقابة أطباء الأسنان، أن الشركة الأخرى او المصنع الأخر لديه مشكلة فى “زجاجات التعبئة” خاصة أنه يتعامل بنوع معين من الزجاج، وبالتالى يحتاج غلى وقت حتى يتم إجازته واتجه إلى استخدام نوع أخر ولكن يحتاج من شهر إلى 6 أشهر لإجراءات الاعتماد، مشيرًا إلى ان نقابة أطباء الأسنان تقدمت بمذكرة لوزارة الصحة تفيد بأن هناك نقص فى بنج الأسنان.

وتابع أن هناك مشكلة فى التسعيرالخاص بـ “بنج الأسنان” غيرعادل والتى يسعر كالدواء، وهذا الأمرجعل الشركات ترفض كميات إضافية، مؤكدا انه خاطب إحدى الشركات المصنعة للبنج لزيادة الكميات إلا أنها رفضت بدعوى أنها لا تستطيع زيادة الإنتاج على حساب شركة اخرى،لافتا إلى أن الشركة التى تقدمت بمذكرة للوزارة لان أخر شحنة وصلت لها استغرقت 9 اشهر فى المخازن وهو وقت كبير، نتيجة لتأخر إجراءات الإفراج من أجل التفتيش الصيدلى وأخذ عينات لفحصها.