الموقعتحقيقات وتقارير

«مفيش بنج».. أزمة جديدة تهدد المرضى وأطباء الأسنان.. وخبراء: كله استيراد

كتب- أسامة غانم

أزمة جديدة ظهرت فى الآونة الأخيرة لدى عيادات أطباء الأسنان تتعلق بـ”البنج الموضعى” والذى يعد العامل الأساسى فى عمل أطباء الأسنان سواء فى العيادات الخارجية أو المستشفيات، وكل ما يتعلق بمرضى الأسنان، نتيجة لنقص الإنتاج وتأخر الإجراءات الاستيرادية، حسب الخبراء فى المجال، وفى التقرير التالى يرصد “الموقع” أراء عدد من أطباء الأسنان والخبراء فى أسباب الأزمة ونقص إنتاج “بنج الأسنان” .

بدوره قال الدكتور نور أحمد حبيب العميد السابق لكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، إن مشكلة نقص بنج الأسنان تكمن فى الإجراءات الاستيرادية والتى تتأخر لفترة من الوقت، خاصة بعد التغييرات الجديدة والنظام الجمركى للاستيراد بعد تغييره الفترة الأخيرة.

وأضاف “حبيب” فى تصريحات لـ”الموقع” أن هناك مصنعا فى مصر يقوم بتصنيع وإنتاج نوع معين من “بنج الأسنان الموضعي” ولكن ليس كافة الأنواع والتى يتم استيراد معظمها من الخارج، مشيرًا أن بعض أطباء الأسنان لا يستخدمون النوع المحلى الذى ينتجه المصنع المحلى، خاصة أن هناك حالات من المرضى لا تصلح معها هذا النوع من البنج، منها مرضى القلب وبالتالى يتم استيراد معظم أنواع البنج من الخارج.

وتابع “حبيب” أن المشكلة فى “مكونات البنج” الخاص بالأسنان والتى يتم استيرادها بالكامل من الخارج، وتظهر الأزمة أو النقص عندما تتأخر الشحنات او مكونات “المواد الخام” وذلك بعد الإجراءات الاحترازية بعد جائحة كورونا وتأخر الشحنات والحاويات خاصة انها تدخل تحت بند المستلزمات الطبية والأدوية.

وأوضح أن هناك عوامل أخرى تؤدى إلى نقص أزمة فى بنج الأسنان، منها أخذ التراخيص الدوائية للاستيراد “لجنة السياسات الدوائية ولجنة الصحة لإجازة الاستيراد” والتى تدخل تحت مظلتها “البنج الموضوعى” تستغرق مدة طويلة جدا، خاصة انه يتم استيراد كافة أنواع البنج من أسواق كثيرة.

وأردف أن أحد المستوردين تواصل معه وحدثه عن تأخر شحنات بنج الأسنان نتيجة للنظام الجمركى الجديد خلال الفترة الماضية وبالتالي قام بشراء كمية من البنج لمواصلة العمل داخل العيادة الخاصة به ، مشيرا إلى أن طبيب الأسنان لا يستطيع العمل او ممارسة عمله إلا بوجود البنج فى العيادة أو المستشفى.

وكان الدكتور إيهاب هيكل النقيب العام لأطباء الأسنان، قال إن مشكلة نقص البنج تحدث كل عامين ولكن هذا العام زادت اكثر من الأعوام السابقة ، مشيرًا إلى أنه يوجد بعض المصادر لإنتاج وتوزيع البنج فى مصر، منها شركات تستورد من الخارج، الأولى خاصة والثانية حكومية ولكن هناك مشكلة فى انتاج البنج فى شركة الاسكندرية الحكومية وتكمن هذه المشكلة مع هيئة الدواء المصرية.

ولفت “هيكل” فى تصريحات تليفزيونية إلى أن هناك عدد من أطباء الأسنان يكتبون ويصرفون “روشتات” أو وصفات طبية للعلاج فقط نتيجة لنقص البنج الخاص بالأسنان، متابعا أنه من المتوقع أن تشكل لجنة من هيئة الدواء المصرية وارسالها إلى شركة الإسكندرية وذلك لحل المشكلة وإعادة خط إنتاج البنج مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.

وأكد النقيب العام لنقابة أطباء الأسنان، أن الشركة الأخرى او المصنع الأخر لديه مشكلة فى “زجاجات التعبئة” خاصة أنه يتعامل بنوع معين من الزجاج، وبالتالى يحتاج غلى وقت حتى يتم إجازته واتجه إلى استخدام نوع أخر ولكن يحتاج من شهر إلى 6 أشهر لإجراءات الاعتماد، مشيرًا إلى ان نقابة أطباء الأسنان تقدمت بمذكرة لوزارة الصحة تفيد بأن هناك نقص فى بنج الأسنان.

وتابع أن هناك مشكلة فى التسعير الخاص بـ “بنج الأسنان” غيرعادل والتى يسعر كالدواء، وهذا الأمرجعل الشركات ترفض كميات إضافية، مؤكدا انه خاطب إحدى الشركات المصنعة للبنج لزيادة الكميات إلا أنها رفضت بدعوى أنها لا تستطيع زيادة الإنتاج على حساب شركة أخرى، لافتا إلى أن الشركة التى تقدمت بمذكرة للوزارة لان أخر شحنة وصلت لها استغرقت 9 اشهر فى المخازن وهو وقت كبير، نتيجة لتأخر إجراءات الإفراج من أجل التفتيش الصيدلى وأخذ عينات لفحصها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى