الموقعخارجي

مع مرور قرابة العام .. إلى أين تتجه الحرب الروسية- الأوكرانية؟ أستاذ علوم سياسية يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

مع مرور قرابة العام على اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، لا تزاال تلقي بظلالها على أرجاء العالم بداية من الدول الكبرى وصولًا إلى البلدان النامية والفقيرة، فمنذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تخوض موسكو والدول الغربية حرب تكسير عظام، ليس من الواضح أنها ستسفر عن خروج منتصر.

وتشكل الحرب الروسية على أوكرانيا تهديدًا للاستقرار الاقتصادي لما لها من تأثير هائل بعيدًا في الجنوب، على الشرق الأوسط وعلى العالم أجمع، ولم يكن الشرق الأوسط استثناءً من الاضطرابات الناجمة عن الصراع في أوروبا؛ حيث تسبب نقص الغذاء والتضخم في إثارة المخاوف من اضطرابات سياسية، وسط ما يشبه لعبة شد الحبل للحلفاء بين الغرب وروسيا.

وفي هذا السياق قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن مرور فترة زمنية طويلة قرابة العام على الحرب الروسية- الأوكرانية لم يكن متوقعًا في بداية الحرب، وتوقع البعض أن تستمر لأيام محدودة.

وأضاف «بدر الدين» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “تطورت الأمور بشكل كبير وتأثر العالم كله بهذه الحرب وتداعياتها سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو التنموي”.

وأكد أن المشكلة تكمن أيضًا في عدم وجود سقف زمني لانتهاء تلك الحرب، لافتًا إلى أن الأمور ربما تزداد حدتها وتزداد شدة المواجهة بين أطرافها المباشرين وغير المباشرين.

وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت سلبيًا على العالم ككل سواء من الناحية السياسية و الاقتصادية، من حيث التوترات التي تحدث في العالم، ومن حيث تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، والصعوبات التي تشهدها دول العالم في الحصول على المواد الغذائية والحاصلات الزراعية.

واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه، قائلًا: “من المؤكد أن النظام العالمي أو الدولي بنهاية هذه الحرب لن يكون كما كان قبل اندلاعها”، مؤكدًا أنه سيتحول على الأرجح إلى نظام التعددية القطبية بدلًا من نظام الأحادية الذي كان موجود قبل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى