الموقعتحقيقات وتقارير

مع قدوم الشتاء.. كيف تعد المناعة خط الدفاع الأول لمواجهة المرض؟

كتب: إسلام الأسيوطي

تُعد المناعة خط الدفاع الأول لمواجهة أي أمراض، فكثيرًا من المواطنين ما أصيبوا بفيروس كورونا ولن يشعر به أحد، وغيرهم تدهورت أحوالهم الصحية والبعض منهم لن تمر عليه الأيام حتى توفى.

فكيف تكون المناعة خط الدفاع الأول لمواجهة المرض؟، وماهى المناعة النفسية التي تجعل الفرد صامدًا أمام تقلبات الأمراض المختلفة؟.

المناعة النفسية علاجًا قويًا

قالت الدكتورة منى حمدي، خبير علم النفس، إن المناعة النفسية لها دور هام وشديد التأثير فى إحتمالية الإصابة بالأمراض وفرص الشفاء والتعافى السريع .

وأضافت الدكتورة منى لـ«الموقع» أن لكل فرد له جهاز مناعة نفسية مثلما لديه جهاز مناعة جسدية، و جهاز المناعة النفسية له وظائف كثيرة منها نفسية وأخرى جسدية وثالثة نفس جسدية ، وفى حالة حقنة هتلر التأثير هنا نفس جسدى ، فالإعتقاد الشديد بكفاءة دواء وقدرته على الشفاء السريع يؤثر ويؤدى لإحداث ما يتبناه إعتقادك وهنا يظهر قوة المعتقد النفسى الذى يسهم فى الشفاء الجسدى فى استجابة سريعة من الجسم لما يتبناه العقل من أفكار وهذه هى المساحة التى تلعب وتؤثر بها المناعة النفسية وهو إعتقادك وارادتك للشفاء والتعافى.

وتابعت: الإنسان الذى يتبنى أفكار سلبية ومحبطة ويائسة ومستسلمة للمرض يستجيب جسده لأفكاره ويَوهن ويضعف ولا يستطيع المقاومة بينما قوة إرادة ورغبة الشخص فى الشفاء والإنتصار على المرض وقوة اعتقاده فى العلاج والتدواى يؤثر على بيولوجية وفسيولوجية الجسم وكذلك على استجابته العصبية وذلك وفقاً لعلم الميتاهلث Meta-health الذى يتناول تفاعل جسم ونفس وفكر الإنسان ليؤدى للمرض أو للشفاء.

واستكملت: نفس الفكرة فيما يسمى بتأثير البلاسيبو Placebo وهو الدواء الوهمى مع عدم علم المريض بوهميته فإنه يُشفى لاعتقاده أنه تناول دواء بينما هو مجرد كبسول فارغ أو به مادة غير دوائية وكلما كان تصديقه واعتقاده فى الطبيب والدواء كلما كانت الإستجابة الجسدية للشفاء قوية وسريعة ، وعلى النقيض فإن عدم الإقتناع والشك والظن فى كفاءة العلاج أو الطبيب وإمكانية الشفاء قد يحدث أثر عكسى بألا يستجيب الجسم للعلاج مهما كان قوياً فيما يُسمى بتأثير نوسيبو Nocebo ، الخلاصة أن أفكارك جزء من صحتك ومقاومتك للأمراض وسرعة تعافيك عند الإصابة.

نرشح لك : مع بدء فصل الشتاء.. «حقنة هتلر» لعلاج نزلات البرد «كارت أحمر» لدار الآخرة

وتابعت حديثها قائلة: إيمانك وتصديقك فى العلاج والدواء بل والطبيب وقوة إرادتك فى الشفاء وشدة رغبتك فى التعافى وتمسكك بإرادة الحياة وانتصار غريزة الحياة على غريمتها غريزة الموت يؤثر فى زيادة احتمالات مقاومتك للامراض وسرعة تعافيك ، بينما على النقيض مناعتك النفسية الهشة الضعيفة بما تملكه من اتجاهات يائسة او سلبية أو محبطة اتجاه الحياة او المرض واشياء،كثيرة من حولك يزيد م احتمالات اصابتك بالامراض بل وتكرارها كما يخفض من فرص شفاءك وتعافيك السريع ، فجهاز المناعة النفسية يعمل كخط دفاع عن نفسك عندما ترهقه بالعادات غير الصحية الجسدية منها والنفسية وتحمله بالضغوط وتُراكم عليها التوتر والقلق والكبت فبدلاً من أن تعمل لصالحك تنقلب ضدك وتحرض جهازك المناعى الجسدى بإصابتك فى الأجهزة والأعضاء الضعيفة وراثياً أو مكتسبة الضعف من أسلوب حياتك .

أكلات تقوي من مناعتك

قالت الدكتورة انتصار سعد، مدرس كيمياء حيوية وتغذية بكلية البنات جامعة عين شمس، إن الوقاية تغنى عن العلاج، حيث يوجد بالغذاء مكونات طبيعية ترفع كفاءة جهاز المناعة وتقى الجسم من الأمراض.

وأشارت الدكتورة انتصار إلى أن الجسم يقوم يوميا بعمليات حيوية كالهضم والامتصاص والأكسدة للحصول على الطاقة والقيام بوظائفه الحيوية بالاضافة الى المجهود البدنى.

وتابعت لـ«الموقع»: أثناء عمليات الأكسدة للحصول على الطاقة ينتج شوارد حرة تسمى شقاىق الأكسجين الحرة والتى لابد من اختزالها لمنع تراكمها وإتلافها للخلايا مما يؤدى الى شيخوخة الخلايا والأمراض، وللتخلص منها يوجد ٱليتين إحداهما داخلية متمثلة فيما يسمى بالجلوتاثيون وهو مضاد أكسدة داخل الجسم والٱلية الثانية هى مضادات الأكسدة الخارجية والمتمثلة فى الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وهى من اسمها فهى تقاوم شقائق الأكسجين الحرة وتختزلها إلى مواد اقل سمية ويسهل إخراجها وبالتالي تمنع الالتهابات والشيخوخة وتؤخر اعراض مرض ما وقد تمنعه.

ووجهت الدكتورة انتصار نصائح بتناول الأغذية بكميات متوازنة والتى تحتوى على تلك المغذيات مثل الفواكه والخضروات داكنة اللون والمكسرات. كذلك فهى غنية بالالياف الغذائية والمعادن والفيتامينات، كما وجهت بالخلط بين البروتينات النباتية متمثلة فى البقوليات والحيوانية متمثلة فى اللحوم والدواجن والأسماك.

واستكملت: كما ينصح باستخدام الزيوت النباتية الغنية بأوميجا 3 وأوميجا6 والفيتامينات الذائبة في الدهون كفيتامين E و A و D. والاهتمام بتناول النشويات المعقدة كالخبز والبطاطس والأرز وتقليل السكريات البسيطة والدهون المشبعة والاقلاع تماما عن المواد الحافظة والمشروبات الغازية والملح والأغذية المملحة والتدخين. ولا ننسى أن يكون هناك توازن بين المغذيات الأساسية من بروتين و دهون ونشويات من حيث الكم والكيف.( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى