الموقعتحقيقات وتقارير

مصر السند الكبير للشعب الفلسطيني رغم الشواغل والتحديات

كتب – أحمد إسماعيل علي

تظل مصر هي السند الكبير للشعب الفلسطيني، حيث تعمل على مسارات عدة لحل قضيته العادلة، بتحقيق دولته والسلام والتنمية والرخاء.

وعبرت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ذلك بهرولتها وجهودها الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد 11 يوما من الدماء والخراب، خصوصا في القطاع.

ثم بعد وقف إطلاق النار، أرسل الرئيس السيسي، موفده رئيس المخابرات، اللواء عباس كامل، بصحبة وفد أمني، ليجوب الأراضي الفلسطينية ويذهب إلى إسرائيل ورام الله وغزة، وذلك من أجل تحقيق “هدنة ممتدة”، والتمهيد لمفاوضات جادة وحقيقية تسفر عن حل الدولتين وعدم تجدد الصراع، فضلا على ضمان تحقيق إعمار غزة بالشكل المطلوب والمأمول.

كما تسعى مصر إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء كل صور الشقاق والخلاف بين الفلسطينيين في البيت الواحد، وذلك لأسباب كثيرة من بينها الوصول إلى موقف فلسطيني واحد، خلال التفاوض المنتظر الفترة المقبلة، واستغلال تغير الموقف الأمريكي مع قدوم الرئيس جو بايدن، لتثبيت الحقوق الفلسطينية، عبر رؤية فلسطينية واحدة لا رؤيتين أو أكثر.

وفي سبيل ذلك، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، وزراء السلطة الفلسطينية وكذلك الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، للاجتماع في القاهرة، للوصول إلى اتفاق ورؤية فلسطينية موحدة، واستكمال آليات تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الفلسطيني “المعطل” نتيجة الممارسات الإسرائيلية التعسفية، وعدم رغبة تل أبيب، في إقامة الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.

وكان لافتا ضمن هذا المشهد، والمساعي المصرية، ما أظهرته لقطات من غزة أمس الجمعة، 4 يونيو، من مسيرة للآليات والفرق الهندسية المصرية وهي تجوب شوارع المدينة بعد دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح، للمساهمة بإعادة الأعمار في القطاع، وإزالة أنقاض العدوان الإسرائيلي.

كل ذلك يؤكد أن مصر تعتبر فلسطين هي قضيتها الأولى، رغم الشواغل الكثيرة ومن بينها أزمة سد النهضة ومياه النيل، والتحديات الداخلية الأخرى.

لكن القاهرة دائما رغم أي ظروف لا تتأخر عن إخوتها في فلسطين نصرة لقضيتهم وحماية لمقدساتهم، ومن أجل حفظ الأمن والاستقرار لهم وللمنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى