اقتصادالموقع

مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الآسيوية يكشف تفاصيل مُثيرة في كنز «الليثيوم» مُستقبل صناعة البطاريات الكهربائية.. والتنافس الدولي عليه

معدن الليثيوم سيُصبح أغلى من الذهب خلال الأعوام القادمة لندرته.. وعلى مصر التعاون مع الدول الفائزة باستخراجه

«الليثيوم» المكون الرئيسي في صناعة البطاريات الكهربائية وأجنحة الطائرات العسكرية

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعتبر محطة جذب مُهمة في صناعة البطاريات الكهربائية

منطقة قناة السويس تُعد مثلث «ذهب مصر» إذا أحسن الترويج لها في جذب الاستثمارات

لدى مِصر فرصة في إحياء ملف الحوار الآسيوي الشرق أوسطي «أميد» لعقد الصفقات الاستثمارية

أجرت الحوار – نور معتز :

تزامنًا مع تجاه العالم نحوَ الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، أجرى موقع «الموقع» حوارًا تفصيليًا مع السفير طارق الوسيمي مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الآسيوية، لِمعرفة الدول ذات أكبر احتياطي من مَعدن الليثيوم الذي يُعدُ المكون الرئيسي في صناعة البطاريات الكهربائية.

لأنه بعدَ ارتفاع الطلب على «الليثيوم»، خلال السنوات الأخيرة، وتَهافت كل دول العالم العظمى عليه أكثر من الذهب، لِكون عملية التحول إلى الطاقة النظيفة قدْ تُصبح مُستحيلة من دون «الليثيوم»، الذي يُستخدم في تصنيع البطاريات التي تُشغل السيارات الكهربائية، كانَ مُهمًا تسليط الضوء على هذا الملف خلال إجراء الحوار مع السفير، طارق الوسيمي.

وإلى نص الحوار،،،

في البداية.. ما هو مَعدن الليثيوم؟

هو مَادة موجودة في باطن الأرض مِثله مثل باقي المعادن الأخرى وهذه المادة تُعد المكون الرئيسي لِصناعة البطاريات الكهربائية وفي صِناعة أجنحة الطائرات العَسكرية.

هل مَعدن الليثيوم سيصبح أهم من الذهب في الفترة القادمة؟

بالتأكيد لِندرة هذا المعدن الذي ستَعتمد عليه معظم دول العالم في الاتجاه نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر من خلال وسائل النقل العامة والخاصة التي تعتمد على البطاريات الكهربائية.. وتوصيات مؤتمر المناخ 27 و28 أكدت على ضرورة الاعتماد على الطاقة النظيفة لإنقاذ المناخ.

ما هيَّ الدول الغنية بمعدن الليثيوم؟

يعتبر معدن الليثيوم موجود في مثلث صغير أو في ثلاث دول تحديدًا على الأرجح الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا وبعض الدول الأفريقية.

هل هناك دول اتجهت نحو استخراج معدن الليثيوم؟

دولة مثل الصين سَبقت العالم الغربي عندما تَوجهت إلى دولة بوليفيا ذات أكبر احتياطي من مَعدن الليثيوم وتحديدًا في بحيرة «سالار دو أويوني» الكائنة في جنوب غرب بوليفيا لِاستخراج ونقل مَعدن الليثيوم إلى الصين لصناعة البطاريات الكهربائية.

ودخلت 3 شركات صينية عملاقة في مجال استخراج الليثيوم من بوليفيا، الأمر الذي يُؤكد على نَظرتهم الكبيرة نحو المُستقبل تجاه الطاقة النظيفة.

وكان رئيس القيادة الأمريكية للمنطقة الجنوبية لأمريكا اللاتينية قالَ إننا توجهنا حاليًا نحو مُثلث «الليثيوم» الذي يَضم تشيلي والأرجنتين وبوليفيا لاستخراج المعدن والدخول في شراكة مع الدول لإنتاج البطاريات الكهربائية.

كيفَ يُمكن لمِصر الاستفادة من الدول المُساهمة في استخراج معدن الليثيوم؟

مِصر لديها فرصة كبيرة في التعاون مع الدول التي تقوم باستخراج معدن الليثيوم لِتصنيع البطاريات الكهربائية في المنطقة الاستراتيجية لمصر ألا وهيَّ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي من المُمكن نقل مصر نحو تقدم اقتصادي غير مسبوق، إذا أحسن استغلال هذه الشراكة.

كيفَ يُمكن استغلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟

لديَّ إيمان ويَقين كبير في أنَّ مُستقبل مصر في تنمية المنطقة الاقتصادية من خلال جذب الاستثمارات وتحديدًا في صناعة البطاريات الكهربائية التي ستكون مُستقبل العالم خلال السنوات القادمة.. دائمًا مَا أرددُ بأن المنطقة الاقتصادية للقناة هيَّ مثلث «ذهب مصر» إذا أحسن الترويج لها على الطريقة الأمثل في جذب الاستثمارات لأن أي مشروع يُفتح في هذه المنطقة يفتح السوق ل 2 مليار نسمة ولأن مصر لديها معهم اتفاقيات تجارة حرة.

هل هناك فرصة أمام مِصر في إحياء ملف الحوار الآسيوي الشرق أوسطي «أميد»؟

دائمًا ما أعتبر أنَّ التعاون مع دول الشرق أوسطي والأسيوي هو «دافوس الشرق» لكون التعاون مع هذه الدول يَفتح مجالات كثيرة وشراكة اقتصادية واستثمارية غير عادية ولأن «أميد» يضم 49 دولة شرق أوسطية وآسيوية..

نرشح لك : متى تستقر أسعار السلع في الأسواق؟ اقتصادي يكشف لـ«الموقع»

وفي رأيي أنَّ إحياء هذا الملف مرة أخرى قد يُسهم في عقد صفقات استثمارية ونقل للتكنولوجيا وزيادة في التبادل السياحي والعلمي والثقافي.

كيفَ يُمكن التعاون مع الدول الآسيوية؟

في تصوري أنَّ فتح أسواق جديدة لمِصر في تصدير المواد الخام والموالح على سبيل المثال وتحديدًا مع دول غير مُعتادة للاستيراد من مِصر هو أمرٌ في غاية الأهمية، لأنَّ هذا الملف قد يفتح الباب أيضًا في التعامل بالعملة الخاصة بِهم الأمر الذي يُقلل من الطلب على الدولار واليورو بشكلٍ كبير.

كل دولة في آسيا من الممكن أن تَستفيد منها مصر مثل دول بنجلاديش وسيرلانكا والهند والفلبين الدول الرائدة في صناعة المنسوجات والذي من الممكن إقناعهم بعملية نقل هذه الصناعة إلى مِصر نظير التصدير إلى ملايين المواطنين عبر بوابة قناة السويس.

وعلى سبيل المثال، التعاون مع دولة إندونيسيا الرائدة في صناعات الأثاث، والتي من الممكن دعوتها لاستغلال «ورد النيل» الموجود على ضفاف النيل، الذي يُعد المكون الرئيسي في صناعة أثاث «الران تان»..

مِثل هذه الأفكار غير التقليدية من المؤكد أن تُسهم في عمليات تبادل تجاري بين البلدان الآسيوية المتطورة في صناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى