منوعات

مدير مكتبة الإسكندرية يطالب بفرض 100 ألف جنيه ضريبة «واجب تعليم» على الطبقة المتوسطة لتطوير المدارس 

​​​​​​​كتبت أميرة السمان

كشف الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن طرحه مبادرة لتطوير التعليم في مصر، قائلا : اقترح فرض ضريبة تحت مسمى واجب تعليم على كبار أفراد الطبقة المتوسطة تكون قيمتها 100 الف جنيه سنويا  ويتم تحصيل هذه الضرائب لتطوير المدارس من أسفل.

وأضاف زايد أن الضريبة ستشمل الأطباء والمهندسين والصيادلة والنواب ورجال الإعلام موضحا أن الطبقة الوسطي في مصر «فيها فلوس كتيرة حيث أنها مكنزة فلوس كما أن الطبقة الوسطي لديها أموال تكفيها وتفيض» بحسب تعبيره.

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن هذه المبادرة طرحها قبل نحو 13 عاما وأنه تلقى هجوما وانتقادات عليها الأمر الذي دفعه لنشر تفاصيلها في مقال صحفي، وفي المقابل تلقى جوابات شكر من محافظات مختلفة من المواطنين كنوع من الثناء على هذه المبادرة.

ورد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية على بعض المثقفين الذين ينكرون ذكرى المعراج وقال إن ذكرى الاسراء والمعراج حقيقة وثابتة ونسلم بها وتساءل قائلا ” ماذا نستفيد بإنكارها؟!”.

وقال زايد، إنه يرفض فكر ابن تيمية موضحا أن الدين وسيلة للتقدم وليس القتل وقد كتب ذلك منذ 20 عاما  وأوضح أن الدين لا يجب استخدامه لفرض الوصاية على الناس.

وعن توقعه لمستقبل مصر بعد 10 سنوات قال زايد انها ستشهد المزيد من الإنجازات ويجب أن يؤمن المصريين بمسيرة التقدم التي تشهدها مصر حاليا

وقال أن أسرة الفنان الراحل نور الشريف أهدت المكتبة 6 آلاف كتاب وأن المكتبة غير مسؤولة تماما عن بعض الكتب الخاصة بنور الشريف والتي تم بيعها في فترة من الفترات على الأرصفة.

وأشاد، بجلسات الحوار الوطني الدائرة الان، لاسيما وأنه يتلوى منصب مقرر اللجنة الثقافية في الحوار الوطني، موضحا أن هذا الحوار يجعل هناك «اتصال وثقة بين الحكومة والشعب والمعارضة» بحسب تعبيره، مضيفا بأنه حان الوقت لتغيير الصياغة في مفهوم الخطاب الديني من أجل تجديده.

وطالب، بعمل كافة الجهات في مصر من أجل استعادة حجر رشيد من انجلترا، مضيفا قائلا: نقوم حاليا بارشفة انتصارات القوات المسلحة في حرب أكتوبر داخل مكتبة الاسكندرية كتوثيق رسمي لأهم الحروب التي خاضتها القوات المسلحة المصرية.

وقال زايد أن التيار السلفي تمدد وانتشر في الإسكندرية بفعل الجهل وسيطرة الإخوان لعقود طويلة على عقول الناس.

وأعلن مدير مكتبة الاسكندرية عن تفاصيل مشروعه الثقافي داخل مكتبة الإسكندرية، ونحتاج صناعة ثقافية حقيقية وهذا لن يتحقق إلا من خلال إنشاء سفارات للمعرفة داخل الجامعات المصرية بمختلف أنواعها مضيفا نحتاج جهد من الأسرة المصرية لزيادة الوعي بأهمية القراءة.

واضاف زايد انه يفكر في ربط المشروع القومي للقراءة بمكتبة الإسكندرية من خلال طباعة كتب للنشء تلخص التراث العالمي ويتم توزيع هذه الكتب على طلاب المدارس في المراحل المختلفة وتكون مركزة في عدد قليل من الوريقات نشرح فيها ملخصات عن التراث العالمي، موضحا أن معدلات القراءة لا تتراجع في مصر فقط ولكن على المستوى العربي كله.

كشف الدكتور احمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية عن سر تحول مدينة الإسكندرية لمعقل للتيارات المتشددة، موضحا أن السبب في ذلك يكمن في أن  الإرهاب والتطرف ينمو في المجتمعات التي  تغيب عنها المعرفة.

وقال زايد : نحتاج في مصر إلى مسابقات قومية في القراءة ويتصرف عليها كويس حتى تنعكس نتائجها على المجتمع المصري، موضحا أن التعليم لايزال بحاجة إلى مزيد من التطوير من أجل نشر العلم والثقافة في المجتمع المصري، مطالبا المصريين بتغيير ثقافة الشهادة الجامعية والبحث عن سوق العمل واحتياجاته.

وقال الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية خلال حواره مع الإعلامية ايمان ابو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة أن أساتذته ومدرسينه وبعض أقاربه تنبأوا له بالوصول إلى مكانة مرموقة في العلم والمجتمع، مضيفا أنه الف قصيدة شعر خلال مرحلة الجامعة موضحا أن مصر شكلت حياته

وعن مفهوم المواطنة قال زايد أن المواطنة لا تقتصر لا تعريف الدين في البطاقة والاعتراف بذلك بل هي ذات مفهوم واسع وأشمل في حب الوطن موضحا أن هي البحث عن الفصائل داخل الوطن، مشيرا إلى  أن الخبراء والسفراء داخل وخارج مصر أشادوا بتفاعلنا معهم من داخل المكتبة وقد أثبتنا دورنا في ذلك، جاء ذلك  خلال حواره مع الإعلامية ايمان ابو طالب في برنامج بالخط العريض الذي تقدمه على شاشة الحياة مساء اليوم الجمعة، في حلقة خاصة من مقر المكتبة بمناسبة مرور 20 سنة على إنشائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى