الموقعخارجي

مدير مركز التحرير للدراسات والبحوث يكشف لـ«الموقع» تداعيات أزمة المنطاد الصيني

كتبت- منى هيبة:

تسبب تحليق منطاد صيني فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية في إشعال أزمة بين البلدين، وذلك بعد اتهام البنتاجون للصين بأن هذا المنطاد يستخدم لغرض التجسس، فيما قد نفت بكين تلك الادعاءات، مؤكدة أن المنطاد يستخدم لأغراض مدنية.

وفي هذا السياق قال الدكتور عماد الأزرق، مدير مركز التحرير للدراسات والبحوث، إن الخارجية الصينية قد أصدرت بيانًا أكدت به أن هذا المنطاد اتجه بشكل خاطئ إلى الأجواء الأمريكية وذلك بسبب ضعف التحكم به.

وتابع «الأزرق» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أن الصين أيضًا وجهت اعتذارًا عن هذا الخطأ وأكدت أنها ستكون على تواصل مع الجهات الأمريكية لشرح الأمر، خاصة أن المنطاد يختص بالأحوال الجوية وليس به أي أجهزة أمنية.

وأكد أن الصين حريصة على احتواء هذه الأزمة وتلافيها من خلال التواصل المباشر مع الإدارة الأمريكية، لاسيما أن هذا الحدث يأتي في أعقاب اجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني مع وزيرة الخزانة الأمريكية في سويسرا مؤخرًا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وترجمة نتائج اجتماع الرئيس شي جين بينغ مع الرئيس الأمريكي، الذي عقد في نوفمبر الماضي في إندونيسا على هامش قمة العشرين.

وأوضح أن هناك اتجاه من الجانبين لمحاولة احتواء الخلافات القائمة بينهما وزيادة رقعة التعاون المشترك، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تستغل ذلك الحادث في ممارسة بعض الضغوط على الحكومة الصينية؛ للحصول على بعض المكاسب أو الاستفادة من هذا الظرف.

ولفت إلى أنه إذا كان هذا المنطاد للتجسس لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية تعلن بهذة السرعة، إنما كانت ستتعامل معه بشكل أمني احترافي أكثر من ذلك، مؤكدًا أنها تحاول استغلال هذا الخطأ استغلال سياسي، لممارسة الضغوط على الصين في إطار ما يعرف بسياسة “العصا والجزرة” التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار مدير مركز التحرير للدراسات والبحوث، إلى أن تلك السياسة تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها الخارجية من خلال تقديم التسهيلات من جانب والضغوط من جوانب أخرى، للحصول على أقصى قدر ممكن من الاستفادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى