كتبت – مريم هاني
جاء بهدوء تام لا يعرف سوى العمل الجاد مع ناديه المفضل، بدون قصف جبهات أو افتعال المشاكل، تلك هي مواصفات الخلوق محمد عبد الشافي ظهير أيسر الزمالك، الشخصية التي لم تتغير مع الشهرة.
بدأ مسيرته مع الزمالك بعمر ١٠ سنوات، و استمر لمدة ٦ سنوات لينضم بعد ذلك الى مركز شباب المرج، وبعد ٣ سنوات انضم عبد الشافي إلى نادي إنبي لمدة موسم فقط ، ثم بعد ذلك انتقل إلى “زعيم الفلاحين” نادى غزل المحلة، ومن خلاله انضم للمنتخب الأولمبي، وعاد مجدداً إلى الزمالك فى 2009.
وبعد ٥ سنوات من العطاء مع الفارس الأبيض، وافق مجلس إدارة الزمالك الانتقال إلى نادي أهلى جدة كتكريم له، على مساهماته مع القلعة البيضاء و قدم أداء رائع كعادته، وكان أحد أسباب تتويج الفريق السعودي بالألقاب.
وكان أساسي مع منتخب مصر طوال فترة المدرب هيكتور كوبر و شارك فى تأهل المنتخب لكأس العالم 2018.
ثم عاد ليستكمل العطاء مع الزمالك فى 2019 بعد سنوات من الغياب، وكان أحد الأسباب فى تتويج الزمالك بالدوري مرتين.
الجدير بالذكر أنه توج بشكل عام مع الزمالك ب ٩ ألقاب مع الفارس الأبيض، و على صعيد منتخب مصر حقق عبد الشافي كأس الأمم الأفريقية عام 2010.
وفي الفترة الأخيرة رفض أن يتقاضى مستحقاته بسبب إصابته لفترة طويلة، و تراجع عن الاعتزال لاحتياج الفريق له بسبب النقص العددي فى الفريق وعقوبة غلق القيد.
واتفق الجميع على حب عبدالشافي، على أخلاقه و تواضعه، و اجماع جمهور الزمالك على عطاءه المستمر دون أزمات، ويثير الدهشة دائماً لأنه ليس على علاقة جيدة بالسوشيال ميديا أو لقاءات تلفزيونية و يعمل في صمت،
و يتسأل البعض بشكل دائم هل سوف ياتى لاعبين مثل عبد الشافي فى المستقبل ؟ فالإجابة بكل تأكيد سوف تكون لا لان الجيل الحالى يهتم كثيرا بالسوشيال ميديا و الظهور فى البرامج مع إعطاء اهتمام أقل بالملعب.
